الرحمة الأمريكية تستيقظ عند حدود أربيل

AP_barack_obama_iraq_jt_140809_16x9_992

في ثاني يوم من الغارات الجوية الأمريكية ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بـ”داعش”، قالت القيادة الوسطى الأمريكية أن طائرات أمريكية قصفت مركبات عسكرية وأهدافا أخرى لمسلحين، بدعوى “تهديد الأقليات في شمال العراق”.

وقالت القيادة الوسطى في بيان “في نحو الساعة 11.20 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة قامت مجموعة من الطائرات الأمريكية المقاتلة والطائرات التي يتم توجيهها عن بعد بضرب إحدى حاملتي أفراد مدرعتين (للدولة الإسلامية) كانت تطلق النار على المدنيين اليزيديين قرب سنجار ودمرت المركبة”.

وكان الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” قد أعلن الخميس الماضي بدء ضربات جوية محدد ضد تنظيم داعش في العراق فقط، لتبدأ الضربات منذ يوم الجمعة دون وقت محدد لإنهائها.

ودافع أوباما عن هذه الضربات الجوية التي قال أنها تأتي دفاعاً عن الأقلية الإيزيدية المهددة من قبل “داعش”، مؤكداً أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى العراق وذلك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض البارحة السبت قال فيه: “ليس هناك حل عسكري أمريكي في العراق، لكن حلا عراقيا تدعمه الولايات المتحدة في ظل حكومة شرعية”.

ومضى قائلا إن بلاده تسعى حاليا إلى التنسيق مع حلفائها في بريطانيا وفرنسا وغيرهم لتوفير ممرات آمنة للنازحين في جبل سنجار شمالي العراق، من أجل نجدة الآلاف من العراقيين الذين لجأووا إلى هناك هربا من قوات تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويأتي هذا التدخل الأمريكي بعد اقتراب قوات تنظيم داعش من اقليم كردستان العراق، والذي يعد المنطقة الأأمن في تاريخ العراقي الدموي، بالإضافة لإزدهاره الاقتصادي والتجاري وتجمع عدد كبير من الشركات الغربية العاملة في النقط وغيره من المشاريع.

السناتور الأمريكي “جون مكين” علق على أن هذا التدخل الأمريكي يثبت “عدم فهم أساسي لهذا الخطر”، داعياً لشن هجمات على مواقع الجماعة في سوريا.

وقال مكين في مانقلته صحيفة “نيويورك تايمز” وهو أحد المنتقدين بشكل متكرر للسياسة الخارجية لأوباما بما في ذلك أسلوب معالجته للحرب في العراق وأفغانستان إن الهجمات الجوية التي أجازها الرئيس غير كافية للتعامل مع خطر متصاعد لما تصفه الولايات المتحدة بأنه “أغنى وأقوى التنظيمات الإرهابية في التاريخ.”

وقال مكين إن “الهدف المعلن أي الذي أعلنه الرئيس هو إنقاذ حياة الأمريكيين وليس وقف تنظيم الدولة الإسلامية وليس تغيير ساحة القتال وليس منع تنظيم الدولة الإسلامية من نقل عتاد بشكل أبعد إلى داخل سوريا لتدمير الجيش السوري الحر”.

وقالت الصحيفة إن مكين أوضح أيضا إنه يعتقد إن الغارات الجوية الأمريكية لابد من تمديدها إلى “الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”، مؤكداً أن الدولة الإسلامية “أزالت الحدود بين العراق وسوريا” ومع ذلك فإن أوباما “تقاعس حتى الآن حتى عن الإشارة إلى سوريا.”

الباحث السوري أحمد أبازيد علق على تقدم “داعش” إلى الإقليم الكردي والضربات الأمريكية فقال:

https://www.facebook.com/abazed89/posts/10202865330857445

كلام أبازيد جاء منسجماً مع ما تحدث عنه بعض السياسيون والنشطاء على أن أكثر من 3 سنوات من قتل الأكثرية والأقلية السورية وحتى العراقية لم تحرك الطائرات الأمريكية لضرب أي من الأنظمة أو الميليشيات التي تشارك في هذا القتل، إلا أن التقديم نحو الإقليم الغني بالنفط يعني تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية في المنطقة، “ألا ليت كان دم المدنيين من نفط” .. يقول أحدهم.

وعلق البعض على التدخل الأمريكي بقصف تنظيم “داعش” في العراق فقالوا: