قرر أكثر من 1500 أكاديمي من مختلف أنحاء العالم، المشاركة في إصدار نداء إلى زملائهم الأكاديميين والعلماء داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي لإعلان إدانتهم للأعمال الوحشية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشارك في التوقيع على هذا النداء العديد من العلماء المرموقين حول العالم، من بينهم نعوم تشومسكي، آنجيلا ديفيس، ريتشارد فولك وجون بيرغر.
وخاطب الموقعون الأكاديميين الإسرائيليين مطالبينهم بالتحرك لوقف الجرائم التي تُرتكب باسمهم.
وردًا على تلك الدعوة، قام 70 عالم إسرائيلي حتى الآن بالتوقيع على بيان يدين أفعال حكومة الاحتلال في قطاع غزة وفي فلسطين.
وجاء في بيان الأكاديميين الإسرائيليين أن “الموقعين على هذا البيان، وجميعهم أكاديميون في جامعات إسرائيلية، يريدون أن يعلنوا أنهم يشجبون تمامًا الاستراتيجية العسكرية العدوانية التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية، إن ذبح أعداد كبيرة من الأبرياء يضع مزيدًا من الحواجز في طريق الاتفاق أو التفاوض، والذي هو البديل الوحيد للاحتلال والقمع”.
وتابع البيان “يجب على إسرائيل أن توافق على وقف فوري لإطلاق النار، وبدء التفاوض بحسن نية من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان من خلال اتفاق سلام عادل”.
ومن ناحية أخرى فقد دعا عمداء 111 جامعة تركية إلى قطع العلاقات الأكاديمية والثقافية مع الجامعات الإسرائيلية لحين توقف المجزرة في غزة، ورفع الحصار عن القطاع بشكل كامل.
وجاء في بيان الأكاديميين الأتراك أنهم سيعملون على تحمل مسئولية تكوين رأي عام ضد المذبحة التي يرتكبها الإسرائيليون، والعمل على حشد الدعم المالي والمعنوي لصالح الفلسطينيين في غزة، كما سيعملون على بدء حملة دولية ضد الاحتلال الإسرائيلي والغلق الكامل للقطاع.
وتعهد الموقعون باستمرار دعمهم “لإخواننا المحاصرين والذين يعيشون فيما يشبه السجن على أرضهم”، كما أكدوا نيتهم التعاون مع اليهود المتضامنين مع عدالة القضية الفلسطينية أو الرافضين للجرائم التي ترتكبها الحكومة والجيش الإسرائيليون.
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعبئة المجتمع الأكاديمي بهذا الشكل، كما أنها المرة الأولى التي يقوم فيها أعداد كبيرة من الأكاديميين الإسرائيليين بالتوقيع على بيان لإدانة حكومتهم، وعلى الرغم من أن الأرقام قد تبدو متواضعة حتى الآن، إلا أن الموقعين يعبرون عن الكثيرين غيرهم في مؤسساتهم العلمية والأكاديمية.