قصفت الزوارق البحرية الإسرائيلية، مع ساعات الصباح الأولى من اليوم – الأربعاء -، أراضٍ فلسطينية خالية قرب شواطئ مدينة غزة بقرابة الـ 20 قذيفة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن الزوارق البحرية الإسرائيلية قصفت بقرابة الـ 20 قذيفة عدة أراضٍ فلسطينية خالية قرب شواطئ مدينة غزة؛ مما ألحق أضرار بالغة بعدد من المنازل القريبة من مواقع القصف، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر طبية فلسطينية أن قصف الزوارق الحربية الإسرائيلية لمدينة غزة لم يسفر عن وقوع إصابات.
وفي وقت سابق من فجر اليوم – الأربعاء -، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 60 غارة متتالية وعنيفة خلال دقائق معدودة استهدفت خلالها منزل سكني، وأراضٍ زراعية وأخرى خالية في أنحاء قطاع غزة .
وسُمع أصوات انفجارات متلاحقة على فترات قصيرة في جميع أنحاء القطاع ناتجة عن الغارات الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثاني على التوالي.
ولا زالت تحلق طائرات حربية ومروحية واستطلاع إسرائيلية بشكل كثيف وعلى ارتفاعات منخفضة في أنحاء قطاع غزة، بينما تتمركز زوارق حربية إسرائيلية قرب شواطئ القطاع، كما تتمركز آليات مدفعية إسرائيلية قرب الحدود الشرقية للقطاع
وتشن إسرائيل منذ أمس الأول، عمليةً عسكريةً في قطاع غزة، أطلقت عليها “الجرف الصامد”، لوقف ما اسمته “إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه جنوبي إسرائيل”، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية أكثر من 200 غارة خلفت 24 شهيدًا وإصابة 204 آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وكانت بلدية القدس الإسرائيلية قد أعلنت عن فتح الملاجئ في مدينة القدس، فيما قررت بلدية ديمونه في النقب، جنوبي إسرائيل، فتح كل الملاجئ أمام السكان تحسبًا لسقوط صواريخ من غزة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت بلدية القدس، في بيان لها على موقعها الإلكتروني”، اليوم – الأربعاء -، إنها تستعد لكل سيناريو بناء على التطورات السائدة، وقررت افتتاح الملاجئ العامة في أرجاء المدينة خلال الساعات القادمة، وأضافت “وتنصح البلدية السكان بفتح الملاجئ الخاصة بهم”.
يأتي هذا بعد أن دوت أصوات صافرات الإنذار في أرجاء القدس الغربية، مساء الثلاثاء، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وشهود عيان عن سقوط صاروخين أحدهما في مستوطنة في القدس الشرقية والآخر على منزل في القدس الغربية.
وأجبرت الصواريخ التي أطلقها فلسطينيون في غزة ملايين الإسرائيليين على اللجوء إلى الملاجئ أو استخدام الملاجئ في البنايات التي يقيمون بها بعد أن تعدت الصواريخ مداها المعتاد في جنوبي إسرائيل ووصلت إلى قلب إسرائيل بما في ذلك تل أبيب والخضيرة وعسقلان وأسدود والقدس.
ولم يسبق أن دوت صافرات الإنذار في مدينة القدس إلا مرة واحدة في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وهي في العام 2012 عندما أطلقت فصائل فلسطينية صواريخ وصلت إلى القدس فكانت المرة الأولى التي تقوم بها جهة فلسطينية بقصف القدس الغربية.
وعاد الفلسطينيون في القدس الشرقية ليستمعوا إلى صافرات الإنذار مساء الثلاثاء، حيث أكدت الشرطة الإسرائيلية في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي سقوط صاروخ على القدس.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن صاروخًا سقط على مستوطنة “بسغات زئيف” المقامة على أراضي القدس الشرقية، كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن صاروخًا سقط على منزل في القدس الغربية.
وتضمن بيان بلدية القدس الإسرائيلية تعليمات التعامل مع الصواريخ، تشمل الدخول فور سماع صافرات الإنذار للمنطقة الآمنة القريبة جدًا من أماكن السكان (غرفة طوارئ محمية، ملجأ..) خلال دقيقة ونصف وإغلاق الأبواب والشبابيك والمكوث 10 دقائق في المكان المحمي، كما تضمن البيان قائمة بالملاجئ الموجودة في شطري المدينة الشرقي والغربي.
في سياق متصل قالت مصادر إسرائيلية إن بلدية ديمونه في النقب، جنوبي إسرائيل، قررت فتح كل الملاجئ فيها أمام السكان على الرغم من أنه لم يُبلغ عن سقوط صواريخ عليها، وتكتسب هذه المدينة أهمية خاصة حيث تضم المفاعل النووي الإسرائيلي.
يأتي هذا فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم – الأربعاء -، عن قصفه 160 هدفًا في قطاع غزة، وقالت القناة الأولى الرسمية إن الجيش الإسرائيلي قصف 160 هدفًا توزعت بين أهداف عسكرية ومنازل تعود لقيادات عسكرية في قطاع غزة، بالإضافة إلى منزلين لشابين شاركا في العملية الهجومية على منطقة زيكيم من خلال البحر.
وكانت قوة كومنادز تابعة لقوات البحرية في كتائب القسام قد تسللت إلى قاعدة عسكرية بحرية تقع على بعد 13 كيلو مترًا من قطاع غزة، دون أن تعلن إسرائيل عن أي إصابات أو قتلى في صفوفها، في ما استشهد جميع المهاجمون الذين قالت إسرائيل إنهم 5.
وقصفت كتائب القسام مدينة حيفا لأول مرة بصاروخ R160 الذي تكشف عنه لأول مرة، لتصل بذلك الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع إلى عمق 100 كيلو مترًا بعيدًا عن غزة، كما كشفت عن صاروخها الجديد J80 والذي يصل إلى عمق 80 كيلو مترًا.