ترجمة وتحرير: نون بوست
لقد أجرينا حوارا مع الأشخاص عملوا سابقا في بيوت الرعب حول حقيقة الأدوار التي كانوا يتقمصونها لبعث الرعب في نفوس الزائرين.
بالنسبة للبعض منا، بدأ فصل الخريف الذي يُعرف أيضًا على أنه موسم الهالوين في اليوم الأول من شهر أيلول/ سبتمبر. ارتدينا ملابس كثيرة، ولم نكن نهتم إن كنا نتعرق على منصة المترو أو جرّاء المشي بنسق مناسب. الآن، تفصلنا بضعة أسابيع فقط على الاحتفال بالهالوين، لذلك آثرنا التطرق إلى أكثر الأشياء رعبا وعنفا.
بالنسبة لأولئك الذين يسعون للحصول على إثارة في هذه المناسبة، أجرى موقع فودورز تحقيقا حول منازل الرعب. لقد قمنا بالبحث حتى تكون على أهبة الاستعداد لما ينتظرك عند زيارة هذه الأماكن، وذلك من الملاحقات المحلية إلى مدن الملاهي الأكبر. توجهنا إلى الموظفين الذين كانوا على دراية بأسرار هذه اللعبة لمعرفة ما يحدث بالفعل في الزوايا المظلمة لمصانع الخوف هذه. لذلك، عليك توخي الحذر، فقد تبعث الحقيقة في نفسك الرعب، لذلك واصل القراءة إذا كنت تملك الجرأة الكافية.
المُرعب: نيكو آجر
بيت الرعب: سيلو أكس (مغلق الآن)، في مكان قريب من بونتياك، ميشيغان
الشخصية: “ربما كنت آنذاك أبلغ من العمر 11 سنة، لم أكن أذهب بالفعل إلى منزل الرعب بنيّة إثارة الخوف في نفوس الأشخاص لأنني كنت لا أزال صغيرا. كنت أقف في المتجر على حافة النافذة. لقد كنت أرتدي رداءً واسعًا وقناعًا مخيفًا، وأظلّ ثابتًا في مكاني، حتى يظن الزائرون عند دخولهم أنني تمثال عارض أو نوع من أنواع الزخارف وُضعت لتزيين المكان. وحين كانوا يقتربون مني، كنت أنظر إليهم وأقفز نحوهم”.
ما هو أفضل رد فعل من شخص شعر بالرعب؟
“هناك رد فعل ظلّ راسخًا في ذهني أكثر من غيره. أتذكر أن شخصين قدما وكانا يشعران بخوف شديد حين قفزت وطاردتهما إلى موقف السيارات، فاستقلا سيارتهما وهربا بعيدًا، حتى أنهما لم يدخلا إلى بيت الرعب ولم يدفعا ثمن أي شيء. كانا يصرخان “قطعا لا”.
ما هي بعض المخاطر التي واجهتك؟
“في إحدى المناسبات، كان أخي متنكرا في زيّ ذئب وكان يطوف حول المكان عندما كان الناس ينتظرون في الصف للدخول. كاد يتعرّض للضرب عدة مرات لأنه أصرّ على القيام بذلك، كوان يركض ويستكشف الأشخاص الذين ينتظرون في الصف أو يقفز ويفاجئهم. كان رد فعل بعض الأشخاص غريزيا حيث كانوا يرغبون في الانهيال على هذا الكائن الذي كان يخيفهم بالضرب، لكنه تمكن من تحمّل كل ذلك لأنه كان لاعب كرة قدم”.
ما هو أسوأ رد فعل؟
عندما كنت أكبر سنا، كان ينبغي علي أن ألعب دور الطبيب، الدكتور هاك ليمب [في بيت رعب آخر بالقرب من آن أربور. كنت أملك آلة حفر، أو آلة يمكن وصلها بآلة الحفر. إذا ضغطت على الزر، فإنها ستصدر صوتًا عاليًا جراء نفخ الهواء خلالها. كنت أقف بجانب نقّالة وُضعت فوقها جثة. حين يدخل الأشخاص إلى المنزل، كان المكان في البداية يبدو خاليا، ثم أظهر أنا بشكل مفاجئ وأقوم باستعمال آلة الحفر وأضحك وأقهقه، ما يجعل الزائرين يشعرون بخوف شديد.
كنت بالقرب من هذه النافذة التي تشرف على الصف في الخارج، لذلك كنت قادرا على سماع حديث الزائرين بينما كنت أنتظر دخولهم إلى الغرفة. أحيانًا أسمع اسمًا أو أي شيء له علاقة بهم، لذلك عندما ألمح أشخاصًا يخطون نحو الغرفة، أصرخ مناديا بأسمائهم من الغرفة المجاورة. في إحدى المرات، قدم طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات مع والده، وظلّ يقول:” أريد أن أعود إلى المنزل، أريد أن أعود إلى المنزل”. وحين دخل في نهاية المطاف وظهرت أنا فجأة وأنا أقول “أنت في البيت!” …لقد بالغت. لقد شعر برعب شديد، إذ أنه تجمد في مكانه ثم أُصيب بانهيار تام. حينها، اضطررت إلى خلع قناعي لأُريه أنني مجرد شخص عادي. أشعر أن هذا الطفل سيتذكر تلك اللحظة دائمًا. إنه يخضع للعلاج النفسي بسببي”.
المُرعبة: غريس كليش
بيت الرعب: عملتُ في كينغز دومينيون في ريتشموند، فيرجينيا، في منتزه سيدار فير
الشخصية: كنت أحد الممثلين في “منطقة الخوف”. كانت كل منطقة تخويف تحمل موضوعًا مختلفًا. كنت ممثل رعب في منطقة ايرون ووركس، والتي كانت تحمل موضوعًا مرعبًا على شكل ستيم بانك”.
كيف حصلت على هذه الوظيفة؟
“حصلت على الوظيفة من خلال عملية التوظيف النموذجية في كينغز دومينيون. كان عمري 16 سنة عندما حصلت على وظيفتي الأولى. كانت المقابلة في الأساس مجرد أداء دور وحوش معينة ووقع طرح أسئلة حول أنواع الأفلام المخيفة التي تعجبني، وأسئلة من هذا القبيل. كانت مقابلة ممتعة للغاية”.
ماهي الأمور التي امتنع عن المشغل عن تحمل مسؤوليتها عندما قبل بتوظيفك؟
“لقد كان إخلاء المسؤولية في هذه الحالة يتمحور حول التعرض للضرب من قبل ضيف ما، وهو ما مثل أمرا غير شائع. وفي حين لم يحذروا من الاعتداء الجنسي، إلا أن ذلك كان وارد الحدوث للغاية، حيث كان الضيوف يمسكون بالممثلات من مواضع حساسة. علاوة على ذلك، لم يحذرونا من بعض الظروف السيئة مثل الاضطرار للعمل في المتاهات الداخلية التي تبلغ داخلها الحرارة مستويات كبرى. ولقد كان بعض الممثلين يقضون الساعات الطوال داخل المتاهات الساخنة، لكنني أحمد الله على أنني لم أكن ممثلة المتاهة، فأنا أفضل التعامل مع الأمطار الغزيرة والليالي الباردة في الخارج”.
ما هو أسوأ رد فعل قام به أحد الضيوف بسبب الخوف؟
“يتمثل أسوأ رد فعل في تمكن إحدى السيدات من سكب بعض مثلجات “ديبينغ دوتس” على ملابسي بطريقة ما، فلقد تسللت ورائها فاستدارت نحوي وقفزت بشكل فجائي وسكبت مثلجاتها على ثوبي.
كيف كان أفضل رد فعل؟
“مما لا شك فيه أن أفضل رد فعل هو ذاك الذي قام به بعض الأطفال الصغار الشجعان الذين صعدوا واقتربوا مني وأبدوا افتتانهم بالمكياج والأزياء والأقنعة، لم يكونوا قد تجاوزوا سن الخامسة بعد. إن اصطحاب البالغين للأطفال مسألة مختلفة، لكنني كنت أستمتع دائمًا بالتفاعل معهم”.
هل ستعملين هناك مجددا؟
“طبعا سأعمل هناك مرة أخرى، إن الممثلين المرعبين بمثابة عائلة، ولقد اكتسبت العديد من الأصدقاء والذكريات العظيمة في ذلك المكان. كانت أيضًا طريقة رائعة للحصول على خبرة في التمثيل والتفاعل مع آلاف الضيوف كل ليلة، لن أبادل هذه المشاعر بثروات العالم”.
المرعبة: إريكا بينتو
عملت في “ديمينتد أف إكس” في مدينة هوليوك بولاية ماساتشوستس
الشخصية: قمت بوضع المكياج على الممثلين وارتديت بدلة ممرضة مجنونة تعمل في غرفة الإنعاش بجانب أكياس الجثث والأشخاص الموتى.
كيف كان التدريب؟
كان هناك يوم في التدريب، والذي شمل كل شيء ابتداء من المشي مثل الموتى الأحياء إلى التعامل مع السكارى خلال المطاردات، فضلا عن العبارات التي نقولها للذين يشعرون بالجزع ويرغبون في الخروج من المتاهة، لقد كانوا يأخذون هذا التمثيل على محمل الجد”.
كيف كانت ردود فعل العملاء؟
“لحسن الحظ، لم يلمسني أحد أو يقم بأي فعل غير مناسب، وربما كان ذلك بسبب أنني كنت أخيفهم بشدة لدرجة تجعلهم يطلقون صيحات مفزعة أو يقهقهون بصوت مرتفع. ولقد واجهت إحدى الممثلات مشكلة كبرى لدى اقترابها من العملاء بشكل مبالغ فيه، وهذا وارد الحدوث بكل صراحة نظرا لضيق مساحة الممرات والظلام الدامس الذي يخيم عليها”.
أطلعينا على المزيد من الأمور المتعلقة بوظيفتك
“أنت تؤدي المشهد ذاته مرارًا وتكرارًا كل سبع دقائق من الساعة السادسة مساء حتى منتصف الليل، تقفز في الجوار وتصرخ وسط الأضواء المبهرة والوحوش الميكانيكية والجدران المتحركة والأبواب السرية، إنه أمر رائع لكنه مرهق للغاية”.
المرعبة: إيزي جيرماين
بيت الرعب: “ديمينتد أف إكس” في مدينة هوليوك بولاية ماساتشوستس “لقد كان هذا البيت داخل طاحونة قديمة ذات مساحة كبيرة، كما أن هذه المنطقة الصناعية رائعة للغاية، فلقد كانت مزيجًا بين الوحوش الميكانيكية والممثلين المخيفين.
الشخصية: “في الوقت الذي قضيته هناك، كنت مسؤولة عن وضع المكياج للممثلين ولعب دور أحد الموتى الأحياء. كانت مناوباتنا تبدأ على الساعة الخامسة مساء، فكنت أباشر وضع الأطراف الصناعية فور وصولهم، حيث تكون فريقنا من 15 إلى 20 شخص. لقد كانت لدينا ساعة واحدة فقط لوضع المكياج على الناس، وهو ما جعل من الأمر فوضى حقيقية”.
اقتصر دوري على تقليد الموتى الأحياء داخل المختبر، فحصلت على غرفة خاصة بي تعرف باسم “غرفة الذئب الشيطاني”. وكانت هذه الغرفة تضم مجسم ذئب ضخم بعيون حمراء زاهية، فدأبت على الاختفاء عند الزاوية وإخافة الناس الذين شعروا بالخوف لمجرد رؤيتهم الذئب.
ما هي الأمور التي امتنع عن المشغل عن تحمل مسؤوليتها عندما قبل بتوظيفك؟
“كانت التحذيرات التي قدموها لنا تتمثل في عدم لمس الأشخاص الذين قدموا للمطاردة، فضلًا عن الانتباه لما يحيط بنا. أخبرونا أيضًا أن لديهم كاميرات في كل غرفة في الزاوية للتأكد من أنه في حالة حدوث أي شيء لنا في الغرف، ستظهر لهم بعد تسجيلها على شكل فيديو. لقد أجرينا أيضًا محادثة جماعية كل ليلة لتنبيه بعضنا البعض عندما كان هناك أشخاص يتسمون بطبع فظ أو يقومون بتصرفات قذرة.
ما هو أسوأ رد فعل قام به شخص خائف؟
كانت هناك مجموعة من الفتيات يدفعنني ويصرخن بي للتوقف عن لمسهن ما أن خرجت من الزاوية، وكن يفعلن ذلك حتى عندما كنت بعيدة عنهن. وإن لم يكن ذلك كافيا، تسلقت إحداهن الغرفة ظنا منها أنها ستجد المخرج وكادت تجد نفسها خلف الآلة المسؤولة عن تحريك الذئب.
هل ستعملين هناك مجددا؟
“لن أفعل ذلك”.
المصدر: فودورز