(1)-(انظر حولك..فهناك غيرك):
_وأنت مشغول بتجهيز الإفطار وتكثير أنواع الأطعمة والأشربة من عصائر وكنافة وقطايف تذكر أن هناك أناس ثوار فى الشوارع صائمة تناضل وتجاهد ضد ظلم وطغيان وهناك شباب وبنات يحملون همك وهم مستقبل وطنك وحريتك وكرامتك وكثير منهم اعتقل وكثير منهم استشهد ولازال تيار التضحية والفداء يسرى فى شوارع الثورة وميادينها.
(2)-(قيمية ثورة الأنياب الموجعة):
-لاتنسى ثورتك أملك وحلمك حاضرك ومستقبل أولادك ثورتك السلمية الموجعة المؤلمة الثورة ذات الأنياب الجارحة التى تنتقى أهدافها بدقة وتضرب من حديد لتوجع وتؤلم دون تشويه لأهدافها ومبادئها ولا خسارة لحاضنتها الشعبية ولا استعداءا لعوام ودهماء مجتمعها وهى تخطط فى رؤية واضحة وأهداف مرصودة ومدروسة واستراتيجية معلومة.
(3)-(التصنيف البوشى المدمر):
_وأنت فى خضم وزحام وزخم الأجواء الثورية ومن داخل المعركة احذر التصنيف القاتل المدمر التصنيف البوشى تصنيف من ليس معنا فهو ضدنا تصنيف رؤية الداخل والمجاور والملاصق وفقط تصنيف ثوار وأعداء فالناس من حولك أصناف وأنواع:
_ ثوار مؤمنون بثورة الحرية والاستقلال مجاهدون مناضلون للحق صادعون(شباب وشيوخ ودعاة ومفكرين وناشطين)
_وصنف غير مرئى وغير مشهود صنف من أتباع نعيم بن مسعود صنف(من يخذل عنا)وهو من يخذل عن المجاهدين المرابطين الثوار ويدافع عنهم ويضلل عدوهم ويحمى عرضهم وبيضتهم.
_وصنف محب لك وصامت عن دعم الظالم لكنه مضطر للسكوت والصمت وللمضطر أعذار وأحكام وهذا الصنف قريب منك فلا تخسره..فهم كثر.. قد يكون سندا لك فى دعمه لك معنويا بدفعك للامام والوقوف بجانبك وإسداء النصح والفكرة وكذلك قد يدعم الحراك الثورى ماديا ويكفل أسر الشهداء و المعتقلين والمصابين.
(4)-(عرقك الثورى آيات تتلى!):
_عندما عرف الإمام بن تيمية العبادة قال :هى كل عمل يحبه الله ورسولة من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنه ..فكيف بمجاهدة الظالم الطاغوت سارق الأوطان والأعمار والحريات ونضالك من أجل حريتك واستقلالك وعرقك وكدك وتعبك وصوتك الذى هو أفضل الجهاد والذى هو آيات تتلى فى ميزانك ترفع بها الدرجات وتمح بها الذلات وكأنى أرآك ترتقى الدرجات فى الجنان بحبات عرقك وجفاف حلقك.
(5)-(الصوم لى وأنا أجزى به):
منحة ربانية ودفعة إيمانية فالصوم له والطاعة له والعبادة له وحياتك له وشهادتك له وفى سبيله
كل أعمالك له وهو يجزيك بها(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين)
له وله فقط دون حشو أو حشر لدخل أو دخن
جهادك له ونضالك له وثورتك ضد الظلم والطغيان له وآلامك له وجراحك له واعتقالك له
كل حياتك له فلا تبيعها إلا له هو
لاشىء يستحق دمائك إلا فى سبيله
لاشىء يستحق ثورتك وجهادك ونضالك إلا هو
دماؤنا وأعراضنا وحرياتنا أغلى من كل شىء وأرخص شىء نقدمها له هو
سبحانه وتعالى هو الله ولا إله إلا الله نحيا عليها ونموت عليها.
(6)-(رمضان شهر الانتصارات)
رمضان شهر الغزوات والفتوحات والانتصارات والمعارك الكبرى التى غيرت وجه التاريخ وبعثت الأمل فى النفوس..
من بدر (17رمضان-2هجريا)وفتح مكة(10رمضان-8هجريا) والقادسية (رمضان -15هجريا)وفتح بلاد الأندلس(رمضان-92هجريا) وحطين (584هجريا) وعين جالوت(685هجريا) حتى العاشر من رمضان1973..
كل هذا وأكثر كان فى رمضان الثورة
إن المجاهدين الثائرين المناضلين المخلصين في كل زمان ومكان قادرون – بتوفيق من الله – على صنع النصر من رماد الهزيمة(3/7)، إذا وجدوا مَن يُحسن قيادتهم(ثوريا وإيمانيا وإستراتيجيا)، ويضرب لهم المثل والقدوة(فى الإدارة والقيادة ومواجهة الأعداء لا مداهناتهم)، ويتميز بالتضحية والشجاعة (فى مكانها ووقتها)والإخلاص لله – تعالى – ويُغلّب همَّ إعلاء كلمة هذا الدين على مصالحه الشخصية البالية الفانية،وتنظيماته الحزبية, لكن إذا هانوا واستكانوا كانوا قصعة مستباحة لكل الأدعياء قبل الأعداء، واللهَ نسأل أن يردَّ هذه الأمة إلى دينها ردًّا جميلاً، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
7-(رمضان طريقنالوحدة الصف):
انظر وتمعن فى تلك الحظتىين الجميلتين الرائعتين :
لحظة الإفطار مع آذان المغرب ولحظة الإمساك عن الطعام قبل آذان الفجر.
لحظتان فارقتان يشعان منهما بريق الوحدة ولمعانه وجمال النظام والانتظام وقوته..
فى لحظة واحدة(مع فروق التوقيت) يؤذن ويوئذن لنا لكسر الصيام وفى لحظة نمسك عن الطعام!
منتهى الإذعان لأمر الرحمن وجمال العبادة تكمن فى جبر النفس على الطاعة واستسلامها للعبادة مع استشعار لذة وطعم وجمال عبودية الرحمن.
ألم يوحدنا الله فى طاعته وعبادته صلاة وصياما وحجا وغيره من العبادات والقربات ؟!
فلما لانتوحد _عبرة وعظة_من رمضان فى ثورتنا ونجمع شتاتنا وننسى خلافاتنا وننهض من ضيق حزبيتنا إلى رحب ووسع ثورتنا وأحلام؟