كشف مسؤول عسكري أمريكي على أن الولايات المتحدة سمحت لاسرائيل التي تشن هجوما على قطاع غزة بالحصول على ذخائر من مخزون محلي للأسلحة الأمريكية – موجود في إسرائيل- في الأسبوع الماضي لإعادة تزويدها بالقنابل وقذائف المورتر.
وكانت هذه الذخائرة قد وضعت داخل اسرائيل في اطار برنامج يديره الجيش الأمريكي ويطلق عليه “حلفاء مخزون احتياطيات الحرب-اسرائيل”، والذي يتم بموجبه تخزين الذخائر محليا لاستخدام الولايات المتحدة ويمكن لإسرائيل استخدامها في المواقف الطارئة.
غير أن المسؤول العسكري قال أن اسرائيل لم تتذرع بحالة طارئة عندما قدمت أحدث طلب لها منذ نحو عشرة أيام.
وسمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالدخول إلى المخزون الإستراتيجي لإعادة التزود بقذائف من عيار 40 ملليمترا وقذائف مورتر من عيار 120 ملليمترا لاستنزاف المخزونات القديمة التي سيتعين في نهاية الأمر تعويضها، مضيفاً:”لم يطلبوه من هناك وانما اعطيناه لهم حتى نجدد مخزوناتنا”.
و وضح المسؤول أنه بالإضافة إلى هذه الذخائر، فإنه يجري حالياً في واشنطن التعامل مع طلبات إسرائيلية إضافية لذخائر مصنعة في الولايات المتحدة، دون أن يذكر أي تفاصيل عن الكميات أو تكاليف الذخائر التي تم تقديمها بالفعل أو التي طلبوها.
وفي الوقت الذي امتنعت السفارة الاسرائيلية في واشنطن عن التعقيب على طلب اعادة التزود بالذخائر، اعترفت الولايات المتحدة الامريكية، بإمداد إسرائيل بشحنة ذخائر الاسبوع الماضي.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الامريكية البارحة الأربعاء إنها استلمت طلبا من وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم 20 يوليو الجاري لإيصال شحنة من الذخائر، ضمن إطار المبيعات العسكرية الأجنبية “الاعتيادية”. وأضاف البيان أن الوزارة انتهت إلى قبول الطلب في 23 يوليو/ تموز.
و وضح البيان إلى أن اثنين من طلبات الذخيرة المقدمة موجودة بالفعل ضمن احتياطي الذخيرة المخزونة لدى إسرائيل وتم تزويد الجيش الإسرائيلي بها من المخزون المحلي للأسلحة الأمريكية.
وأكد بيان البنتاجون أن نوعي الذخيرة الموجودة، كانت مخزنة ضمن احتياطي الذخيرة المخزونة في إسرائيل لسنوات عديدة وقبل وقوع الازمة الحالية، ولم تكن هنالك حاجة لإقرار البيت الأبيض، بحسب ما افاد البيان.
وشدد البيان على أن “هذه الطلبية تتماشى باتساق مع التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأهمية مساعدة إسرائيل على تحسين وتطوير قوة وجاهزية قدرات الدفاع الذاتي بالنسبة للمصلحة الوطنية للولايات المتحدة”.
ولم يوضح البيان إذا ما كانت تلك الذخائر قد استخدمت في الحرب الإسرائيلية على غزة والتي دخلت يومها الـ 25 بعد أن بدأت في السابع من الشهر الجاري، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ والقضاء على حركة حماس، راح ضحيتها أكثر من 1300 شهيداً وآلاف الجرحى من المدنيين.
وفي اجراء منفصل يعمل نواب أمريكيون في الكونجرس من أجل تقديم ملايين الدولارات في صورة تمويل اضافي للدرع الصاروخية “القبة الحديدية”.
وأضافت لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي مبلغ 225 مليون دولار للقبة الحديدية الى مشروع قانون كان يهدف بصفة أساسية الى تخصيص أموال للتعامل مع تدفق آلاف الأطفال من امريكا الوسطى عبر الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة.