أدانت “سامانثا باور” سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، السودان واتهمته بتصعيد هجماته على المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق قائلة إنه تم استهداف المدارس والمستشفيات “عن عمد”.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية قد قال قبل أسبوع إن القتال بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان، في قطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الأزرق، تصاعد في أبريل/ نيسان، ومايو/ أيار 2014 مع مواصلة الحكومة حملتها العسكرية “الصيف الحاسم” لإنهاء التمردات المسلحة.
مضيفًا أن سلاح الجو السوداني ألقى مئات البراميل المتفجرة على المدن والقرى لمواجهة متمردي الأقليات العرقية المتمردة على قوات الحكومة منذ ثلاث سنوات بسبب ما يرون أنه إهمال وتمييز من الحكومة المركزية ذات الغالبية العربية في الخرطوم.
وأثرت هذه الحرب سلبًا على حياة المدنيين، إذ أن تقارير محلية ودولية أكدت أن أكثر من مليون شخص قد نزحوا من مناطقهم إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا جراء القتال بين قوات الحكومة والمتمردين، مع العلم أن الحكومة السودانية تمنع وتعرقل وصول المعونات إلى مناطق المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ حوالي ثلاث سنوات.
وجاء تصريح السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بعد أيامٍ قليلة من الكشف عن الرسالة التي بعث بها ائتلاف من 45 منظمة تقدم مساعدات إنسانية أو تدعم جهود السلام في السودان إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية مطالبًا بالتدخل بأي شكل من الأشكال لإيقاف الهجمات على المدنيين.
وقالت باور في تصريحاتها هذه: “الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات التي تشنها الحكومة السودانية وقواتها ضد المدنيين في جنوب كردفان والنيل الأزرق والتي تسببت في تشريد أكثر من 300 ألف شخص هذا العام”، مضيفة: “أن الولايات المتحدة تناشد كل الجماعات المسلحة في السودان وقف أعمال العنف ضد المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي”.