في الشرق الأوسط هناك دولتان فقط لهما حق التعدي على القانون الدولي كما تشاءان، اسرائيل والمملكة السعودية، فأنظمة عتية مثل نظام صدام حسين في العراق دمرت بالكامل فقط لشبهة امتلاك أسلحة دمار شامل، أما اسرائيل فتصنع وتستخدم هذه الأسلحة دون أي رادع، وكذلك يبيع الجيش الأمريكي 1300 قنبلة عنقودية للجيش السعودية رغم تحريمها وتجريمها دوليا من قبل أمريكا خاصة.
الصفقة التي كشف عنها تزويد الجيش الأمريكي للجيش السعودي ب1300 قنبلة عنقودية من الآن وحتى سنة 2015 مقابل 640 مليون دولار بالإضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية أخرى لم تنشر تفاصيل عن تكلفتها منها عشرات الطائرات من نوع F-15SA ومروحيات الآباتشي والبلاكهوك ومعدات رصد ورادارات متطورة.
مع العلم بأن كلا البلدين، أمريكا والسعودية، رفضتا الانضمام إلى المعاهدة الدولية لحظر القنابل العنقودية التي انضمت إليها أكثر من 112 دولة وفي نفس الوقت أدانوا استخدام هذا النوع من القنابل في مناطق نزاع من المنطقة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مصداقية كلا البلدين في مواقفهم مما يحدث في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم.
وتكمن خطورة القنابل العنقودية في قدرتها على الفتك بأعداد كبيرة من الناس حيث تتكون القنبلة الواحدة من 202 قنبلة صغيرة من نوع BLU-97/B محفوظة داخل حاوية كبيرة، تنفتح الحاوية من على ارتفاع أكثر من 100 متر، القنابل الصغيرة تتكون من ثلاثة عناصر، عنصر أول يقوم باختراق وتفجير الدروع وعنصر ثاني ينفجر بعد اختراق الدرع ان وجد إلى 300 شظية والعنصر الثالث مكون من الزركون الحارق ينفجر بعد دقائق من سقوط القنبلة على الأرض حرق كل ما تبقى بما في ذلك المصابين بشضايا العنصر الثاني.
والأخطر من هذا هو أن بعض القنابل ال202 قد لا ينفجر مباشرة بعد سقوطه وقد يبقى لسنوات حتى يقدم أحد على تحريكها أو لمسها – عادة ما يكون طفل- فتنفجر مباشرة، الأمر الذي عانت منه العراق كثيرا بعد قصفه بكميات كبيرة من القنابل العنقودية خلال حرب الخليج الأولى.