أقالت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الحكومة المؤقتة، برئاسة الدكتور أحمد طعمة، فيما كلفته بتصريف أعمالها إلى حين تكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة جديدة الشهر القادم.
وجاءت إقالة “طعمة” في الجلسة الختامية التي انتهت فجر اليوم، وشهدت تصويت الهيئة العامة، على مشروع مقدم لإقالة الحكومة، حيث وافق 66 عضوا، فيما رفض الإقالة 35، ورفضت 3 أصوات، من مجموع 117 يشكلون أعضاء الائتلاف.
وكانت الهيئة العامة قد رفضت في وقت سابق من نفس الجلسة، مقترحا لتشكيل لجنة لتقييم أداء الحكومة وتقديم تقريرها الشهر المقبل، في اجتماع الهيئة العامة المقبلة.
وتضمن البيان الختامي لاجتماعات الدورة 15، شكر الهيئة العامة لرئيس الحكومة أحمد طعمة، وكافة الوزراء على الجهود التي بذلوها خلال فترة توليهم مهامهم، وكلفتهم بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وأوضح البيان أن “الهيئة العامة فتحت باب الترشيح اعتبارا من اليوم الثلاثاء، ولغاية أسبوعين من تاريخه، على أن تقوم الهيئة العامة بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يوما من تاريخه”.
من ناحية أخرى، اعتبرت الهيئة العامة أنه “بعد المناقشات خلصت إلى ضرورة خلق أرضية جديدة للعمل، أساسها انتقال الحكومة إلى الداخل بأقرب وقت ممكن، وتوظيف الكفاءات السورية الثورية، وهي ما دفعتها لإقالة الحكومة المؤقتة، للرقي بعملها لخدمة الشعب السوري، والعمل على تحقيق أهداف الثورة”، على حد وصف البيان.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف قد استمعت على مدار يومين، لرئيس الحكومة أحمد طعمة، و11 وزيرا يشكلون الحكومة، ومن الأمور التي طرحت للنقاش قضايا فساد، وفشل في تطبيق سياسات حكومية فاعلة في كافة المناطق، فضلا عن الاصطفاف الحاصل في الوزارات.
ومن غير الواضح حتى الآن، هل سيحتفظ بعض الوزراء بمناصبهم أم لا؛ حيث تبدو فرص كل من نائب رئيس الحكومة إياد قدسي، ووزير الصحة عدنان حزوري، قوية في خلافة طعمة.
وفي سياق آخر، تلتقي الهيئة الرئاسية للائتلاف السوري المعارض، اليوم الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة، مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، حيث تتألف الهيئة الرئاسية من الرئيس هادي البحرة، ونوابه نورا الأمير، وعبد الحكيم بشار، ومحمد قداح، فضلا عن الأمين العام نصر الحريري.
وتأتي إقالة “طعمة” بعد إقالته لهيئة الأركان بسبب “أخطاء فادحة” و”فساد”، الأمر الذي رفضه الرئيس السابق للائتلاف “أحمد الجربا” مصدراً بياناً يلغي قرار “طعمة” معتبراً ذلك ليس من صلاحياته.
وأكد وزير التنمية المحلية في الحكومة المقالة “أحمد البديوي” لراديو “سوا” أن الإقالة سببها خلاف شخصي بين “طعمة” و “الجربا” حول وجهات النظر، الأمر الذي تطور بشكل حاد بعد قرار طعمة بفصل الأركان، ليقوم “الجربا” بمساندة “الصباغ” وكتلته بالإطاحة بـ”طعمة”.
وتعد كتلتي “الجربا” و “الصباغ” من أكبر الكتل في الائتلاف الذي بات يعاني “لوبيات” وطرق ملتوية لصنع القرار، كان آخرها قرار إقالة طعمة التي أتم وحكومته 7 أشهر فقط من عمرها.
وقالت صحيفة “زمان الوصل” السورية أن مصدراً توقع بأن يُرشح نائب رئيس الحكومة المقالة “إياد قدسي” لمنصب رئيس الوزراء،. وهو الشخص القريب من الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا، والذي دعم كثيراً من وسائل إعلام متصلة بــ”جبهة الجربا” خلال الفترة الماضية، على حد وصف الصحيفة.
وكتب المغردون والناشطون تعليقاً على هذا القرار:
https://www.facebook.com/ahmadtalk/posts/10203246416534079
https://www.facebook.com/Omar.Mushaweh/posts/692800767462122
إسقاط حكومة طعمة والتصويت على ذلك في الائتلاف خيانة لسوريا وطعنة قاتلة في ظهر الثورة سياسيا وعسكريا
وكل من يعارض هذا فهو خائن أو جاهل#سوريا
— Dr.SALAMAH HUSNI (@Dr_salamah) July 22, 2014
تحية تقدير للدكتور أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة في #سورية الحرة ولوزرائه الذين تصدوا لمهمتهم بشجاعة.
دعاؤنا بالتوفيق لهم، ولمن سيخلفهم.
— Obeida Nahas (@ObeidaNahas) July 22, 2014
العما! حكومة طعمة سقطت وبشار الاسد ما سقط!#سوريا
— Wafa Zaidan (@Wafa_Zaidan) July 22, 2014