مع مغادرة حامل لقب كأس العالم 2010 إسبانيا لمونديال البرازيل 2014 من الدور الأول، و وصول كل من إيطاليا وانجلترا كمنتخبات كبيرة وعريقة في هذه اللعبة إلى حافة الخروج، بدأ التملل يصيب “الفيفا” و الرعاة لمونديال البرازيل خشية تواصل خروج المنتخبات الكبيرة وانخفاض نسب المشاهدة في الأدوار النهائية.
في الصدد ذاته، اتهم النجم الأرجنتيني أرماندو مارادونا الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بمحاولة إنقاذ المنتخبات الكبيرة من فخ الخروج من المونديال لإرضاء الشركات الراعية.
جاء هذا الاتهام بعد إخضاء 7 من لاعبي منتخب كوستاريكا – من أمريكا اللاتينية – لاختبارات الكشف عن المنشطات بعد فوز كوستاريكا على إيطاليا بنتيجة ( 1 – 0 ).
ودأب “الفيفا” على إخضاع لاعبين من كل فريق لفحص المنشطات، إلا أن “الفيفا” استدعت 5 إضافيين من منتخب كوستاريكا لاختبار الكشف عن المنشطات الأمر الذي فاجأ المتابعين.
وعلل الاتحاد الدولي قراره في تصريح لصحيفة “لا غازيتا” الإيطالية بأن اللاعبين الخمسة الآخرين لم يخضعوا للفحص قبل انطلاق النهائيات.
ولم يقتنع مارادونا بتصرف “الفيفا” واصفاً إياه على برنامج يومي يقدمه على قناة تلفزيونية فنزويلية بأنه “قلة احترام”، وأنه “يخالف القوانين”، وأضاف “لاعبان فقط من كل منتخب يجب أن يخضعا لفحص المنشطات.. ولكن سبعة لاعبين؟ لم أر في حياتي ذلك”.
وبرر مارادونا قرار الاتحاد الدولي بأن الشركات الراعية “لن تدفع الأموال التي وعدت الاتحاد الدولي بها” في حال غياب المنتخبات الكبيرة مثل إيطاليا عن الدور ثمن النهائي، وقال “يحصل ذلك فقط لأن البعض أحرجتهم كوستاريكا، ولأن المنتخبات الكبرى لن تتأهل (إلى الدور الثاني)، وعليه لن يدفع الرعاة ما وعدوا به”.
وكانت كوستاريكا تغلبت على أوروغواي -بطلة العالم مرتين- (3-1)، قبل أن تحقق فوزا مفاجئا على إيطاليا حاملة اللقب أربع مرات، وحجزت بطاقتها إلى ثمن النهائي، وأقصت بذلك إنجلترا بطلة العالم مرة واحدة.
وكان “الفيفا” قد تحدث على أن مونديال البرازيل قد حطم الأرقام القياسية في مختلف أنحاء العالم حيث تابع أنصار اللعبة بأرقام قياسية في دول مثل البرازيل واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة والأرجنتين وفرنسا وهولندا وكرواتيا وإيطاليا. وسجل رقم قياسي أيضاً في المناطق الناطقة باللغة الفرنسية في بلجيكا.
وأثبتت الأرقام التي تتعلق بنسبة المشاهدة، زيادة لافتة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، حيث ساهمت كأس العالم في جعل الإهتمام باللعبة يبلغ مستويات جديدة.
وكان “الفيفا” قد وقَع اتفاقيات مع أكثر من 160 وسيلة اعلامية تلفزيونية حول العالم ومنحتها تراخيص لبث المباريات، مما يعني بأن جميع دول العالم قادرة على الحصول على مباريات كأس العالم البرازيل 2014. وفي المجموع، منح حول 700 ترخيص للتلفزيونات، للهواتف النقالة والإذاعات حول العالم لكأس العالم.