بشار الأسد يؤدي اليمين الدستوري على وقع البراميل

أدى رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، اليوم الأربعاء، القسم الدستوري لولاية ثالثة مدتها 7 سنوات بعد فوزه في انتخابات يونيو الماضي التي لاقت رفضًا عربيًا وغربيًا واسعًا.

واستهل الأسد خطابًا ألقاه أمام المئات من أنصاره وأعضاء حكومته وبرلمانه، في قصر رئاسي لم تفصح وسائل الإعلام الرسمية عن اسمه مسبقًا، بمهاجمة معارضيه ودولٍ عربية وغربية، قائلاً إنها تشن مؤامرة و”مخططًا عدائيًا” ضد بلاده، وكذلك بسبب رفض بعضها استضافة الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها.

ودافع الأسد خلال خطابه الذي استمر لأكثر من ساعة وقاطعه الحضور عدة مرات بالتصفيق والهتاف، عن الانتخابات التي فاز بها واعتبرها “معركة واستفتاء على السيادة”.

كما هاجم رئيس النظام السوري الربيع العربي ووصفه بـ “المزيف” وأكد أنه “لو كان حقيقيًا لبدأ من دول التخلف العربي”، دون أن يسمها، ووصف “الإخوان المسلمين”، الحركة المحظورة في سوريا منذ ثمانينيات القرن الماضي، بـ “الشياطين”.

ورفض الأسد إطلاق مصطلح “الحرب الأهلية” على الصراع في سوريا كونه محاولة لإعطاء من اسماهم بـ “الإرهابيين” شرعية، مشيرًا إلى أن ما يسمى بـ “الحل السياسي” للأزمة في بلاده يبنى على “المصالحات الداخلية”، وأكد على مواصلة محاربة الإرهاب.

ورأى رئيس النظام أن الحوار الوطني هو الحل في سوريا، إلا أنه استدرك بالقول إن ذلك الحوار “لن يشمل القوى التي أثبتت عدم وطنيتها أو عمالتها لبعض الدول”، دون أن يحدد تلك القوى.

واعتبر أن الدول العربية والغربية التي دعمت الإرهاب، لم يسمها، ستدفع “ثمنًا غاليًا”، مضيفًا أنه سيقاتل المسلحين حتى يعود “الأمان لكل بقعة في سوريا”.

وتطرق الأسد في خطابه إلى أحداث غزة حيث تشن عليها إسرائيل هجمات منذ أكثر من أسبوع، وانتقد مواقف بعض الدول حيالها، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى “القضية المركزية”.

ووجه الشكر في خطابه لمقاتلي حزب الله اللبناني ووصفهم بـ “أوفياء المقاومة” وإلى حلفائه الأساسيين روسيا والصين وإيران.

كما وعد تخليص محافظة الرقة شمالي البلاد المعقل الرئيس لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا من “الإرهابيين”، وكذلك استعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرة قواته في محافظة حلب شمالي البلاد.

وتحدث عن أن إعادة الإعمار ستكون عنوان المرحلة القادمة، كما تطرق إلى الفساد الإداري والدمار الذي طال البنى التحتية خلال الصراع الذي دخل عامه الرابع.

واستلم بشار الأسد رئاسة النظام السوري بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000 وتم تجديد ولايته عام 2007 وفق نظام الاستفتاء.

وفاز في الانتخابات الرئاسية، التي أقيمت في المناطق الخاضعة لسيطرته في 3 يونيو  الماضي، بنسبة 88% من إجمالي عدد الأصوات، وسط رفض عربي وغربي واسع ووصف بعض الدول إضافة إلى المعارضة السورية للانتخابات بـ “المهزلة”.

وتعد ولاية بشار الأسد التي أدى القسم الدستوري عليها هي الثالثة فعليًا له، في حين أن الدستور السوري الجديد الذي أقر في 2012، يعتبرها الأولى له، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لولاية واحدة تالية.

وفي الوقت الذي كان بشار الأسد يلقي، خطابه كانت طائراته تلقي مزيدًا من البراميل على المدنيين في مختلف المحافظات، حيث يبلغ معدل القتل في سوريا 100 شهيد لكل يوم، معظمهم من المدنيين.

وحول خطاب بشار الأسد قال المغردون: