عيّنت الإدارة السورية الجديدة، الشيخ أسامة الرفاعي، مفتيًا عامًا للجمهورية العربية السورية، كما شكّلت مجلس الإفتاء الأعلى من علماء ومشايخ سوريين من مدارس فكرية وعقائدية مختلفة، بهدف توحيد الخطاب الديني بما يحقّق مرجعية الفتوى، وتنظيم مؤسسات الإفتاء في مختلف المحافظات السورية.
وأُعلن عن ذلك، عقب اجتماع الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع علماء سوريين في قصر الشعب في العاصمة دمشق، يوم الجمعة 28 آذار/ مارس الجاري، وقّع خلاله على قرار تعيين الرفاعي مفتيًا عامًا للجمهورية، إضافةً إلى قرار تشكيل مجلس إفتاء أعلى، يتكوّن من 15 عضوًا من علماء ومشايخ سوريا.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس السوري، أحمد الشرع: “لطالما كانت الشامُ منبرًا علميًا، وحضاريًا، ودعويًا، يصدر منه الخيرُ لعامة الأمة، حتى وقعت بيد العصابة الفاسدة، فظهر الشر، وعمّت البلوى، وعمل على هدم سوريا ساريةً ساريةً”.
وأضاف، في كلمة جرى بثها على وسائل الإعلام، أن إدارته تسعى لإعادة بناء سوريا بكوادرها، وعلمائها، وأبنائها، مؤكّدًا على مسؤولية الفتوى وأمانتها، ودورها في بناء الدولة الجديدة، خاصّةً بعدما تعرّض جنابها للتعدي من غير أهله، وتصدّى له من ليس بكفء.
وأوضح أنه ينبغي أن تتحوّل الفتوى إلى مسؤوليةٍ جماعية، من خلال تشكيلِ مجلسٍ أعلى للإفتاء، تَصدر الفتوى من خلاله بعد بذل الوُسع في البحث والتحرّي، إذ الفتوى أمانةٌ عظيمة، وتوقيع عن اللهِ عزّ وجلّ.
كلمة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع خلال الإعلان عن مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي الجمهورية العربية السورية#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/c05DamC4Qc
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@G_CSyria) March 28, 2025
ومن المهام المناطة بمجلس الإفتاء، إصدار الفتاوى بالمستجدات، والنوازل، والمسائل العامة، وبيان الحكم الشرعي في القضايا التي تُحال إلى المجلس، إضافةً إلى تعيين المفتين، ولجان الإفتاء في المحافظات، وتحديد اختصاصاتهم، والإشراف على دور الإفتاء في المحافظات، وتقديم الدعم والمشورة اللازمة.
بينما تُحدَّد قرارات المجلس بناءً على تصويت الأكثرية، وفي حال تساوي الأصوات، يقوم رئيس المجلس بالترجيح.
في التقرير التالي، نتعرّف على العلماء الذين عُيّنوا في مجلس الإفتاء الأعلى السوري.
أسامة عبد الكريم الرفاعي
الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي، نجل العلامة الراحل عبد الكريم الرفاعي، وُلِد في العاصمة دمشق عام 1944، ودرس اللغة العربية وعلومها في جامعة دمشق، وتخرّج منها عام 1971، لكنه اضطر إلى مغادرة سوريا عام 1981، هربًا من الحملة الشرسة التي خاضها الأسد الأب ضد الجماعات الإسلامية، بتهمة الانتماء لـ”الإخوان المسلمين”.
وانضم الرفاعي إلى صفوف الثورة السورية منذ أشهرها الأولى عام 2011، وكان له دور بارز في احتضان المتظاهرين في مسجد الرفاعي الشهير بدمشق، الذي كان يخطب فيه في حي كفرسوسة بدمشق. وفي عام 2014، ترأّس المجلس الإسلامي السوري، الذي تأسس في مدينة إسطنبول التركية، ويضمّ أكثر من 40 هيئة ورابطة إسلامية سورية داخل البلاد وخارجها، حتى أصبح المجلس المرجعية الإسلامية والفقهية للشعب السوري الثائر ضد نظام الأسد البائد.
وانتُخب في عام 2021 لمنصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية، من قبل أعضاء المجلس الإسلامي السوري، بعدما ألغى رأس النظام السابق، بشار الأسد، منصب مفتي الجمهورية.
وعين الرئيس السوري، أحمد الشرع، الشيخ أسامة الرفاعي، مفتيًا للجمهورية العربية السورية، ورئيسًا لمجلس الإفتاء الأعلى.
محمد راتب النابلسي
وُلِد في عام 1938 في دمشق، ودرس في مدارسها، حيث تخرّج من معهد إعداد المعلّمين في عام 1956، وحاز على إجازة اللغة العربية وعلومها في 1964، وشهادة دبلوم تأهيل تربوي في 1966، كما واظب على طلب العلم الديني، حيث تتلمذ على أيدي عدد من علماء دمشق في دراسة التفسير، والحديث، والسيرة، حتى حصل على إجازة في رواية الحديث النبوي.
وعمل مدرّسًا في المرحلة الثانوية، قبل أن يصبح أستاذًا جامعيًا، ومحاضرًا في كلية التربية بجامعة دمشق بين عامي 1969 و1999، لينتقل إلى العمل أستاذًا لمادة الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة، في كليتي الشريعة وأصول الدين في جامعة الأزهر فرع الفتح الإسلامي في دمشق.
كما حاز على شهادة الدكتوراه في التربية من جامعة دبلن في 1999، ودرجة الماجستير في الآداب من جامعة ليون (فرع لبنان)، والدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية المفتوحة، المتخصصة بالعلوم الإسلامية والعربية، في عام 2015.
ونشط النابلسي في مجال الدعوة في سوريا عام 1974، عندما خطب في جامع جدّه، الشيخ عبد الغني النابلسي، في دمشق، كما قدّم دروسًا أسبوعية في المسجد، تناولت مواضيع في العقيدة، والحديث، والسيرة، والفقه، والتفسير، إضافةً إلى نشاطه خارج سوريا، وتمثيله بلاده في أكثر من 7 مؤتمرات بين عامي 1998 و2006.
وكان العلامة الدكتور محمد راتب النابلسي عضوًا في مجلس أمناء المجلس الإسلامي السوري، ويشغل حاليًا منصب عضو في مجلس الإفتاء الأعلى السوري.
محمد أبو الخير شكري
وُلِد في عام 1961، في منطقة سوق ساروجة في مدينة دمشق، لأسرة دمشقية معروفة، تتلمذ على يد الشيخ بدر الدين الحسيني، والشيخ أبو الخير الميداني، بينما درس الابتدائية، والإعدادية، والثانوية الأدبية في مدارس دمشق، وحاز على شهادة جامعية من كلية الدعوة الإسلامية (فرع دمشق) عام 1987، بالإضافة إلى إجازة من كلية الحقوق، جامعة دمشق، في عام 1991.
كما حاز على شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة منهاج القرآن الإسلامية في مدينة لاهور الباكستانية، وشهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، شعبة الفقه وأصوله، من معهد الدعوة الجامعي للدراسات الإسلامية في بيروت عام 2010، فضلًا عن إجازة في الحديث النبوي، وإجازة في صحيحي البخاري ومسلم، وإجازة في المنطق، وإجازة في أصول الفقه.
وعمل شكري مدرّسًا في جامعات ومعاهد متعددة، حيث درّس فيها موادّ الشرعية، التوحيد، والتفسير، وأصول الفقه الإسلامي، ومقاصد الشريعة الإسلامية، والقانونية، مادة القانون الدولي الإنساني، وقانون العمل.
والشكريّ عضوٌ ومؤسّس في رابطة علماء الشام، وعضوٌ في مجلس الأمناء، وعضوٌ مؤسّس في المجلس الإسلامي السوري، ومؤسّس ورئيس جمعية خير الشام الاجتماعية، وله عدّة مؤلفات ومحاضرات في الشريعة والقانون، ويشغل حاليًا عضويّة في مجلس الإفتاء الأعلى السوري.
محمد نعيم عرقسوسي
باحثٌ محقّق، وداعية، وخطيب في جامع الإيمان، الذي يُعدّ من أهمّ مساجد دمشق، إضافةً إلى عمله في التدريس والدعوة الشرعية، وهو عالم في علوم القرآن، والحديث، والفقه الشافعي، حيث يحمل إجازة في القراءات القرآنية العشر، من الشيخ المقرئ محيي الدين الكردي أبي الحسن.
كما تخرّج في علم الحديث التحقيقي على يد الشيخ المحدث شعيب الأرنؤوط، أمّا في علوم العربية ومنهج البحث، فعلى يد العلامة شيخ العربية أحمد راتب النفاخ، وأمّا الخطابة والدعوة، فقد تتلمذ على يد الشيخ محمد عوض.
وُلِد في مدينة دمشق عام 1951، والتحق بحلقات العلم في مسجد زيد بن ثابت، حيث تتلمذ على يد الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وحاصل على إجازة في صحيحي البخاري ومسلم، إضافةً إلى إجازة في اللغة العربية وآدابها في جامعة دمشق عام 1976.
وعمل الشيخ محقّقًا، وباحثًا طيلة عقود، في مكتب تحقيق التراث بمؤسسة الرسالة في دمشق، وانتُخب عضوًا مراسلًا في مجمع اللغة العربية بدمشق في عام 2023، وله العديد من المؤلفات، كما عُيِّن رئيسًا للجنة العليا لشؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف.
عبد الفتاح البزم
وُلِد عبد الفتاح البزم في مدينة دمشق عام 1943، ودرس في مدارسها المراحل التعليمية الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، وحصل على إجازة الليسانس من كلية الآداب / قسم اللغة العربية في جامعة دمشق عام 1970م.
وتخصّص في “النحو العربي” خلال دراسته دبلوم الدراسات العليا في كلية الآداب بجامعة عين شمس في القاهرة عام 1972، كما حاز على شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية، والدكتوراه في الشريعة الإسلامية، بينما تلقّى العلوم الشرعية على يد أكابر علماء دمشق، وفي مقدّمتهم العلّامة الشيخ محمد صالح الفرفور.
وعمل مدرّسًا لمادة اللغة العربية عام 1972م، وانتُدِب مدرّسًا دينيًا لدى إدارة الإفتاء العام في وزارة الأوقاف السورية عام 1983م، ومديرًا للثانوية الشرعية في دمشق بين عامي 1988 و1998، وعُيِّن مفتيًا لمحافظة دمشق عام 1993. والبزم هو مدير معهد الفتح الإسلامي وهو مؤسسة تعليمية رائدة في العلوم الشرعية، شغل هذا المنصب لعقود منذ وفاة مؤسس المعهد الشيخ محمد صالح فرفور.
خير الله طالب
رئيس هيئة الشام الإسلامية، وعضو أمناء المجلس الإسلامي السوري، درس العلوم الإسلامية والشريعة، حيث يحمل إجازة في الفقه الإسلامي من جامعة دمشق، إضافةً إلى الدكتوراه في الفقه وأصوله.
وساهم في مسيرته العملية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، وتعزيز قيم التسامح والإصلاح، عبر محاضرات وبرامج هادفة. كما أنه معروف بجهوده في الجمع بين التعليم الأكاديمي والعمل الدعوي، ممّا جعله شخصية بارزة في العالم الإسلامي.
ولعلّ أبرزها سلسلة “مفاتيح الإصلاح”، التي تتناول مواضيع مثل سلامة القلب وأثرها على المجتمع، ومحاضرات مثل “مفاتيح العزّة للمسلم” و”من تصوّر المشقة إلى تصوّر الحب”، والتي تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية، فضلًا عن مشاركته في برامج دعوية مثل “وقفات مع نسمات التحرير”.
عبد الرحيم عطون
أو أبو عبد الله الشامي، أحد أبرز شرعيّي هيئة تحرير الشام في إدلب سابقًا، وقائد حركة الفجر الإسلامية، إحدى مكوّنات جبهة أنصار الدين عام 2014، ومعتقل سابق في سجون نظام الأسد قبل انطلاقة الثورة السورية، نظرًا لتوجّهاته السلفية.
وُلِد عطون في عام 1956، في بلدة طعوم بمحافظة إدلب، سوريا، ودرس العلوم الشرعية في تركيا، بينما استقرّ في الأردن قبل الثورة السورية.
وتتلمذ على يد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في الأردن، وعاد إلى سوريا بعد انطلاقة الثورة، وانضمّ إلى “جبهة النصرة”، وهيئة تحرير الشام لاحقًا، قبل أن يستقيل منها في كانون الثاني/ يناير 2018.
مظهر الويس
أحد الشرعيّين البارزين في “هيئة تحرير الشام” منذ تأسيسها عام 2017، كما تولّى عدة مناصب أخرى، من بينها: رئيس المجلس الأعلى للقضاء في وزارة العدل التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب، وعضو مجلس الشورى، ومسؤول الإدارة العامة للتوجيه الشرعي في إدلب.
بينما اعتُقِل في سجن صيدنايا من قبل نظام الأسد عام 2008، وشارك في استعصاء الإسلاميين في السجن عام 2011، إلا أن العفو لم يشمله، ما أخّر خروجه حتى عام 2013، ليترأّس الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية بعد انفصال جبهة النصرة عن تنظيم الدولة “داعش” في حزيران/ يونيو 2013.
وُلِد في عائلة ملتزمة بمدينة العشارة، في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، عام 1980، درس الطب البشري في جامعة دمشق، كما درس الفقه المقارن في معهد الفتح الإسلامي في دمشق.
أنس عيروط
وُلِد في عام 1971، بحيّ رأس النبع بمدينة بانياس في محافظة طرطوس، على الساحل السوري، وحصل على درجة الماجستير من كلية الشريعة بجامعة دمشق، وماجستير في الاقتصاد الإسلامي، والدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي.
وشغل منصب إمام وخطيب في مسجد الرحمن قبل اندلاع الثورة السورية، وقاد أول مظاهرة في بانياس يوم 18 آذار/مارس 2011، وشغل عدة مناصب قيادية في هيئات المعارضة، منها: رئيس مجلس قيادة الثورة في بانياس، وعضو في المجلس الوطني السوري، وعضوًا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
وفي إدلب، شارك في مبادرة الأكاديميين التي قادت إلى تشكيل حكومة الإنقاذ، وتولّى رئاسة محكمة الاستئناف التابعة لوزارة العدل، ولاحقًا عُيِّن بمنصب عميد كلية الشريعة والحقوق في جامعة إدلب، فضلًا عن عضويّته في المجلس الأعلى للإفتاء في محافظة إدلب.
أنس الموسى
وُلِد الموسى في عام 1974، بمدينة حماة وسط سوريا، وتتلمذ على أكبر علماء الشام ومشايخها، كالشيخ بكري الطرابيشي، وأديب الكلاس، ونور الدين عتر… كما أنه حائز على إجازة في الحديث الشريف من جامعة الأزهر، إضافةً إلى ماجستير في الحديث الشريف من جامعة يلو، فضلًا عن إجازته الهندسية من جامعة دمشق.
ونشط في تطوير التدريس والمناهج في المعاهد الإسلامية في سوريا وتركيا، كما يُدرّس علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه الإسلامي، والقراءات العشر في معاهد شرعية، كما يُدرّس في دار الفقهاء في تركيا، وعضوٌ في المجلس الإسلامي السوري.
إبراهيم شاشو
وُلِد في عام 1978، في مدينة حلب شمالي سوريا، وحاز على إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق عام 2000، وشهادتي الماجستير والدكتوراه في المعاملات والمصارف الإسلامية في عام 2011، كما عمل مدرّسًا في المدارس، ومحاضرًا في جامعة حلب.
في الثورة السورية، نشط شاشو في مجال القضاء الشرعي، متنقّلًا بين عدة مناصب، من بينها: العمل كقاضٍ في محكمة التمييز، ورئيس المكتب القضائي في الهيئة الشرعية في حلب عام 2014، ورئيس محكمة حلب عام 2016.
وشغل عميدًا لكلية الشريعة، ومحاضرًا فيها، إلى جانب عمله قاضيًا شرعيًا في المحكمة القضائية التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، قبل استقالته منها عام 2017. وعُيِّن بعدها وزيرًا للعدل في حكومة الإنقاذ الأولى والثانية، كما شغل منصب وزير الأوقاف والدعوة والإرشاد في التشكيلة الحكومية الثالثة عام 2020.
إبراهيم الحسون
أستاذ جامعي، وباحث، وكاتب في السياسة الشرعية، ينحدر من محافظة الرقة، حيث وُلِد وسط عائلة متديّنة من قبيلة العكيدات، وحائز على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب، وإجازة في الحديث من الجامعة الإسلامية في المدينة المنوّرة، ودكتوراه في العلوم الاجتماعية، قسم التفسير وعلوم القرآن، من جامعة إسبرطة سليمان ديميريل.
الحسون الذي يُعرف باسمه الحركي “أبي حمزة الرقي”، يشغل منصب الأمين العام لمعهد إعداد القضاة، إضافةً إلى عضويّته في مجلس أمناء المجلس الإسلامي السوري، بينما يشغل حاليًا عضويّة في مجلس الإفتاء الأعلى السوري.
علاء الدين القصير
وُلِد في مدينة حلب، وعمل مديرًا للمدرسة الثانوية الشرعية للبنين في حلب، وهو عضوٌ في المجلس الإسلامي السوري، وعُيِّن عضوًا في مجلس الإفتاء الأعلى.
محمد وهبي سليمان
وُلِد عام 1964 في مدينة دمشق، وحاز على إجازة في القرآن الكريم برواية حفص، ودكتوراه في الفقه المقارن من جامعة أم درمان الإسلامية عام 2002، وماجستير في الدراسات الإسلامية – الفقه عام 1993، وإجازة في اللغة العربية عام 1987، وإجازة في الشريعة من جامعة دمشق عام 1985.
ودَرَّس متنقّلًا بين عدد من الكليات والجامعات، موادّ فقهية في أصول الدين والشريعة، وكان عضوًا في المجلس الإسلامي السوري، كما أصبح مشرفًا على رئاسة مجلس إدارة مجمع الشيخ أحمد كفتارو، وعُيِّن مؤخرًا عضوًا في مجلس الإفتاء الأعلى السوري.
الشيخ سهل جنيد
وُلِد جنيد في محافظة حمص وسط سوريا، ودرس علوم الحديث، وأصبح أحد أبرز علمائها، وانضم إلى الثورة السورية منذ انطلاقتها في عام 2011، وشارك في عدة بيانات تدعو لنبذ العنف، وتعرّض لمحاولة اغتيال من شبيحة نظام الأسد في حمص أواخر عام 2018.
وكان يُقيم في مدينة إسطنبول التركية، حيث يواصل نشاطه الدعوي والإسلامي، كما أنه عضوٌ في رابطة العلماء السوريين، وعضوٌ في المجلس الإسلامي السوري، وعُيِّن مؤخرًا عضوًا في مجلس الإفتاء الأعلى.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ألغى رأس النظام البائد، بشار الأسد، منصب مفتي الجمهورية وفق مرسوم رئاسي حمل رقم (28)، نص على إلغاء المادة رقم 35 من القانون الناظم لعمل وزارة الأوقاف الذي يعنى بتسمية المفتي العام للجمهورية.
وشغل منصب مفتي الجمهورية منذ عام 2004 أحمد بدر الدين حسون من مدينة حلب، حتى قرار إلغاء المنصب في 2021، ولقب بـ”مفتي البراميل” بسبب مواقفه المبررة لإجرام نظام الأسد ضد السوريين، لكن بعد سقوط النظام اعتقلت قوى الأمن العام في مطار دمشق الدولي أثناء محاولته مغادرة الأراضي السورية.
وتحولت مهام مفتي الجمهورية إلى المجلس العلمي الفقهي الذي استحدثه عام 2018، وكلف في تحديد مواعيد وبدايات ونهايات الأشهر القمرية، والتماس الأهلّة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية.
وعلى خلفية ذلك، أعلن المجلس الإسلامي السوري، ومقره في مدينة إسطنبول التركية، ومعظم أعضاؤه في الداخل السوري، انتخاب، الشيخ سارية الرفاعي، مفتيًا عامًا للجمهورية العربية السورية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حيث تولى المنصب حتى سقوط النظام وإعادة تأسيسه من قبل الإدارة السورية الجديدة.