لا يكف هذه الأيام الحديث عن تطبيق سناب شات كتطبيق للتواصل الإجتماعي وتبادل مقاطع الصور والفيديو ، ميزته هي محدودية مشاهدة الفيديو والصور عبر ثوان يحددها المستخدم ، إضافة لتبادل المقاطع فقط لمن نضيفهم وعدم القدرة على حفظ الصور ومقاطع الفيديو وتنويهك في حال تصوير الشاشة مع الحفاظ على سرية الأصدقاء أو تعليقاتهم تظهر تصل لك وتشاهدها بنفسك.
لم أتمالك لحظة واحدة إلا أن سجلت في هذا التطبيق ووجدت أن معظم المستخدمين هم من الإناث فهن يملن لنشر حياتهن الاجتماعية أكثر من الذكور ويعتبرن من وسيلة لو تم شراء التطبيق في وصول المعلنين للتسويق الإلكتروني ، فيما تعرض التطبيق لاختراق اعتبر صفعة وثغرة أمنية حيث تم اختراق بيانات 4.6 مليون مستخدم مع بيانات هواتفهم ومعلوماتهم الشخصية نهاية العام الماضي.
ومازلت عند رأيي الذي قلته للكثيرين أن تطبيق سناب شات أعتبره أسوء تطبيق في نشر الخصوصية خصوصاً لمن تمادوا في نشر أسرارهم وحياتهم الاجتماعية مثلما يمارسونها وفي اعتقادهم أن ذلك سيصل فقط لمحيط الأصدقاء، بل الآن تغيرت الأمور لبرامج تحفظ الصور والفيديو دون علم المستخدم ودون ما ينبه البرنامج بمن احتفظ بالمحتوى ، بل أصبحت أداة سهلة للأطفال لتصوير مشاكلهم والتواصل مع أشخاص لا يعرفونهم وبقدر ما نتحدث عن السلبيات هناك إيجابيات منها سرعة التطبيق في التواصل وقدرة الشخص على نشر محتوى للآخرين ولكن يعيب ذلك أن المحتوى لا يملكه ولا يقدر الرجوع بذكرياته وتذكرها فتبقى مخزنة للشركة الأم وقد تسهم في بيعها أو استغلالها دون الرجوع للمستخدم ، كما لا يمكن نشر المحتوى على المواقع الاجتماعية الأخرى وصعوبة تبادل اسماء المستخدمين وإضافتهم إلا بعد سؤالهم أو حفظ أرقام هواتفهم.
من الأفكار التي يمكن استخدامها بسناب شات امكانية عمل مسابقات مع العملاء في إرسال وتبادل آرائهم بالفيديو ، أو أهدائهم مكافآت تشجيعية وكذلك تصوير الكواليس للفعاليات والمشاركات الاجتماعية التي نقوم بها ، وتقييم الأمور الجديدة من وجهة نظرنا ، كما تم استخدامه كوسيلة لإخبار الجمهور بالخصومات والمناسبات الخاصة ، علاوة إلى امكانية استهداف أشخاص معينين بالفيديوهات حسب اهتماماتهم وميولهم.
يظل تفوق سناب شات على تطبيق الواتس اب والفيس بوك وانستغرام وفلكر في نسبة مشاركة المحتوى بشكل يومي عاملاً من عوامل النجاح وطلباً مستمراً لاستثماره عن طريق محاولات شرائه ، فيما تبقى قضية الخصوصية وتصوير السيلفي مرتبطة لدى المستخدم بنفسه فهو المتحكم بالدرجة الأولى والأخيرة بمصداقيته وسمعته وتسويقه لذاته.