“اليمن بعد علي عبد الله صالح في مهب الريح .. ولن تستريح”.
“إنجازات علي عبد الله صالح إنجازات عظيمة في تاريخ اليمن، أنهى خلاف الحدود وأعاد بمساعدة الإمارات بناء السدود ووحد الوطن وأنهى الفتن”.
“سيندم اليمن على عزل علي عبد الله صالح يومًا ما .. وسيقولون ليته استمر .. لقد كان لليمن الابن الأبر”.
“خرج القوم في اليمن خلف فتاة تدعى توكل وتركوا القائد الفذ المتوكل .. وهاهي حالهم .. إن الحكمة يمانية .. انتبهوا لما اقول”.
ضاحي خلفان قال انه مش عارف اسم الرئيس اليمني!!
طبيعي جدا لان الأسماء المحفوظة في ذاكرته هي لراقصات فنادق دبي وكبار الزبائن ؛)— وليد العماري (@waleedpro) June 8, 2014
هذه كانت عينة من تغريدات القائد السابق لشرطة دبي “ضاحي خلفان تميم” والتي يحذر فيها اليمنيين من الفوضى، كما فعل سابقًا في مصر .. لا يمكن نفي أو تأكيد الرابط بين تصريحات أحد كبار مناهضي الربيع العربي، وبين الوضع اليمني، إلا أن الأحداث التي تلت تلك التصريحات التي قيلت في بداية هذا الشهر، تشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أيد خارجية تعبث في أمن اليمن، كما فعلت سابقًا في مصر، والآن في ليبيا، وسوريا.
فعبر الأيام القليلة الماضية، تسود حالة من الفوضى وأعمال العنف شوارع العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من محافظات البلاد بسبب احتجاجات شعبية على أزمة الوقود التي ترجح مصادر يمنية عدة أنها مفتعلة، واضطر الرئيس إلى إجراء تغيير وزاري كبير.
فقد أجرى “عبد ربه منصور هادي” تعديلاً وزاريًا شمل خمس وزارات في حكومة الوفاق، حيث طال التعديل وزارت توصف بأنها سيادية، وهي الخارجية، والنفط، والمالية، والكهرباء، والإعلام.
وبحسب متابعين فإن “التعديل الوزاري سيمتص غضب الشارع مؤقتًا، لكن ذلك يتطلب بسرعة توفير احتياجات المواطنين الأساسية بالذات المشتقات النفطية”.
ونشرت السلطات قوات مكافحة الشغب في شوارع صنعاء، وحلقت طائرات مروحية في سماء المدينة، ونشر الجيش عدًدا من المدرعات في شوارع عدة، ويسود غضب شعبي عارم عددًا من المدن بسبب عجز الحكومة عن توفير الوقود وحماية أبراج وخطوط توصيل الكهرباء بالتزامن مع انقطاع الكهرباء عن كل محافظات البلاد منذ مساء الأحد الماضي.
كما حرض محتجون على اقتحام منزل رئيس الجمهورية الذي يواجه اتهامات بالفشل ومطالبات بالرحيل.
ويعاني اليمن من انقطاع الكهرباء منذ يومين بسبب هجمات استهدفت خطوط توصيل الكهرباء، وهوجمت الخطوط الثلاثاء للمرة الثالثة خلال الشهر الحالي، واتهم “صالح سميع” وزير الكهرباء، و”علي الصراري” المستشار السياسي لرئيس الحكومة ومسؤولون حكوميون آخرون علنًا ما وصفوها بعصابات مسلحة بـ “تلقي أموال من الرئيس السابق علي عبد الله صالح وتنفيذ هجمات تخريبية منظمة ضد أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، وافتعال أزمة الوقود ودفع المخربين لقطع الطرقات واحتجاز ناقلات الوقود”.
ويثير مئات المسلحين الملثمين الذين انتشروا في شوارع عدة في صنعاء، الفوضى والتخريب على نطاق واسع.
Smoke plumes from tyre roadblocks over Sanaa this evening #Yemen pic.twitter.com/HZVVSA2ewT
— Peter J Salisbury (@peterjsalisbury) June 11, 2014
ونُقل عن مصادر قبلية قولها إن الطيران الحربي اليمني شن غارات على مناطق قبلية في محافظة مأرب، شرقي البلاد، للاشتباه في مشاركة أفراد من القبائل في تخريب خطوط الكهرباء، وأحرق مثيرو الفوضى الإطارات وهشموا السيارات الخاصة وأتلفوا إشارات المرور وأطلقوا الرصاص في الهواء.
ووزع مسلحون ملثمون في أحياء عدة بالعاصمة على سائقي السيارات الواقفة في طوابير طويلة عند محطات الوقود صور صالح ونجله أحمد، مرددين شعارات تشيد بأيام حكم صالح وتطالب بترشيح نجله للرئاسة، وأخرى تحرض على العنف والفوضى.
ونقلت مصادر أن البريطانيين أبدوا دعمهم لحكومة اليمن في الأزمة التي تمر بها.
بريطانيا: أي محاولة لعرقلة مسيرة خروج اليمن إلى بر الأمان ستواجه بالقوة والحسم#اليمن #YemenShababTV #يمن_شباب
— قناة يمن شباب (@yemenshababTV) June 12, 2014
بالإضافة إلى ذلك، نقلت قناتان تلفزيونيتان مملوكتان للرئيس السابق وحزبه (المؤتمر الشعبي) الأحداث على الهواء مباشرة من شوارع العاصمة صنعاء، ودعا مذيعو وضيوف القناتين، اليمنيين إلى الخروج إلى الشوارع وقطع الطرقات لإسقاط الحكومة الفاشلة.
وأفادت مصادر بأن ضباط الحرس الرئاسي توجهوا إلى مقر قناة “اليمن اليوم” التابعة لصالح وأوقفوا بثها بتهمة التحريض ضد الحكومة.
أحد مواقع الثورة اليمنية على الإنترنت برر قرار غلق القناة بالقول إن “قناة اليمن اليوم” عُرف عنها بأنها تتبع المؤتمر الشعبي العام إلا أن معظم قيادات المؤتمر لا علم لهم بمن يديرها وبأي سياسة إعلامية تدار.
القناة المذكورة لم تحصل على تصريح رسمي من وزارة الإعلام إلا أن القائمين على القناة لم يعيروا هذا الجانب أي اعتبار وكأنهم لا يزالون يتحكمون بكل شيء وكأن الوطن حظيرة في أملاكهم وممتلكاتهم.
وتابع موقع الثورة نت في تقريره القصير “الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء كل القنوات والوسائل الإعلامية التي تنحرف في رسالتها أو تنحرف عن مسارها الوطني والرسالة الإعلامية التي تصب في تكريس أمن الوطن واستقراره أو تثير الفتن وتحرض على التخريب والعنف والفساد وتعتمد على الزيف والأكاذيب لخدمة مصالح مشبوهة أيًا كانت”.
وكان مستشار الرئيس هادي، فارس السقاف، قد قال في تصريحات إعلامية إن “إغلاق قناة اليمن، جاء بعد محاولة القناة، إغراق البلاد في الفوضى”.
بعد اغلاق قناة اليمن اليوم كيف سنعرف وقوع التفجيرات قبل حدوثها؟ يتسائل الصديق امين بدري
— Faisal Ali (@faisalalmkhlafi) June 11, 2014
اغلاق قناة التحريض الممنهج على البلاد ليس مساسا بحرية الاعلام ..لا تنسوا ان الحرية مسؤولية
— Faisal Ali (@faisalalmkhlafi) June 11, 2014