دمار كبير في مطار طرابلس بعد 3 أيام من المعارك

aa_picture_20140714_2790759_web

طالبت الحكومة والجيش الليبي، كافة الأطراف بالوقف الفوري للاشتباكات قرب مطار طرابلس جنوبي العاصمة.

وكانت حصيلة قتلى المواجهات قد ارتفعت إلى 9 و 30 آخرين من المصابين، في اشتباكات بدأت منذ يوم الأحد قرب مطار طرابلس، بين مقاتلي قوات درع ليبيا التابعة للجيش، ومسلحي ميليشيات “القعقاع” و”الصواعق”.

ونجحت قوات درع ليبيا في السيطرة على الثكنات العسكرية ومطار طرابلس الدولي بعد انسحاب انسحاب مسلحي “القعقاع” و”الصواعق”، بحسب مصادر أمنية.

وفي تصريحات للصحفيين بمقر رئاسة الوزراء في طرابلس، قال أحمد الأمين المتحدث باسم الحكومة في كلمة مقتضبة، ندعو “الأطراف المشتركة في الاقتتال الواقع الآن في طرابلس إلى الوقف الفوري للاقتتال”.

وأضاف أن “الحكومة تحمل قادة المجموعات المسلحة المسؤولية القانونية والأخلاقية مسؤولية إهدار دم الليبيين”، مطالباً إياهم بـ”التوقف الفوري دون أي تقييد أو شرط عن الأعمال العدائية التي يقومون بها”.

ودعا الأمين، كافة الأطراف إلى “الحوار الفوري بمساعدة المجتمع المدني وأعيان القبائل لحل كافة الخلافات، والابتعاد عن الاحتكام للسلاح بين أبناء الوطن الواحد”، مشددا على ضرورة أن تكون “المرافق السيادية مثل المطارات وغيرها بمنأى عن أي صراع”.

ولفت إلى أن الحكومة الليبية تتباحث مع المجتمع الدولي للتأكد من حماية المدنيين والمرافق الحيوية بالبلاد من الدمار والتخريب من خلال سلسلة مشاورات أجرتها الحكومة.

ولفت الناطق باسم الحكومة إلى أنه تم إعلان حالة الطوارئ في كل المستشفيات والمرافق الصحية في العاصمة لاستقبال ضحايا الاشتباكات.

من جانبها طالبت رئاسة الجيش الليبي في بيان “كافة الأطراف المتنازعة لوقف الاقتتال فورا”، داعية “الحكماء والعقلاء للتدخل لإنهاء الأزمة التي تعيشها طرابلس”. وأضافت رئاسة الجيش أنها “كلفت وحدات عسكرية نظامية بتأمين محطات الوقود والبنوك بطرابس”.

وكان مقاتلو درع ليبيا قد أطلقوا عملية عسكرية أسموها “فجر ليبيا” تهدف لتحرير المرافق الحكومية وقصور ومزارع النظام السابق والتي يسيطر عليها مسلحون قبليين ينتمون لـ”القعقاع” و”الصواعق”.

وكانت غرفة عمليات ثوار ليبيا – وهو تجمع كتائب الثوار على مستوى البلاد- قد أعلن البارحة اليوم الاثنين عن مقتل عبد المنعم الصيد العضو المؤسس بجهاز مكافحة الجريمة والقيادي بالغرفة خلال الاشتباكات التي دارت، فجر أمس الأحد، بالعاصمة الليبية طرابلس.

وقالت الغرفة في بيان أنه “غدر بالثائر الشجاع عبد المنعم الصيد وتم تصفيته على يد أفراد كتيبة الصواعق (ميليشيات مسلحة) المتواجدين في مقر وزارة الداخلية بطريق المطار.. غدر به هو ورفيقه”، على حد قول البيان .

وعبد المنعم الصيد هو مؤسس جهاز مكافحة الجريمة التابع لوزارة الداخلية الليبية، كما أنه يعتبر أحد أبرز قيادات الثوار في طرابلس، وأعلن بشكل علني العام الماضي عبر وسائل الأعلام المحلية مسؤوليته عن اختطاف رئيس وزراء ليبيا السابق علي زيدان ووجه له عدة تهم .

وجاءت اعترافات الصيد التي أطلقها في مؤتمر صحفي من داخل مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) بعد عشرة أيام من اتهام على زيدان للصيد ولعضوين بالبرلمان بالوقوف وراء حادثة اختطافه من داخل مكان إقامته بطرابلس فجر يوم 10 أكتوبر 2013.

وفي يوم 26 مايو الماضي تم اختطاف عبد المنعم الصيد بالقرب من محل إقامته بجوار المدينة الرياضية في العاصمة الليبية طرابلس وتم اقتياده إلى جهة مجهولة هو ورفيقه عبد المنعم الجدايمي ثم أُطلق سراحه يوم 13 يونيو الماضي.

وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت فجر اليوم الثلاثاء أن مطار طرابلس – المغلق منذ 3 أيام بسبب الاشتباكات- قد تعرض لقصف دُمر على إثره 90% من الطائرات الرابضة هناك، كما أنها كشفت عن دراستها طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الأمن والنظام في البلاد.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت البارحة الاثنين سحب موظفيها من ليبيا بسبب الأوضاع المتدهورة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا وفي طرابلس.

في الوقت ذاته ما زالت الاشتباكات تتواصل في مدينة بنغازي شرق البلاد بين كتائب الثوار والقوات المالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في محاولة الأخير للسيطرة على زمام الأمور.

وحول توتر الأحداث في ليبيا كتب المغردون على تويتر: