القت السلطات المصرية القبض علي سامحي مصطفى المدير التنفيذي لشبكة رصد الإخبارية، وعبد الله الفخراني العضو المؤسس في الشبكة، ومسؤول العلاقات الدولية بها.
وقالت رصد في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أن “أجهزة الأمن المصرية مساء يوم الأحد 25 أغسطس 2013 قامت باعتقال الصحفيين سامحي مصطفى المدير التنفيذي لشبكة رصد الإخبارية، والطبيب عبد الله الفخراني العضو المؤسس في الشبكة ضمن حملة استهداف بالقتل واعتقالات هوجاء طالت مجموعة من الصحفيين منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة الدمويين”
وقالت الشبكة في بيانها ان الصحفيين المعتقلين كانا يعملان على “كسر التعتيتم الإعلامي الذي تفرضه السلطات المصرية والإعلام الرسمي على ما يجري في مصر، وحق الإنسان بالمعرفة وحرية التعبير.”
وأدانت الشبكة بشدة اعتقال الصحفيين وما تتعرض له من مضايقات وتحمل السلطات المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وتطالبها فورا بالإفراج عنهم. وأكدت الشبكة أنها لن تتخلى عن حقوقهم الإنسانية وستستخدم كافة الوسائل القانونية للدفاع عنهم ومساءلة المسؤولين عن اعتقالهم بشكل غير قانوني.
ويأتي ذلك الاعتقال في إطار الاستهداف المتعمد والمباشر للصحفيين في مصر. فقد قتلت قوات الجيش والشرطة المصرية عددا من الصحفيين والمصورين، من بينهم مصور شبكة رصد مصعب الشامي، وحبيبة أحمد المصورة والصحفية في شبكة جلف نيوز، ومايك دين مصور قناة سكاي نيوز، بالإضافة للمصور أحمد عاصم والذي قتله قناص أثناء مجزرة الحرس الجمهوري والتي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص في يوليو تموز.
وناشدت شبكة رصد في بيانها جميع “زملاء المهنة والاتحادات الدولية للصحفيين ومؤسسات حقوق الإنسان” الوقوف إلى جانب جميع الصحفيين المعتقلين، والضغط من أجل الإفراج عنهم وضمان ممارسة عملهم المهني دون تهديد أو مضايقات.
بالإضافة لذلك فقد استهدفت قوات الشرطة الصحفيين بالاعتقال حيث اعتقلت عشرات الصحفيين منذ بدء الأحداث في مصر، من بينهم مراسل قناة الجزيرة عبدالله الشامي، الذي اعتُقل أثناء تغطيته فض اعتصام رابعة العدوية، والصحفي التركي متين توران مراسل قناة “تي أر تي” الرسمية التركية والذي اعتقلته قوات الأمن في ميدان رمسيس في قلب القاهرة أثناء المظاهرات التي تلت فض الاعتصام.
كما كانت أجهزة الأمن المصرية قد اعتقلت يوم 3 يوليو 2013 في مدينة الإسكندرية مراسلي شبكة رصد كذلك محمود محمد عبد النبي وشقيقه إبراهيم محمد عبد النبي أثناء ممارسة عملهما الصحفي، ولم يكن بحوزتهما سوى كاميرا التصوير. وقد بدآ إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع احتجاجا على ظروف اعتقالهما.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية منذ يومين قد أجابت على الاسئلة المتعلقة بوضع مراسل تي ار تي متين توران، وقالت انهم يشعرون بقلق كبير من موقف الادارة المصرية ازاء الصحفيين، مؤكدة على ضرورة الايقاف الفوري للعنف ضد الصحفيين
وتستمر السلطات المصرية في التضييق على الصحفيين واعتقالهم وقتلهم في بعض الأحيان، كما أقرت عددا من اللوائح التي تهدف للتضييق على حرية الصحافة في مصر، من ضمنها لائحة تقضي بمنع أي صحفي أجنبي من العمل في مصر بدون تصريح مكتوب من جهاز أمن الدولة المصري والمخابرات العامة والمخابرات الحربية.