ترجمة وتحرير نون بوست
وفقًا لمسئولين كوبيين وخبير في الولايات المتحدة فإنّ حكومة الولايات المتحدة تستخدم برنامج متطور للهاتف الجوال في “محاولة فاشلة لإثارة المظاهرات المناهضة لكاسترو في الجزيرة”، حيث يرعى مكتب الولايات المتحدة للبث الإذاعي في كوبا خدمة الهاتف الخلوي التي تسمى “بيراميديوا” (يعني الهرم)، والذي ينشر من خلال الرسائل النصية حملات دعائية، حسب نستور غارسيا، وهو دبلوماسي كوبي سابق يدرس حاليًا في معهد العلاقات الدولية في هافانا.
وقال جارسيا: “بدأ يتلقى طلابي رسائل نصية على هواتفهم المحمولة تحمل تقارير إخبارية كاذبة حول خروج مظاهرات لم تحدث أبدًا”، مضيفًا أن “الولايات المتحدة تسعى لخلق مناخ للاحتجاج ضد الحكومة الكوبية”.
ويعتبر بيراميديو، الذي لم يحظى بتغطية إعلامية مكثفة، واحدًا من المناوشات في حرب الإنترنت بين الحكومتين الأمريكية والكوبية، والتي شملت “زونزونيو” برنامج يشبه التويتر الذي تدعمه الوكالة الأمريكية للتنمية سرًا منذ سنة 2010 وحتى نهاية 2012، وتعهد المتعاقدون مع الوكالة الأمريكية للتنمية بتطوير شبكة زونزونيو، لمناقشة خطط تساعد على تأجج المظاهرات المناهضة للحكومة.
واعتقلت الحكومة الكوبية في عام 2009 “آلان قوروس” وهو متعاقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية، قام بتوزيع هواتف تعمل بالأقمار الصناعية بهدف نشر النقاط الساخنة للاسلكي (الواي فاي) لاستخدامها من قبل الجالية اليهودية الصغيرة في كوبا، وأدين قوروس إثر ذلك بالتجسس ثمّ حكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا بأحد السجون في هافانا.
وأعلن مكتب الولايات المتحدة للبث الإذاعي في كوبا عن وجود “البيراميديو” في يونيو حزيران عام 2013، وأنها لا تزال تعمل حتى اليوم، ويمكن للكوبيين بواسطة الهواتف الخلوية قبول رسائل نصية، ويمكنهم أيضًا التوقيع عليها بواسطة “بيراميديو” مجانًا، كما أنها تمكنهم من كتابة معلومات على صفحة ويب التابعة لبيراميديو أو الاتصال برقم الهاتف المجاني للتسجيل عن طريق الهاتف.
ويختار المستخدمون اسم استعمال “للبيراميديو” خاص بهم ثم يكتبون فيه أرقام الهواتف التي يرغبون في الاتصال بهم، ويمكن بعد ذلك إرسال رسائل نصية مجانية من خلال “البيراميديو” للوصول إلى جميع جهات الاتصال الخاصة بهم في وقت واحد، كما يمكن استخدام هذه الخدمة ليعلن عن حفلة عيد ميلاد أفراد العائلة أو الدعوة لمظاهرات غير قانونية.
هذا وقد نفى “كارلوس غارسيا بيريز” مدير مكتب الولايات المتحدة للبث الإذاعي في كوبا، أن يهدف البيراميديو إلى تحريض المعارضة في كوبا، وقال: “نحن نشجع الناس في كوبا على الاتصال”، وذكر في مقابلة له عبر الهاتف من ميامي “وما يتواصلون به عبر البيراميدو، تبقى مسائلهم الخاصة”.
ومع ذلك، فإن مكتب الولايات المتحدة للبث الإذاعي في كوبا يشرف على راديو مارتي، تلفزيون مارتي، وغيرها من البرامج التي لا تشجع المنشقين الكوبيين، وقال “أندريه مينديز” مدير مجلس حكام الإذاعة، الهيئة الأم مكتب الولايات المتحدة للبث الإذاعي في كوبا، للكونجرس الأمريكي ن “مكتب الولايات المتحدة للبث الإذاعي يعمل مع المنشقين في كوبا، ونشطاء مدنيين لتحسين الوصول إلى شبكة الإنترنت والمعلومات في كوبا”.
المصدر: جلوبال بوست