أعلنت السلطات التركية اليوم إغلاق معبر باب الهوى الحدودي ما بين محافظة إدلب السورية وإقليم هاتاي التركي البارحة الأحد، وذلك إثر اندلاع معارك بين فصيلين من الكتائب المقاتلة في الشمال السوري.
النشطاء نقلوا أن اشتباكات عنيفة اندلعت ما بين عناصر حركة “أحرار الشام” وعناصر حركة “حزم” عندما وجهت الأخيرة عناصرها لمشاركة أحرار الشام إدارة المعبر.
إلا أن “أحرار الشام” المنضوية تحت “الجبهة الإسلامية” – والتي تعد من أكبر التشكيلات المقاتلة في سوريا والتي تشرف على المعبر منذ تحريره – لم تقبل بمشاركة عناصر “حزم” للمعبر؛ مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات.
ودعت حركة “أحرار الشام” عناصرها في بيان إلى “أخذ الحيطة والحذر وإعلان الاستنفار من أجل الرد في الوقت المناسب وانتظار التعليمات”.
وردت حزم في بيان بأنها “قامت بموجب آخر اتفاق حول إدارة معبر باب الهوى مع كل من الجبهة الإسلامية وجبهة ثوار سوريا، بإرداف قوة صغيرة لحماية المعبر، وتابعت بعد ذلك العمل على إكمال جميع بنوده وعلى رأسها انسحاب الكتائب من المعبر وتسليم إدارته الكاملة للمدنيين”، وأشارت إلى أن “أحرار الشام” رفضت ذلك.
كما قالت: “قامت حركة حزم، بموجب آخر اتفاق حول إدارة معبر باب الهوى مع كل من الجبهة الإسلامية وجبهة ثوار سوريا، بإرداف قوة صغيرة لحماية المعبر، وتابعت بعد ذلك العمل على إكمال جميع بنوده وعلى رأسها انسحاب الكتائب من المعبر وتسليم إدارته الكاملة للمدنيين، وجرت محاولات عدة قوبلت جميعها بالرفض من قبل حركة أحرار الشام.
نهيب بحركة أحرار الشام بعدم افتعال اقتتال داخلي بين صفوف الثوار للحول دون إكمال بنود الاتفاق الماضي، ونؤكد أن مجاهدي حركتنا مرابطون على جبهة حلب ومورك وأن لانية لنا في حرف وجهتنا عن مرابط الرجال حيث النظام المجرم يكثف من هجماته على المدنيين، ونجدد دعوتنا لسرعة تسديد حقوق حركة حزم بموجب ما حكمت به الهيئة الشرعية بمطلع العام الحالي. وإذ أن أخوتنا في حركة أحرار الشام قد اعترفوا بحدوث إشكالية في المعبر في بيانهم الصادر بتاريخ 20 تموز 2014 فإننا ننتهز هذه الفرصة لدعوتنا تشكيل هيئة قضائية شرعية واحدة تحتكم لها الكتائب وتتأكد من تنفيذ المعاهدات وإكمال الاتفاقيات والحول دون التهرب منها”.
وفيما بعد، ذكر مراسل قناة الآن “علي أبو المجد” أن الخلاف حُل في وقت متأخر من مساء البارحة – الأحد – في اجتماع عقد بين الحركتين، أُزيلت على أساسه كل الحواجز التي أُقيمت على الطرق من الفصيلين وإطلاق سراح الأسرى وتشكيل لجنة شرعية.
وتعد حركة “أحرار الشام” الإسلامية من التشكيلات التابعة للجبهة الإسلامية، التي تضم بالإضافة لأحرار الشام، لواء التوحيد، جيش الإسلام وصقور الشام وغيرها من الكتائب المقاتلة من أوائل اندلاع العمل السوري المسلح.
أما حركة “حزم” فتأسست في أوائل عام 2014 حين أعلن 12 فصيلاً عسكريًا تشكيل حركة “حزم”، والتي تعتبر القوى العسكرية المعتدلة في المعارضة السورية.