يقول “عدي كوتاك” مؤسس ونائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والعضو المنتدب لبنك كوتاك الذي يوجد مقره في الهند والذي يحمل اسمه: “صحيح أنني كنت دائمًا في علاقة جيدة مع أعضاء المؤسسة، وهناك الكثير من أفراد الأسرة الذين يعملون في الشركات التجارية للعائلة، فالعمل في المنزل نمط كلاسيكي من الرأسمالية والاشتراكية هنا”.
ومن أجمل ذكرياته الدافئة عن الطفولة التي تميزت “بجو الصداقة والمودة” وأيام الدراسة في مدرسة مومباي، يقول عدي: “لم تكن الدراسة بهدف البحث عن الدراسة وحسب”، مشيرًا إلى أنه لم يكن يحلم بأن يصبح رجل أعمال ناجح، قائلاً: “كنت أتمنى أن أكون لاعب كريكت، وكنت أحب لعب الكريكيت وكرة الريشة وتنس الطاولة والشطرنج”، مضيفًا ” لقد كنت جيدًا إلى حدود معقولة في جميع المجالات طيلة مسيرتي الدراسية”.
ويصف عدي نفسه بأنه “محلي النشأة”، حيث حصل على كل من الدرجة الأولى والماجستير في إدارة الأعمال معًا من جامعة مومباي، كما أنه كان على اتصال بشركة “هندوستان يونيليفر” التي كان ينوي الانضمام إليها، وهي شركة تابعة للشركة الهندية المنتجة للسلع الاستهلاكية المتعددة الجنسيات، قائلاً: “لم أكن في الحقيقة حريصًا جدًا على الانضمام إلى الأعمال التجارية العائلية، حيث كان هناك 14 عضوًا من أفراد الأسرة يعملون معًا وهو ما جعلني أشعر بالقلق لأنني كنت بمفردي”.
ويضيف عدي قائلاً: “إلاّ أنني كنت دائمًا حريصًا جدًا على المسائل المالية، وكان والدي يتابعني بمشاعر مليئة بالإعجاب، كما عرض علي مساحة 300 متر مربع في مكتب العائلة، وقال لي: يا بني، بإمكانك أن تفعل ما تريد”.
وساعدت انتماءات عدي كوتاك حتى ينشأ في ثقافة الموالاة لإدارة المشاريع كما كان لها تأثير إيجابي على “جميع الهنود بصفة عامة كالاستعداد لتحمل المخاطر وتحمل النتائج”، كما يقول إنه “يجب أن نكون قادرين على رفع المستوى وأن ندرك جيّدًا أن بناء إطارات مسئولة لا تقل أهمية عن الإطارات التابعة لمجموعة الشركات الأولى”.
ويشير عدي إلى أن “العاطفة الأسرية” لعبت دورًا هامًا في نجاح الأعمال التجارية العائلية، ثمّ ينهي حديثه قائلاً: إن “النجاح في الأعمال يرتكز على ما تفعله، فربح المال هو نتيجة لريادة الأعمال الناجحة وليس هدفًا لها”.
المصدر: FT