قال وزير الخارجية الأسترالي إن “أكثر من مائة من كبار علماء مرض فقدان المناعة، الإيدز، لقوا حتفهم على متن الطائرة الماليزية التي أُسقطت في شرق أوكرانيا، وذلك بعد أن كانوا متوجهين إلى ميلبورن في أستراليا للمشاركة في مؤتمر عالمي لمكافحة هذا الداء كان سينطلق الأحد المقبل”.
وأكد وزير الخارجية الأسترالي أن من بين من قضوا حتفهم على الطائرة “غلين توماس” المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، و”جويب لانج” أحد عمالقة البحث في مجال مرض فقدان المناعة منذ نحو ثلاثة عقود.
“آنتوني هيس” مدير مؤسسة دولية تعنى بشؤون الصحة، قال ليورو نيوز: “سنفقد برحيل جويب لانج ذاكرة ثلاثين عامًا من البحث حول داء معدٍ، هؤلاء كانوا متوجهين للمشاركة في الندوة من أجل إنقاذ حياة الناس وتحسين صحتهم؛ لذا أعتقد أن الخسارة كبيرة بالنسبة لذاكرة هذا الداء وما هو عليه اليوم وما سيكون عليه في المستقبل”.
والطائرة الماليزية التي كانت متوجهة من أمستردام إلى كوالالومبور كانت تقل نحو ثلاثمائة راكب غالبيتهم هولنديون لم ينج منهم أحد، وحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن الطائرة سقطت بعد إصابتها بصاروخ أرض جو تم إطلاقه من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الروس شرق أوكرانيا، وهو الأمر الذي ترفضه روسيا.
ومن جانبها اتهمت كييف، ضباطًا بالمخابرات العسكرية الروسية، بالضلوع في إسقاط طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا، وقال مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، السفير يوري سيرغييف، عبر حسابه على تويتر: “أوكرانيا تعتزم تقديم أدلة على تورط عسكري روسي في حادث تحطم طائرة البوينغ، وينبغي التحقيق في الجريمة بالكامل”.
وأما الرئيس الروسي فلاديمير بويتن، فقد حمّل كييف مسئولية سقوط طائرة الركاب الماليزية، وقال في اجتماع مع مسئولين حكوميين إن هذه المأساة ما كانت لتقع لو “ساد السلام في هذه الأرض ولو لم تستأنف العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا”، مشيرًا إلى أنه أمر الجهة المختصة في بلده ببذل كل الجهود الممكنة للتوصل الى الصورة الموضوعية للكارثة، كي تكون هذه الصورة واضحة بالنسبة للمجتمع الروسي والمجتمع الأوكراني وللعالم كله.