القصة بدأت يوم السبت الماضي، التاسع من أغسطس، عندما قتلت الشرطة الأمريكي في مقاطعة فيرغسون بولاية ميزوري الأمريكية شابًا أمريكيًا أسود يُدعى “مايكل براون”، يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا عبر إطلاق الرصاص عليه.
الشرطة لديها رواية تقول إن براون هاجم شرطيين داخل سيارتهم، وعندما حاول الهرب تم إطلاق النار عليه، وهي الرواية التي يشكك فيها المتظاهرون والعديد من المتابعين.
وخلال الأيام التي أعقبت ذلك، خرج المئات من المتظاهرين للمطالبة بالعدالة، ومطالبين بمعاقبة الضابط الذي قتله.
بحسب نيويورك تايمز فإن الأحداث تصاعدت على مدار الخمسة أيام الماضية بعدما اعتقلت الشرطة الأمريكية أكثر من 50 شخصًا منذ اندلاع المظاهرات في العاشر من أغسطس، وبعد إطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الدخان، والرصاص المطاطي على الصحفيين والمتظاهرين الموجودين في المكان.
https://twitter.com/jfdulac/statuses/499755554710224896
Police have brought out the large gear in #Ferguson. pic.twitter.com/2gxUzOvwfy
— Antonio French (@AntonioFrench) August 9, 2014
https://twitter.com/lpolgreen/statuses/499298728256495616
I counted 70+ SWAT officers. Guns trained on crowds. Insanity. pic.twitter.com/stev2G6v4b
— Ryan J. Reilly (@ryanjreilly) August 13, 2014
المتظاهرين كانوا مستائين للغاية، صرح أحدهم ويدعى تيريل لوكالة رويترز “لقد سئمت من التضييق عليّ بسبب لون بشرتي، لقد سئمنا من وحشية الشرطة” قبل أن يتابع بغضب “سأظل أتظاهر هنا ليلة بعد ليلة حتى نحقق العدالة”.
وكانت وكالة آسوشيتد برس قد قالت إنه من بين 53 شرطيًا في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 21 ألف نسمة، هناك 50 من البيض و3 فقط من السود.
الأربعاء الماضي قامت الشرطة باعتقال عدد من الصحفيين والمواطنين بغير جريرة سوى أنهم كانوا في مطعم وجبات سريعة بالقرب من المكان؛ هذا الأمر أدى إلى ازدياد الغضب تجاه الشرطة، وكان من بين المعتقلين مراسلان لصحيفة واشنطن بوست وموقع هافنتون بوست كانا يعملان داخل مطعم ماكدونالدز.
SWAT just invade McDonald's where I'm working/recharging. Asked for ID when I took photo. pic.twitter.com/FOIsMnBwHy
— Ryan J. Reilly (@ryanjreilly) August 13, 2014
Just saw two reporters in ferguson cuffed and put in cop van
— Jon Swaine (@jonswaine) August 13, 2014
Tried to get closer to confirm identities of reporters being arrested. Was marched at by cops in riot gear and threatened with arrest
— Jon Swaine (@jonswaine) August 14, 2014
https://twitter.com/WesleyLowery/statuses/499716854169235456
https://twitter.com/WesleyLowery/statuses/499717051939061760
وفي نفس اليوم تم إطلاق الغاز المسيل للدموع على صحفيين من قناة الجزيرة أمريكا كانوا يقومون بتصوير الحدث.
الصحفيون تمت مهاجمتهم بواسطة رجال أمن أمريكيين، وهو ما دفع العديدين لمقارنة ما يحدث في الولايات المتحدة بالهجمات التي يقوم بها الأمن المصري ضد المحتجين وضد الصحفيين.
بعض الكتاب كتبوا قائلين إن ما يحدث يجب أن يخيف الولايات المتحدة ومواطنيها، فقد كتبت جوكلين جوبي في موقع شيكاغو ناو تقول إن “حقيقة أن الشرطة تأتي إلى التظاهرات بكامل عتادها وسلاحها، هو أمر خطير”، وقالت إن الدستور يتم امتهانه في الولايات المتحدة بهذا الشكل، كما أن الحق في التظاهر يجب أن يكون محفوظًا حتى لو كان للشرطة سبب مقنع لقتل الشاب الأسود مايكل بروان.
أما سادف والش، فقد كتبت في صحيفة الغارديان البريطانية تقول إن هذا ما يحدث عندما تتسلح الشرطة بعتاد الجيش أثناء تعاملها مع المظاهرات.
موقع كوارتز الأمريكي علق على هذه الصورة قائلا “هذه ليست غزة”
أوباما علق على الأحداث قائلا إنه “ليس هناك أي مبرر للشرطة لأن تستخدم القوة ضد المتظاهرين السلميين”، وتابع “هنا في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يجوز أن تعتقل الشرطة الصحفيين الذين يقومون بعملهم عبر نقل الذي يرونه على الأرض للأمريكيين.
بعض المواقع الأمريكية علقت من ناحية أخرى على تعاطف بعض العرب والفلسطينيين مع المواطنين الأمريكيين في مواجهاتهم مع الشرطة، واعتبروا أن النضال مشترك بين كل الشعوب، فقد كتبت مريم البرغوثي تقول إن “ما يحدث في فيرغسون يشبه البحرين وفلسطين ومصر، فالظلم يتشابه في كل مكان”.
#Ferguson looks like #Bahrain, looks like #Palestine, looks like #Egypt it looks like an injustice. It always looks the same. #Solidarity
— Mariam Barghouti مريم البرغوثي (@MariamBarghouti) August 14, 2014
حصلت تغريدة مريم على أكثر من 570 إعادة تغريد و264تفضيلاً.
أما الناشطة البحرينية مريم الخواجة فقد كتبت تقارن بين الناشط عبدالرضا بوحميد الذي قُتل في البحرين في بدايات الانتفاضة الشعبية في 2011، وشبهت مقتله بما يحدث في الولايات المتحدة.
https://twitter.com/MARYAMALKHAWAJA/statuses/499763908882620416
أما التغريدات التي حصلت على أكبر قدر من الانتشار، فقد كانت تلك التي تؤكد أن الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه الشرطة الأمريكية “تمت تجربته في فلسطين أولاً على أيدي الجيش الإسرائيلي” وهي تغريدة للناشط رجائي أبو خليل تم إعادة تغريدها 3560 مرة:
Dear #Ferguson. The Tear Gas used against you was probably tested on us first by Israel. No worries, Stay Strong. Love, #Palestine
— Rajai Abukhalil (@Rajaiabukhalil) August 14, 2014
أما مريم البرغوثي فقد نشرت صورة لقنبلة غاز أطلقها الاحتلال على فلسطينيين وقالت إن هذه القنبلة صُنعت في أمريكا، والآن هي تستخدم في فيرغسون، وأُعيد تغريدها أكثر من 4600 مرة:
Made in USA teargas canister was shot at us a few days ago in #Palestine by Israel, now they are used in #Ferguson. pic.twitter.com/y3co6DMFM6
— Mariam Barghouti مريم البرغوثي (@MariamBarghouti) August 14, 2014
وبدأ النشطاء العرب في تقديم نصائح لرفاقهم الأمريكيين للتعامل مع الشرطة ومع الغاز:
Don't Keep much distance from the Police, if you're close to them they can't tear Gas. To #Ferguson from #Palestine
— Rajai Abukhalil (@Rajaiabukhalil) August 14, 2014
Always make sure to run against the wind /to keep calm when you're teargassed, the pain will pass, don't rub your eyes! #Ferguson Solidarity
— Mariam Barghouti مريم البرغوثي (@MariamBarghouti) August 14, 2014
@MariamBarghouti
Diphoterine solution.
Vinegar, vaseline, milk and lemon juice solutions.
Maalox diluted with water.
— Dash (@Seifswahba) August 14, 2014
بعض الأمريكيين تهكموا على إدارة أوباما، فقال أحدهم على تويتر “إذن فقد أطاح أوباما بالمالكي وقضى على الدولة البوليسية في فيرغسون؟”:
No, he didn’t. Are you on crack?! RT @slsdem: So Barack Obama removed Malaki and ended the police state in #Ferguson
— Heather (@hboulware) August 15, 2014
وسخر أحدهم على تصريحات سابقة لأوباما قال فيها إن “أسلحة الحرب لا مكان لها في شوارع أمريكا”: