أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف باسم “داعش” اليوم الجمعة بسط سيطرة مقاتليه على “الفرقة 17” التي كانت قوات النظام لا تزال متواجدة فيها بريف محافظة الرقة المعقل الرئيس للتنظيم في سوريا، وذلك بعد حصار دام أكثر من عام ونصف.
ونشر حساب “ولاية الرقة” التابع للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تغريدة ذكر فيها أن مقاتلي “الدولة الإسلامية” تمكنوا من “تحرير” الفرقة 17 بمحافظة الرقة بشكل كامل.
بدوره لم يعترف النظام السوري بفقدان السيطرة على الفرقة العسكرية، واكتفت وكالة الأنباء الناطقة باسمه (سانا) بنشر خبر مقتضب مفاده “أنهت وحدة من قواتنا المسلحة المدافعة عن معسكر الفرقة 17 في الرقة بنجاح عملية إعادة تجميع استعدادًا لمواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة في محيط الرقة”.
وتأتي سيطرة التنظيم على الفرقة 17، بعدما شن منذ الأربعاء الماضي، هجومًا واسعًا عليها عبر عدة محاور وحقق تقدمًا فيها قبل أن يعلن السيطرة عليها بشكل كامل.
وعرض تنظيم “الدولة الإسلامية”، أمس الخميس، صورًا لجثث مقطوعة الرؤوس، قال إنها تعود لعناصر من جيش النظام السوري قام مقاتليه بذبحهم بعد اقتحامهم الفرقة 17 بمحافظة الرقة.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” أو ما يعرف بـ”داعش” على مدينة الرقة بشكل كامل ومعظم مساحة ريفها منذ نحو 7 أشهر، وذلك بعد طرده قوات المعارضة منها التي سيطرت على المحافظة منذ نحو عام ونصف بعد طرد قوات النظام منها.
وتعد “الفرقة 17” ومطار “الطبقة العسكري”، أبرز الجيوب التي لا يزال النظام السوري متواجدًا فيها بريف محافظة الرقة، وتحاصر قوات المعارضة ومن بعدها تنظيم “الدولة الإسلامية” الموقعين منذ أكثر من عام ونصف بالتشارك مع فصائل أخرى.
وبسيطرة التنظيم على الفرقة المذكورة لم يبق بيد قوات النظام في المحافظة سوى “مطار الطبقة” الذي تنطلق منه الطائرات الحربية وتقوم بقصف مختلف المناطق في الرقة وشرقي سوريا.
وانقسم السوريون ما بين مهلل لتحرير الفرقة 17 على يد داعش، والتي تعد من أكبر مخازن السلاح في سوريا، وآخرين مؤكدين على أن هذا التحرير ليس إلا تبادلاً للأدوار ما بين النظام وداعش، في الوقت الذي نادرًا ما تستهدف الطائرات المدن الي تسيطر عليها داعش، كما أن أرتاله تتحرك على الطرق الدولية دون أن تستهدفها الطائرات.
الباحث أحمد أبازيد كتب على صفحته في الفيسبوك: “خبر سيطرة داعش على الفرقة 17 مثل خبر سيطرة النظام على الرقة، الأعداء ينتصرون على الأعداء، والأعداء يغنمون من الأعداء، وفائض القوة في الحالتين موجّه نحو رقابنا”.
وأضاف:
وكتب المغردون حول تحرير الفرقة 17 على تويتر:
الفرقة 17 هدية ثيادته للخليفة بمناسبة ليلة القدر وربما يرد الخليفة الهدية لثيادته باحسن منها بعد كام يوم عالعيد
— muhydinlazikani (@muhydinlazikani) July 25, 2014
#الرقة : غنائم #الدولة_الإسلامية إلى الان من الفرقة 17
مايقارب 200 مدرعه وناقلات
وكمية ضخمه من السلاح الثقيل والمتوسط
— .. (@SYRIA_GID) July 25, 2014
التخلص من الفرقة 17 في الرقة يؤكد أن مسار الأحداث لن يسير كما يريد النظام. انشغال الحرس الثوري بمعركة العراق سيكون له تأثيره في سوريا.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) July 24, 2014
يبدو ان الاسد لم يقرر التخلي عن كلابه في الفرقة 17 فحسب ، بل قرر دك حصون جنوده بالطائرات وهذا بشهادة #داعش نفسها .. pic.twitter.com/NnZfDo97Vn
— Mohammad Al-Mutlaq (@mohamad_mt) July 24, 2014
الفرقة17 التي إقتحمتها داعش فيها مئات الجنود,ما شفنا غير ست قتلي,وصورة إثنين جنود حاولوا الهرب,لمشكلة أن الجنديين يلبسون ملابس مدنية شتوية!!
— Majdi (@Majdi__M) July 25, 2014