المعركة السورية تنتقل إلى عرسال اللبنانية

BuCpa4-CUAAz3Uw

أعلن مصدر أمني لبناني ارتفاع عدد قتلى عناصر الجيش اللبناني إلى 10 جنود، وذلك إثر الاشتباكات العنيفة المستمرة منذ البارحة مع مسلحين سوريين في منطقة عرسال اللبنانية، حسب ما ذكر المصدر.

وذكر الناشطون دمار واحتراق العديد من خيم ومنازل اللاجئين السوريين في عرسال جراء استخدام الجيش اللبناني المدفعية الثقيلة على عراسال، في الوقت الذي أعلن الجيش اللبناني عن قتل واعتقال العديد من المسلحين، لافتاً إلى  يستخدم المدفعية الثقيلة خلال دكه للمواقع التي يتحصن فيها المسلحون في محيط عرسال، مؤكدا تضامن أهالي البلدة مع الجيش في هذه المواجهة.

وكان مسلحون قد شنوا هجوماً على القوات اللبنانية المتواجدة في منطقة عرسال وما حولها، نجحوا في اختطاف عدد من الجنود وقتل آخرين، وذلك على خلفية اعتقال الجيش اللبناني للمدعو “أبو أحمد جمعة”، والمعروف بأنه أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام -داعش- في المنطقة.

قيادة الجيش اللبناني قالت البارحة السبت في بيان صادر عنها أن “وحدات الجيش ستكون “حاسمة” في ردها على اعتداء المجموعات المسلحة السورية على القوى الأمنية وبلدة عرسال الحدودية وأهلها، إثر الهجوم الذي شنه مسلحون على مواقع الجيش والقوة الأمنية في المنطقة وخطف عدد من المواطنين والجنود على خلفية اعتقال أحد كبار قادة المجموعات “المتطرفة”.

وشدد الجيش أنه سيكون “حاسماً وحازماً في رده، ولن يسكت عن محاولات الغرباء عن أرضنا تحويل بلدنا ساحة للاجرام وعمليات الارهاب والقتل والخطف”، مشددا على أنه “لن يسمح  لاي طرف أن ينقل المعركة من سوريا الى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بأن يعبث بأمن للبنان وأن يمسَّ بسلامة العناصر من جيش وقوى أمن”.

وكان مدير التوجيه في الجيش اللبناني، العميد علي قانصو قد قال في اتصال مع وكالة الاناضول أن قوات الجيش اللبناني اعتقلت “أبو أحمد جمعة” أحد القادة الكبار في “التنظيمات الإرهابية السورية”، كاشفا في الوقت نفسه أن مسلحين سوريين “خطفوا عنصرين من الجيش وعددا من أهالي عرسال من بيوتهم”، على حد وصف قانصو.

وأضاف قانصو، أن “جمعة اعتقل خلال مروره على أحد حواجزه الجيش في منطقة عرسال شمال شرقي لبنان (التي تقابلها من الجانب السوري منطقة القلمون)”، موضحاً أن الموقوف “هو أحد القادة الكبار في التنظيمات الإرهابية السورية”، لكنه رفض الادلاء بأي معلومات إضافية “بانتظار انتهاء التحقيقات التي بوشرت معه”.

وكشف قانصو ان مسلحين سوريين “خطفوا عنصرين من الجيش وعددا من اهالي عرسال من بيوتهم”، مشيرا الى “اننا لا نعرف مكانهم او اين تم اقتيادهم والا كنا لاحقناهم”.

وأصدرت قيادة الجيش بيانا آخراً اليوم أكدت فيه “توقيف السوري عماد أحمد جمعة الذي اعترف عند التحقيق معه بانتمائه إلى جبهة النصرة”، وأضاف البيان أن الموقوف “سلّم إلى المراجع المختصة لإستكمال التحقيق”.

في الوقت ذاته، قالت وكالة الأناضول أن أحد عناصر “جبهة النصرة” البارزين في القلمون قال أن “النصرة لم ترسل أي مقاتلين أو تعزيزات ضد مراكز الجيش اللبناني في عرسال”، ردا على اعتقال جمعة، وتابع “لا مصلحة لنا حاليا في ذلك”، مشيرا إلى أن الظهور المسلح على الحدود الذي أعقب اعتقال جمعة ربما يكون عائدا لمجموعات قريبة منه، وأضاف أن “أبو أحمد جمعة بايع داعش منذ فترة”.

ويذكر أن منطقة عرسال اللبنانية تضم أكثر من 100 ألف من السوريين اللاجئين، راح بعضهم ضحية القصف المدفعي الذي قامت به القوات اللبنانية مدعومة بعناصر حزب الله رداً على الاشتباكات مع أنصار “جمعة”.

وكتب مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي في فيسبوك وتويتر حول ذلك فقالوا:

https://www.facebook.com/bakeerali/posts/10152678170444994

https://www.facebook.com/m.zaibak/posts/935321629827334