تحولت مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الأزمة السورية، من العمل بهدوء خلف الكواليس إلى دعم الفصائل السورية المختلفة بالمال والعتاد، وصولاً إلى الاستعراض العلني للقوات الأمريكية، لتترك في نهاية المطاف بصماتها التي تتسع تدريجيًا في محاولة لتشكيل المعركة في مواجهة أطراف إقليمية ودولية أخرى.
مع ذلك، ربما تنتهي قريبًا مشاركة القوات الأمريكية المستمرة منذ ما يقرب من 5 سنوات في الحرب الأهلية بسوريا، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا انسحاب القوات الأمريكية من أجزاء من شمال سوريا وإفساح المجال لهجوم عسكري تركي.
في ضوء هذا التحول، نستعرض فيما يلي ملخصًا لتدخل واشنطن في الحرب السورية التي اندلعت في مارس/آذار 2011، بدءًا من الإجراءات التي اتخذتها لمعاقبة المسؤولين السوريين في أبريل/نيسان 2011 إلى خطط سحب القوات الأمريكية من المنطقة الحدودية، وحتى نوايا إبقاء قوات لحماية المنشآت النفطية في سوريا.