أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق خمسة صواريخ على الأقل صوبت نحو تل ابيب وضواحيها، كما سقط صاروخ آخر على مدينة خضيرة وأصاب مصنعًا مهجورًا في منطقة صناعية، مهددا بذلك عددا من أماكن الاستراتيجية الهامة التي تضمها المدينة.
وبدوره صرح القنصل العام لإسرائيل “ديفيد سيغل”، أنّه مع إطلاق صفارة الإنذار صباح يوم الثلاثاء في تل أبيب، أصدرت القيادة تعليمات فورية لفتح الملاجئ في مناطق تل أبيب والمركز والقدس وجميع مناطق الجنوب، حيث تحصن أكثر من نصف سكان إسرائيل حاليًا في الملاجئ خوفًا من الهجمات الصاروخية التي وجهتها حركة حماس من قطاع غزة.
وأضاف قائلاً: “لقد كانت ليلة صعبة للغاية في إسرائيل، حيث اختبأ حوالي 4 مليون شخص في الملاجئ”، وأوضح سيغل من خلال برنامج على إذاعة شابير لمدينة سياتل، أن 20 من المدن الإسرائيلية تعرضوا للقصف الصاروخي، وأن حماس أطلقت أكثر من 150 صاروخًا مساء الثلاثاء؛ نجح الدرع الصاروخي في صد 30 منها، واعترضت القبة الحديدية ثمانية منها، في حين نجحت 117 منها في الوصول إلى أهدافها.
وقال سيغل شابيرو: “لا يمكن لدولة في أي وقت مضى تحمل حتى واحد من هذه الصواريخ، فما بالك عن 150 في يوم واحد”، مضيفا أن صاروخًا (أرض – أرض) من نوع “إم – 302” أطلق من غزة في وقت متأخر أمس أصاب مدينة عدرا الساحلية الإسرائيلية على مبعدة 96.5 كيلومتر شمالي القطاع.
أكّد سيغل خلال لقائه الإذاعي أن إسرائيل لن تكتفي هذه المرة باتفاق تهدئة يضمن وقف الصواريخ مقابل وقف الغارات، وإنما تطلب أن يكون لديها الحق طيلة الوقت بتدمير الصواريخ، دون أن يكون للفلسطينيين أي حق في استئناف القصف الصاروخي، وأنهى حديثه قائلاً: “لقد قدمنا الهدوء مقابل الهدوء ورأوا أنه ضعف، فقد أخطأت إسرائيل في اختيارها السلم مع حماس، ولذلك ينتظر أن يواجهوا خلال الأيام القليلة القادمة عمليات كبيرة جدًا”.
ومن جانبه تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتانياهو” اليوم – الأربعاء – بتكثيف الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة والتي قتل فيها حتى الآن 44 فلسطينيًا على الأقل، وبعد عقده جلسة مشاورات مع مسئولين عسكريين في جنوب إسرائيل، قال رئيس أركان الجيش “بيني غانتس” إن “الجيش سيقوم بتفعيل القوة المطلوبة ضد حماس والتنظيمات الإرهابية” مهددًا بالقول: “سنجبي من حماس ثمن الخطأ الاستراتيجي الذي ترتكبه”.
المصدر: نون بوست + وكالات