قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا قررتا تشديد الإجراءات في مطاراتهما تحسبا من هجمات مجموعات مرتبطة بالقاعدة.
وقالت واشنطن أنها سترفع من وتيرة إجراءاتها الأمنية في مطارات أوروبا والشرق الأوسط للطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وقال جي جونسون، وزير الأمن الداخلي الأمريكي إنه “يتم تبادل معلومات حديثة وذات صلة مع حلفائنا الخارجيين ويتم التشاور مع قطاع الطيران”، مضيفا أنه أمر إدارة سلامة النقل بتنفيذ تلك الإجراءات في الأيام القادمة. وتأتي هذه الخطوة خلال موسم السفر في فصل الصيف وقبل أيام من عيد الاستقلال الأمريكي في 4 يوليو.
وفي نفس السياق أعلنت الحكومة البريطانية اليوم تشديد إجراءات السفر عبر جميع المطارات وبخاصة التي تسير رحلات مباشرة الى الولايات المتحدة. واكدت وزارة النقل البريطانية في بيان صحافي انه “تم اعتماد اجراءات أمنية إضافية في جميع المطارات” بيد انها لم تفصح عن طبيعة تلك الاجراءات.
واوضحت ان “تعزيز اجراءات الامن لن يؤثر كثيرا على السير العادي لحركة السفر من والى بريطانيا”، مشيرة الى ان “السلطات البريطانية تقوم بمراجعة كل اجراءات الامن والسلامة بشكل دوري ومتى اقتضت الضرورة ذلك”.
ويأتي الإعلان عن هذه الاجراءات بعد تحذير سلطات الامن الاميركية من أن “صانعي قنابل من تنظيم القاعدة في سورية وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن يعملون معا لتطوير متفجرات اطلق عليها اسم “الشبح” لا يمكن رصدها بأنظمة الفحص المعتمدة في المطارات”.
وقال مصدر بجهاز الأمن القومي إن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن نشطاء من جماعتي النصرة والقاعدة في جزيرة العرب أجروا تجارب تشغيلية لتصميمات قنابل جديدة في سوريا.
والعبوات الناسفة “الشبح” التي يحاول صانعو القنابل تصميمها تتضمن قنابل لا يدخل المعدن في تصنيعها، ولا يوجد أي مؤشر فوري على أن المخابرات الأميركية كشفت مؤامرة محددة أو إطارا زمنيا لتنفيذ مثل هذا الهجوم.
ويقول فرانك غاردنر مراسل بي بي سي لشؤون الأمن إنه على مدار الخمس سنوات الماضية، عمل يمنيون على تطوير ما يسمى “الأجهزة المخفية بدهاء” وهي أجهزة لا تحتوي على معادن من شأنها ان تحدث ضجة عند مرورها خلال أجهزة الانذار.
وفي هذه الاجواء، حذرت السفارة الاميركية في اوغندا من خطر وقوع هجوم “إرهابي” خلال النهار في مطار كمبالا الدولي.
وأفادت السفارة على موقعها الالكتروني انها “تبلغت من الشرطة الاوغندية بانه استنادا الى مصادر في اجهزة الاستخبارات هناك خطر محدد بوقوع هجوم على مطار عنتيبي الدولي من قبل مجموعة ارهابية مجهولة اليوم 3 تموز/يوليو” مساء.
ويساور المسؤولون الأميركيون القلق الشديد بعد النجاحات الميدانية التي أحرزها تنظيم الدولة الإسلامية، مما جذب أعدادا متزايدة من الأميركيين والأوروبيين لتبني أفكار التنظيم أو القتال معه، وسيكون من الأيسر لهم ركوب طائرات متجهة إلى المدن الأميركية.
وفي تصريح له قال جيمس كومي، مدير المباحث الفيدرالية الأمريكية أن المباحث “تقضي وقتا وجهدا هائلين لتحديد الأشخاص الذين ذهبوا إلى سوريا، ومعرفة من هم ومتى عادوا” مشيرا إلى صعوبة هذه المهمة حيث أن مئات الآلاف من الأمريكيين يعودون بصفة منتظمة من رحلات خارج الولايات المتحدة.
وبرز التهديد الذي يمثله جهاديون اوروبيون مع قضية مهدي نموش الفرنسي من اصل جزائري الذي قاتل الى جانب اسلاميين متطرفين في سوريا طيلة اكثر من عام، والذي يشتبه في أنه أطلق النار داخل متحف يهودي في بروكسل مما ادى إلى مقتل أربعة اشخاص في 24 مايو.