أعرب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق، عن خشيته من اضطرار حركة حماس إلى العودة إلى إدارة شئون قطاع غزة جراء ما قال إنه عدم تحمل حكومة التوافق الوطني مسئولية القطاع.
وفي تصريح نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مساء البارحة – الأحد -، قال أبو مرزوق إن “حكومة الوفاق الوطني والرئاسة تتعاملان وكأن السلطة مكانها في الضفة الغربية ولا حاجة لهم بغزة، فوحدة الشعب والقضية عندهم ثمنها بخس، فهل هذا يعني أنهم مزقوا اتفاقية المصالحة التي تم توقيعها بين فصائل منظمة التحرير وحماس في الثالث والعشرين من أبريل الماضي.”
ومضى قائلاً: “الآن غزة من المسئول عن موظفيها؟ من المسئول عن الحدود والمعابر فيها؟ من المسئول عن فتح معبر رفح (بين غزة ومصر)؟ من المسئول عن إنهاء الحصار (الإسرائيلي) عنها؟، من المسئول عن الكهرباء فيها؟”.
وتابع: “اليوم أخشى أن تكون حماس مدعوة للعودة حفاظًا على أمن وسلامة أهلها، فغزة لن تعيش في فراغ، فلا هي تحت مسئولية الحكومة السابقة، ولا هي تحت مسئولية حكومة الوفاق الوطني”.
وخاطب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بقيادة الرئيس محمود عباس قائلاً: “راعيتم عدوكم (يقصد إسرائيل) حينما أُُسر منه 3 جنود مستوطنين، فما بالكم وقد خطف منكم أكثر من 566 واستشهد خمسة، واستبيحت الضفة بالكامل”.
وفي الثاني عشر من يونيو الجاري، اختفى ثلاثة مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة “غوش عتصيون” شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حمّل “حماس” المسئولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة من دون أن تؤكد أو تنفي صحة ذلك الاتهام، وأبرمت “حماس” وإسرائيل عدة صفقات لتبادل الأسرى كان آخرها عام 2011.
وبناء على اتفاق المصالحة، أُعلن عن تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية في الثاني من الشهر الجاري، وأدى أعضائها القسم الدستوري أمام عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
ورفضت إسرائيل الاعتراف بحكومة التوافق الفلسطينية، معتبرة “حماس” منظمة إرهابية، وداعية دول العالم إلى عدم التعامل مع تلك الحكومة.
وإحدى أبرز التحديات التي تواجه حكومة التوافق في الوقت الحالي، هو رواتب موظفي حكومة حماس الذين لم يستلموا رواتبهم بعد أن رفضت حكومة التوافق دفعها، كذلك رفضت بنوك الضفة الغربية استقبال المنحة القطرية لرواتب موظفي غزة خشية من عقوبات الاحتلال الإسرائيلي عليها.
إضافة إلى القصف الذي اشتعل في اليومين الماضيين بين غزة والطيران الإسرائيلي الذي استهدف القطاع بالعديد من الطلعات والأهداف؛ ردًا على فشله في إيجاد جنوده الثلاثة، لترد المقاومة في غزة بالعديد من الصواريخ التي استهدفت مصنعًا أدى لاحتراقه بالكامل وأهدافًا أخرى.