جمعة غيبت فيها القيادات فازداد المتظاهرون عددا‎

egypt-prtests2382013

رغم حملات الاعتقال للقيادات العليا والوسطى في صفوف الائتلاف الوطني للقوى الداعمة للشرعية وفي صفوف جماعة الاخوان المسلمون المكون الأبرز لهذا الائتلاف فإن السلطة العسكرية فشلت في شق صفوف أنصار الائتلاف وفي منعهم من التظاهر.

في جمعة الشهداء خرجت أكثر من 300 مسيرة ومظاهرة في كل أنحاء مصر بما في ذلك منطقة البحر الأحمر التي لم يعتد سكانها الخروج للمظاهرات، وراوحت هذه المسيرات ما بين الحذر والتحدي، ففي العريش رسم المتظاهرون خط سير يمر من الأحياء والشوارع الجانبية الخالية من الحواجز الأمنية في حين تحدت مسيرات المنيا والفيوم ومحافظات أخرى الأمن والجيش والبلطجية وخرجت ليلا في مسيرات غفيرة متحدية حضر الجولان الليلي الذي أعلنته السلطة الانقلابية.

وفي القاهرة كانت مسيرات مسجد النور بحي العباسية ومسجد الريان بمنطقة المعادي ومسجد الاستقامة بحي المهندسين أبرز مسيرات جمعة الشهداء وأكبرها عددا حيث امتدت المسيرات لمسافات طويلة بعد خروجه من المساجد اثر صلاة الجمعة والتحاق مئات وآلاف المتظاهرين بها أثناء مرورها بالأحياء المجاورة رافعة لشعارات رفض الانقلاب وهتافات الصمود في وجهه وفي وجه الداعمين له.

وفي الاسكندرية خرجت أضخم مسيرات جمعة الشهداء وكان أبرز شعاراتها “قتلوا أخيا وحرقوا الجثة” و”يسقط يسقط حكم العسكر”، ورغم أن أعداد المشاركين في مسيرة الاسكندرية كانت ضخمة جدا وممتدة على مد البصر فإن القائمين عليها نجحوا في تنظيمها حتى لا تعطل حركة المرور في الطرقات التي مرت منها.

وكان لشارة رابعة الصفراء والسوداء حضور كبير في فعاليات جمعة الشهداء، حيث رفع المتظاهرون شارات رابعة الصفراء أسوة الحملة التي أطلقها نشطاء أتراك ودعمها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برفعه أربعة أصابع لإلقاء التحية على معتصمي ميدان رابعة العدوية الذين اعتدت عليهم قوات الانقلابيين وقتلت منهم المئات، في حين رفع متظاهرون آخرون شارة رابعة باللون الأسود معبريد على حدادهم وحزنهم على شهداء مجزرة فض الاعتصام.



وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كما على الفضائيات تفاجئ المتابعون بالأعداد الضخمة التي خرجت في المسيرات رغم الظروف الصعبة والحضور المكثف للشرطة في كل مكان ومحاصرة مدرعات الجيش للأماكن التي يفترض أن تمر منها المسيرات وتجمع أعداد من البلطجية خلف سيارات الأمن المركزي وفي محيط عدد من المساجد التي خرجت منها المسيرات.




ومن أجمل مشاهد جمعة الشهداء، صورة السلاسل البشرية التي أقامها منظمو المسيرات أمام الكنائس لحمايتها من أي اعتداء يمكن أن تتعرض له من مندسين بين المتظاهرين أثناء مرورهم من أمام الكنائس.

وصورة أخرى لمسيحي خرج مع متظاهري دعم الشرعية المتهمين بأنهم ارهابيون طائفيون يحرضون على المصريين الأقباط، وبيده صورة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وعلى يده الأخرى صليب: