دشن عدد من النشطاء صفحة على فيس بوك بهدف التذكير بمجزرة رابعة العدوية والتي راح ضحيتها بحسب التقديرات الرسمية أكثر من ١٣٠٠ قتيل وبحسب تقديرات الإخوان المسلمين ما يفوق ٢٥٠٠ قتيل.
والصفحة التي تم إنشاءها قبل حوالي أسبوع تخاطب المتحدثين باللغة الانجليزية بهدف توثيق القتلى وتقديم تعريف بهم لتذكير العالم بالمئات الذين قضوا في مجزرة فض الاعتصام.
الصفحة التي بلغ عدد متابعيها خلال أقل من أسبوع أكثر من ١١ ألف متابع، كتب مؤسسوها أننا هنا “نتذكر ضحايا مذبحة رابعة في مصر، ٢٦٠٠ شخص قُتلوا أثناء الهجوم على التظاهرات السلمية، لن ننساهم أبدا”
وحاولت الصفحة أن تقدم توضيحا بسيطا لما حدث يوم ١٤ أغسطس آب عندما هاجمت قوات الأمن المعتصمين السلميين عند تقاطع رابعة العدوية بالقاهرة.
“المجزرة التي حدثت أثناء فض الاعتصام أودت بحياة ٢٦٠٠ شخص من بينهم “أسماء البلتاجي” وهي طالبة تبلغ ١٧ عاما من العمر، وحبيبة عبدالعزيز، ٢٦ عاما، وهي صحفية.” تتايع الصفحة “بينما كان العالم ينقل المجزرة التي تحدث، صار استهداف الكاميرات وحامليها متعمدا، قُتل على اثر ذلك مصور قناة سكاي نيوز مايك دين، الذي قتل برصاصة في الصدر، مات على اثرها بعد دقائق من وصوله إلى المستشفى”
“هذه الصفحة ستكون بمثابة تحية لهؤلاء الذين ماتوا، وستعمل على التأكد من أن تضحياتهم لن تُنسى، ستوثق كل الانتهاكات التي قام بها الجيش المصري لضمان وجود سجل تاريخي دقيق لمخالفاتهم الجسيمة”
وتظهر في الصفحة صور بعض الشهداء الذين قضوا في أحداث أخرى على يد الشرطة والجيش المصري، حيث ترى صورة عمار بديع، نجل المرشد العام للإخوان المسلمين، والذي قُتل بعد أيام قلائل من الفض الدموي لاعتصام رابعة العدوية أثناء الهجوم على المتظاهرين السلميين في ميدان رمسيس والذي أدى لمقتل ما لا يقل عن مئة شخص.
وتمتلئ الصفحة بصور الشهداء غير المعروفين إعلاميا، من بينهم طلاب، ومدرسون، ومهندسون، وأطباء، كما أن من بين الشهداء الذين وثقتهم الصفحة حتى الأن رجال ونساء.
وحاولت الصفحة أيضا توثيق بعض المظاهرات التي تلت المجزرة في دول مختلفة، كما وثقت أيضا بعض حالات الاعتقال، كحالة اعتقال الصحفي عبدالله الشامي والذي اختطفته قوات الأمن المصرية أثناء تغطيته فض الاعتصام.