قام تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بـ “داعش” بالفرض على الإعلاميين والناشطين في مدينة دير الزور شرقي سوريا، والتي سقطت بيد التنظيم الشهر الماضي، بـ”المبايعة” والاعتراف بـ”دولة الخلافة” إذا ما رغبوا بالاستمرار في العمل.
جاء ذلك في اجتماع خاص عقده التنظيم لإعلاميي المدينة برئاسة “أبو أنس المصري” المسئول عن الإعلام في تنظيم “الدولة الإسلامية”، أملى فيها على الإعلاميين والناشطين الشروط الواجب التقيد بها في حال رغبوا بالاستمرار في العمل الإعلامي في المحافظة.
وجاءت شروط “داعش” المفروضة على الإعلاميين بالترتيب التالي:
1- الاعتراف بـ “دولة الخلافة”، والمبايعة بيعة عوام لجميع الراغبين بالاستمرار في العمل.
2- الاعتراف بمصطلح” الدولة الإسلامية” وكل تسمية أخرى تعتبر مرفوضة تمامًا، كـ “تنظيم الدولة” أو ما يسمى بالدولة أو “داعش”.
3- الامتناع عن التعامل مع القنوات الإعلامية المتلفزة بشكل قطعي، وعدم المشاركة بالمداخلات عليها.
4- يسمح بإعطاء الصور والأخبار العاجلة للوكالات بشكل فوري، أما التقارير المصورة ومقاطع الفيديو أو التقارير المكتوبة، فيجب إرسالها وأخذ موافقة المكتب الإعلامي عليها، قبيل إرسالها.
وهدد الإعلاميون المخالفون لهذه التعليمات بالتحويل إلى القضاء، دون ذكر العقوبة التي سوف تلحق بهم في حال مخالفة الأوامر.
وكان تنظيم داعش قد سيطر في يوليو الماضي على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة التابعة للجيش الحر والنصرة والجبهة الإسلامية فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله، ليسيطر التنظيم بذلك على معظم مساحة المحافظة بعد سيطرته مؤخرًا على مدينة دير الزور مركز المحافظة والريف الغربي فيها.
إلا أن إعدام تنظيم الدولة لأبناء من عشيرة الشعيطات في المدينة أدى إلى اشتعال الاشتباكات ما بين التنظيم وأبناء العشيرة ومن ناصرها؛ الأمر الذي أدى إلى طرد التنظيم من بلدة “الكشكية” وما حولها من بلدات في المحافظة.
ولمحافظة دير الزور الغنية بالنفط مكانة استراتيجية لدى داعش؛ وذلك كونها صلة الوصل بين المناطق التي سيطر عليها مع قوى سنية أخرى في شمالي وشرقي العراق يونيو الماضي، كما أنها معقل التنظيم الأساسي في سوريا وهي محافظة الرقة في الشمال مجسدة بذلك “دولة الخلافة” التي أعلنها التنظيم مؤخرًا.
وكان إعلاميو الرقة قد دشنوا هاشتاج في تويتر #أنا_إعلامي_من_ديرالزور_أرفض_بيعة_البغدادي كتبوا فيه والمغردون:
#أنا_إعلامي_من_ديرالزور_أرفض_بيعة_البغدادي
وانا مغرد من على سطح الكره الارضيه ارفض بيعه البغدادي
— مروان Marwan (@xvxz125) August 1, 2014
داعش تطالب الإعلاميين في ديرالزورمبايعة البغدادي للسماح لهم بالتغطية لذلك
#أنا_إعلامي_من_ديرالزور_أرفض_بيعة_البغدادي pic.twitter.com/7p4ikI3B1b— #ديرالزور_تباد (@syria7ra) August 1, 2014
هذا هشتاق للاعلاميين ولاكن #انا_مسلم_سني_ارفض_بيعة_البغداي
واكفر بمنهجه واؤمن بما انزله الله #أنا_إعلامي_من_ديرالزور_أرفض_بيعة_البغدادي— عبدالكريم (@kroom7012) August 1, 2014