من دعم المعارضة السياسية إلى دعم حركات التمرد إلى التسويق للبلطجة.. كل الطرق مباحة لدى وسائل الإعلام العربية عندما يتعلق الأمر بإسقاط الإسلاميين من الحكم.
فبعد نجاح حركة تمرد المصرية ومن خطط لها في تغيير الواقع المصري وإعطاء الذريعة الكافية لقادة الجيش للانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي قام شباب تونسيون بإعلان حركة تمرد التونسية متبنين نفس الأهداف التي تبنتها تمرد المصرية.
غير أن بيانهم الأول ورغم ترحيب وسائل الإعلام به، فإنه خلق ردة فعل قاسية لدى القوى السياسية والثورية، ففي رد أول لرئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة، صرح الصحبي عتيق قائلا: “من سيدوس على الشرعية سندوسه في الشوارع”.
https://www.youtube.com/watch?v=YvvCg6H0TMM&feature=youtu.be
وفي رد ساخر من قيادات روابط حماية الثورة، تم إطلاق حملة مضادة تحت اسم “تمرمد” والتي تعني “تَمرَّغ في التراب”، وذلك في إشارة إلى الفارق الشاسع بين شباب الثورة المنتمين إلى الطبقات المجتمعية المتوسطة والفقيرة، وشباب حملة تمرد الذين تعودوا حياة الترف والبذخ.
في حين أطلق نشطاء على الفايسبوك حملة لجمع صور حاملة لشعار “مضمض” في رسالة موجهة إلى قيادات حركة تمرد مفادها فقدان الأمل من الوصول إلى أهدافهم.
وبعد فشل وسائل الإعلام الداعمة لحملة تمرد في التسويق لهم بسبب الحملة الشرسة التي شنت ضدهم سياسيا على مستوى خطابات الساسة واعلاميا من خلال الحملات المضادة وعلى الأرض حيث منعوا من تنظيم اجتماعاتهم ووقفاتهم من خلال مسيرات ووقفات مضادة نظمتها روابط حماية الثورة، بدأت وسائل إعلام محسوبة على النظام السابق بالتسويق لمجموعة من أصحاب السوابق العدلية الداعين لاسقاط الحكومة وحل روابط حماية الثورة.
فبرنامج “لاباس” الذي يبث على قناة التونسية، أفسد سمر العائلات التونسية باستظافته لأحد كبار المجرمين في مدينة صفاقس والملقب بمروان “البرنس”، وذلك بعد اعلانه في شريط فيديو مسجل عن نيته رفقة أصدقائه أن يقوموا بتطهير البلاد ممن أسماهم المستولين على السيادة وهم أحزاب الائتلاف الحكومي وروابط حماية الثورة.
وقد تسارعت ردود الأفعال الرافضة لما قام به برنامج “لاباس”، فكتب الصحفي والكاتب التونسي الياس القرقوري على صفحته على الفايسبوك رافضاً استضافته ومنتقداً الإعلام بشدة.
في حين نشرت تقارير مثيرة للريبة حول شخص مروان “البرنس” الذي ظهر فجأة بقوة مالية ضخمة جعلته يرتدي كميات كبيرة من الذهب ويصور مقاطع فيديو بتقنية عالية للتعريف بنفسه، بالإضافة إلى إنفاقه مبالغ كبيرة على رفاق دربه في الاجرام لجمعهم حوله:
https://www.youtube.com/watch?v=kjY47omlHyM
ويُفهم ظهور مروان البرنس المفاجئ والتسويق الإعلامي الذي حضي به على أن هناك جهات تقوم بتمويله وتوجيهه لاستخدامه لارهاب من يعارضون حركة تمرد، مع العلم بأن مجموعات البلطجية قد ظهرت بقوة في مصر قبيل الانقلاب بأسابيع.