قال محمد البلتاجي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وحزبها السياسي حزب الحرية والعدالة أن الإخوان المسلمين سيستمرون في النضال السلمي ضد الانقلاب العسكري وجرائمه.
وكتب البلتاجي في مقال نشرته الغارديان البريطانية صباح الأربعاء أن الشعب المصري والإخوان سيستمرون في النزول إلى الشوارع بكل سلمية لإعلان فشل الانقلاب العسكري وبطلانه. مؤكدا أن عبدالفتاح السيسي منفذ الانقلاب يدفع البلاد إلى حالة غير مسبوقة من الفوضى وعنف الدولة “لكننا لن نعطيه الفرصة ليحول مصر الحبيبة إلى سوريا أخرى أو أن يتهرب من المساءلة عن جرائمه”
وأكد البلتاجي: “سلميتنا سلاح أقوى من كل آلات القتل التي يستخدمها الجيش أو الشرطة”.
وقارن البلتاجي بين ما حدث من هجوم على المعتصمين وما حدث في دول أخرى، قائلا “الهجوم على المعتصمين السلميين في ميدانيي رابعة العدوية ونهضة مصر تسبب في مقتل عدد أكبر مما قتل في أي يوم أثناء الثورة الليبية أو السورية، بل ويكاد يبلغ ضعف عدد الشهداء الذين قضوا في الحرب الإسرائيلية على غزة في ٢٠٠٨”
وقال البلتاجي الذي فقد ابنته الوحيدة “أسماء” في الهجوم الوحشي على اعتصام رابعة العدوية أن التضحيات التي قدمها المدافعون عن الشرعية حتى الآن، قدموها لوضع نهاية للحكم العسكري الذي أهان المصريين على مدار ٦٠ سنة. وتابع “لقد قدمنا تلك التضحيات لتصبح مصر دولة مدنية ديمقراطية تُحترم فيها حقوق الإنسان وتقدس الكرامة”
وقال البلتاجي أن الإعلام الداعم للانقلاب يحاول إقناع الرأي العام المحلي والعالمي أنهم يحاربون الإرهاب (الذي يقوم به الإخوان) مبررا الوحشية التي يرتكبونها، إلا أن الإخوان ملتزمون بسلميتهم وتعهدوا بعدم اللجوء للعنف للرد على العنف الذي تنتهجه قوات الانقلاب العسكري” وتابع “نحن مؤمنون أن سلميتنا سلاح فعال”
وأشار البلتاجي إلى الدعم الخليجي للانقلاب قائلا “الإرهاب الحقيقي في مصر هو إرهاب قادة الانقلاب العسكري الذين تآمروا مع حلفاءهم في المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والأردن، بالإضافة لإسرائيل والولايات المتحدة مع حلفاءها في الغرب، بهدف قتل الحلم المصري وتحطيم الربيع العربي”
وأكد البلتاجي أن المصريين قرروا أن يدافعوا عن بلادهم ضد الطغيان والديكتاتورية، قائلا أنهم يدافعون عن مستقبل أطفالهم. وأنه لا شيء في جعبة الانقلابيين يمكنهم من القضاء على نضال المصريين من أجل حريتهم وكرامتهم.
وقال القيادي الإخواني أن مؤسسات الدولة في مصر بما فيها الجيش والشرطة قد اختطفت وتحولت لأدوات قمع في يد قادة الانقلاب. ودعا الضباط والجنود لخلع زيهم العسكري والتوجه إلى منازلهم رفضا للانصياع لأوامر الانقلابيين.
وقال البلتاجي أن أخبار الإفراج عن الديكتاتور المعزول حسني مبارك تكشف الوجه القبيح للانقلاب العسكري المضاد للثورة والذي بدأ في ٣٠ يونيو، والذي تعرض المصريون بعده لوحشية غير مسبوقة قضت على معظم إنجازات ثورة يناير.
وتوجه البلتاجي مخاطبا “ضمير العالم، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، والوفود الدولية التي جاءت لترى سلمية اعتصام رابعة العدوية لتكشف عن جرائم الحرب التي ارتكبها قادة الانقلاب ولتدعم الديمقراطية”