قتلت قوات الأمن المصرية 4 من المتظاهرين الذين خرجوا في الذكرى السنوية الأولى لانقلاب 3 يوليو 2013، وأصابت العشرات الآخرين خلال محاولات تفريق المتظاهرين في شارع الهرم الرئيسي، بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة).
وحول قصة أول ضحايا مظاهرات البارحة، قال مصدر بـ “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” إن “قوات من الجيش والشرطة هاجمت المسيرة لتفريقها وأطلقت الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع؛ مما تسبب في مقتل الشاب وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم)”.
وقال شهود عيان ومراسلو وكالة الأناضول، إن اشتباكات وقعت أمس بين قوات الشرطة ومؤيدين لمرسي في عدة مدن ومحافظات، حيث قطعت حركة “طلاب ضد الانقلاب” طريق الأوتوستراد الرئيسي بمدينة نصر (شرق)، حيث قطعوا الطريق من الناحيتين كما قاموا بإشعال النيران في بعض الإطارات لمنع حركة المرور، بحسب محمود الأزهري المتحدث باسم الحركة.
كما تظاهرت حركة “شباب ضد الانقلاب” قرب ميدان رابعة العدوية (رمز اعتصام معارضي الانقلاب)، وتشابكت مع قوات الأمن الكثيفة جدًا التي تمركزت بأعداد ضخمة في الميدان ونظمت دوريات متنقلة في الطرق المؤدية للميدان.
وفي الجيزة، غرب العاصمة، تظاهرت حركة “شباب ضد الانقلاب” أمام مجمع محاكم الجيزة، بينما فرقت قوات الأمن مسيرة لمعارضي الانقلاب بشارع جامعة الدول العربية الرئيسي بالمهندسين، وفي مدينة السادس من أكتوبر (جنوب غرب العاصمة)، قام مجهولون بقطع طريق محور 26 يوليو المدخل المؤدى إلى المدينة، من خلال إشعال النيران في بعض إطارات السيارات؛ مما تسبب فى حالة من الإرباك المرورى وتكدس السيارات.
وفي دمياط (دلتا النيل/ شمال)، حولت قوات الأمن ميدان الساعة وسط المدينة لثكنة عسكرية انتشرت فيها مدرعات الجيش وسيارات الشرطة، وكذلك في مدينة النوبارية بمحافظة البحيرة (دلتا النيل/ شمال).
وفي الشرقية (دلتا النيل/ شمال)، نظّم معارضو الانقلاب فعاليات احتجاجية في عدة مدن بالمحافظة، تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية، كما قام المتظاهرون بتعليق صور الرئيس المصري محمد مرسي في عدة قرى وكتبوا عليها “الرئيس الشرعي”، و”الرئيس الصامد”، وهو ما تكرر في الدقهلية (دلتا النيل/ شمال).
وفي الفيوم (وسط) تظاهر معارضو الانقلاب في عدة مدن مطالبين “بعودة الشرعية الدستورية” و”كسر الانقلاب”، وهو ما قابلته قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع وأعيرة الخرطوش.
وفي المنيا (وسط)، قطع المحتجون طريق مصر/ أسوان الزراعي، أمام قرية التوفيقية التابعة لمركز سمالوط، وسط استنفار أمني مشدد.
وفي بني سويف (وسط)، قام مجهولون بقطع طريق السكة الحديد؛ مما أدى إلى توقف حركة قطارات الوجه القبلي، بحسب شهود عيان لبعض الوقت، كما قال شهود آخرون إن مجهولين أشعلوا إطارات السيارات ووضعوا الأحجار على القضبان قرب مزلقان عزمي بمدينة بني سويف.
وفي السويس (شمال شرق)، قطع المحتجون طريق مصر/ السويس الصحراوي لبعض الوقت؛ مما تسبب في تكدس العشرات من السيارات وتوقف حركة المرور.
وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الجنرال عبد الفتاح السيسي، ورفعوا صورًا لمرسي مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ولافتات تحمل عبارة “الشعب يريد إسقاط النظام” وشارات رابعة العدوية.
ودعا تحالف دعم الشرعية المنظم لهذه التظاهرات، المصريين إلى “مواصلة يوم الغضب بصورة تصاعدية وبقوة وبثبات وإلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالدفاع الشرعي عن النفس دون تفريط في السلمية”، وقال: “لتكن دماء الشهداء دافعًا للتطوير الفاعليات وقهر الباطل والقرار الميداني للأرض في ضوء التطورات”.
ويذكر أن تحالف دعم الشرعية هو الكيان الرئيسي المنظم للتظاهرات المستمرة دون انقطاع منذ سنة من الآن، ويقول المؤيدون له إن الهدف الأساسي للتحالف هو الحفاظ على الحراك الشعبي في الشارع وعدم السماح بطي صفحة الثورة.