من هو حيدر العبادي، خليفة المالكي في رئاسة وزراء العراق؟

o-HAIDER-ALABADI-facebook

كلف الرئيس العراقي “فؤاد معصوم”، الدكتور “حيدر العبادي” بتشكيل الحكومة الجديدة خلفًا لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي. 

https://www.facebook.com/204803838632/photos/a.251747808632.139667.204803838632/10152622687928633

وكان مجلس النواب العراقي قد صوت منتصف شهر يوليو الماضي على اختيار النائب عن ائتلاف دولة القانون د. حيدر العبادي لمنصب النائب الأول لرئيس المجلس بعد حصوله على 188 صوتًا.

ولد “حيدر جواد العبادي” في بغداد عام 1952، والده الطبيب المعروف جواد العبادي الذي شغل منصب مدير مستشفى الجملة العصبية في بغداد ومفتش عام وزارة الصحة وتمت إحالته للتقاعد في 1979 ضمن قائمة من 42 طبيبًا بقرار من رأس نظام البعث لعدم ولائهم لنظام البعث، وقد توفى ودفن في الخارج لعدم سماح البعث للمعارضين بدفن موتاهم في بلدهم.

في 1980 اعتقل نظام البعث اثنين من إخوته أحدهما أستاذًا جامعيًا والثاني موظفًا وتم إعدامهما في 1982 بتهمة الانتماء لحزب الدعوة الإسلامية، وفي 1981 اعتقل البعث أخاه الثالث بالسنة ثانية بالطب وقضى في السجن عشر سنين بنفس التهمة.

وعمل العبادي في مجال الهندسة الإلكترونية والكهربائية بعد أن حصل على الدكتوراة من جامعة مانشستر في إنجلترا عام 1981 بعد أن هاجر إلى إنجلترا في النصف الثاني من السبعينات.

بعد عودته للعراق عقب الغزو أصبح وزيرًا للاتصالات في العام 2003، ثم تم انتخابه في 2006 عضوًا في أول مجلس نواب دستوري عن مدينة بغداد.

كان له حضور بارز في معارضة نظام صدام حسين والتصدي بحزم لعناصر النظام البائد في الخارج، وشارك في نشاطات المعارضة ضد النظام، كما ساهم في المؤتمرات الوطنية للمعارضة التي شارك فيها حزب الدعوة الإسلامية.

أصدر كراسًا يشرح فيه مسيرته “الجهادية” مع حزب الدعوة الإسلامية، ضمن حملته للدعاية الانتخابية الحزبية، ذكر فيه أنه انتمى إلى حزب الدعوة عام 1967، وكان عمره آنذاك خمسة عشر عامًا، واختير مسئولاً لتنظيمات الحزب في بريطانيا عام 1977، وحصل على عضوية القيادة التنفيذية للحزب عام 1979.

وفي عام 1980 اختير مسئولاً لمكتب الشرق الأوسط للحزب، الذي كان مقره في بيروت، لكنه بقى يدير المكتب من لندن؛ مما ولد إشكالات داخل الحزب أدت إلى استبداله.

طرح اسم العبادي كأحد أبرز مرشحي حزب الدعوة لرئاسة الوزراء عام 2006، أثناء عملية استبدال ابراهيم الجعفري، وعاد ليطرح اسمه من جديد وسط مفاوضات تشكيل الحكومة عام 2010 إلا أن الإيرانيين أرادوا المالكي وهو ما تم بالفعل.

وكانت قد انتشرت أخبار خلال الأيام الماضية بأن نوري المالكي دعا لاجتماع طارئ لقيادات الحزب اليوم – السبت – لمناقشة آخر تطورات اختياره رئيسًا للوزراء في ولاية ثالثة، فيما أكدت مصادر أن المالكي سيقنع الأمانة العامة للحزب بفصل القيادي حيدر العبادي من الهيئة القيادية المقررة للقرارات، لافتًا إلى أن سبب ذلك يعود لتصريحات العبادي التي دعا فيها المالكي للتنحي وفسح المجال لاختيار شخصيات بديلة عنه.

وكشف حينها العبادي عن طرح التحالف الوطني 10 أسماء مرشحة لمنصب رئيس الوزراء.

وقال العبادي في تصريح صحفي الجمعة الماضية إن “عشرة أسماء طرحت داخل التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء بينهم رئيس التحالف إبراهيم الجعفري ويوميًا تطرح أسماء جديدة وبعضها من حزب واحد، ولكن السؤال هل تحظى هذه الأسماء بمقبولية الجميع؟”.

وتواترت أنباء عن رفض المالكي ترشيح العبادي

وكان رئيس الجمهورية قد مدد الوقت المحدد لتكليفه رئيس وزراء جديد حتى عصر اليوم الإثنين.

وقد هنأت واشنطن رئيس الحكومة الجديد:

وجاءت التعليقات على موقع تويتر من المتابعين العرب والعراقيين متباينة: