أوضحت دراسة ميدانية أجراها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام أن المذابح التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة في مصر أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يراها ٧٩٪ من المصريين أنها جريمة ضد الإنسانية في حين أن ٧٣٪ رأوا أن السيسي الضابط منفذ الانقلاب العسكري هو الشخص الذي يتحمل المسؤولية عن تلك المذابح.
وقال ٦٥٪ من المستطلعة آراءهم أن قنوات شبكة الجزيرة هي الوسيلة الأكثر مصداقية بالنسبة لهم لمعرفة تلك المذابح.
وكانت الدراسة الميدانية التي أجراها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام “تكامل مصر” قد أُجريت لمعرفة رؤية المجتمع المصري للمذابح التي حدثت يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس، أثناء فض اعتصامات معارضي عزل محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية، وقد تم إجراء الدراسة يومي الخميس والجمعة (16 و 15) أغسطس باستخدام المعاينة الطبقية الممثلة للمجتمع على عينة قدرها 3678 مفردة وبمعدل ثقة 95%.
أوضحت الدراسة أنّ 79% من المجتمع المصري وصف مذابح الأربعاء الدامي بأنها جريمة ضد الإنسانية، ويتركز توزيعهم الجغرافي بمحافظات الصعيد ومدن القناة وسيناء والإسكندرية ومطروح والبحيرة وكفر الشيخ والجيزة والقليوبية واستند أصحاب هذا الرأي لعدة أسباب كانت الأكثر تداولاً بينهم:ارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء فض الإعتصامات، سلمية المعتصمين مقابل تسليح الجنود، حرق المصابين وجثامين الشهداء.
في حين رأى 19% من المجتمع المصري أنّ ما حدث هو فرض لهيبة الدولة، ويتركز توزيعهم الجغرافي بمحافظات القاهرة والمنوفية والشرقية والغربية والدقهلية بالإضافة إلى تواجد ضعيف بباقي محافظات مصر واستند أصحاب هذا الرأي لعدة أسباب منها أن الاعتصام كان يخالف القانون، وأن الإخوان حملوا السلاح ضد الشرطة والجيش، وأن الإخوان عملاء لأمريكا، وإسرائيل وحماس على الترتيب بحسب الأسباب التي ذكرتها الدراسة.
وقد فضل 2% من المجتمع الصمت تجاه ما يحدث، ينتمي أغلبهم لحزب النور السلفي أو ينتمون لمرجعياته الدينية.
كما قالت الدراسة أنً 73% من المصريين يحملون الفريق السيسي منفذ الانقلاب العسكري مسؤولية تلك المذابح، ويستند رأي هؤلاء على عدة أسباب أهمها: هو الذي قاد الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب، وأنه هو الحاكم الفعلي لمصر حاليا، وأنه المسئول عن تحركات جنود الجيش الذين شاركوا في قتل المعتصمين.
في حين يحمل 68% من المصريين وزير الداخلية مسؤولية تلك المذبحة، بسبب مسؤوليته عن جنود الشرطة الذين قاموا بحرق وقتل المعتصمين.
وقد رأى 55% من المصريين مسؤولية رئيس الحكومة عن المذبحة، بسبب كونه المسئول السياسي عن وزيري الدفاع والداخلية المسؤولين المباشرين عن المذبحة، كما أنه أظهر الرضا عن ما حدث، في إقرار فعلي بمسؤوليته.
وحمل 52% من المصريين الرئيس المؤقت مسئولية هذه المذبحة.
وقد أوضحت الدراسة أنّ 19% من المجتمع يحملون جماعة الإخوان المسلمين مسئولية المذبحة، لكونهم من قاموا بقتل أنصارهم حتى يظهروا بمظهر الضحية.
وقد بينت الدراسة أن 65% من المصريين يرون أن مجموعة قنوات الجزيرة هي الأكثر مصداقية في نقل أحداث الأربعاء الدامي، نظراً لنقلها الأحداث مباشرةً، في حين حلت المواقع الاجتماعية (يوتيوب، فيس بوك، تويتر) المدعومة بفديوهات للأحداث في المرتبة الثانية للوسائل الإعلامية الأكثر مصداقية في نقل هذه الأحداث بنسبة 62% من المصريين.
بالإمكان الاطلاع على تفاصيل الدراسة على موقع المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام “تكامل مصر”
https://www.ecmeg.com/?p=88