“فريق عمل من شباب متطوع يهدف من خلال حملة 16% للقضاء على المنتج الإسرائيلي من الأسواق الفلسطينية والعربية والعالمية”، هكذا عرف هؤلاء الشباب عن أنفسهم في صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك التي جمعت أكثر من 20 ألف اعجاب خلال فترة قصيرة.
وتأتي حملة 16٪ التي يقوم عليها شباب من قطاع غزة، ضمن العديد من الحملات لمقاطعة البضائع الإسرائيلية تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على القطاع، داعين المواطنين إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
يوضح أحد القائمين على الحملة “خالد صافي” أن 16% تعني أن ” 16% من قيمة هذه المنتجات تذهب دعمًا إلى الجيش الإسرائيلي”.
وكانت قد انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الصور لبضائع إسرائيلية وضع عليها ملصق يدعو المواطنين الإسرائيلي لشراء هذا المنتج، كون 16% من قيمته تذهب لدعم الجيش الإسرائيلي.
ويقول الفريق إن رسالته تكمن في “مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بالحسنى!”، حيث يهدفون إلى توعية الناس بمخاطر وأضرار شراء البضائع الإسرائيلية، هادفين إلى التقليل من مبيعات هذه البضائع بأكبر شكل ممكن.
ويعمل فريق حملة 16% على شكل فرق تنشط في محيطات جغرافية مختلفة في غزة والضفة الغربية حتى أراضي الداخل الفلسطيني المحتل من أراضي 1948، كما أن هناك العديد من المتطوعيين الذين يقومون بوضع ملصقات الحملة على السلع الاستهلاكية الإسرائيلية في المحلات التجارية.
وتقوم الصفحة بنشر أسماء المحلات المتعاونة معهم على صفحتها على فيسبوك مع صور لها، في ترويج لها على أن هذه من المحلات المتعاونة في الحملة.
من جهة أخرى، نقلت قناة الجزيرة عن مسئولين أوروبيين وإسرائيليين عن أن إسرائيل أوقفت تصدير منتجات الدواجن والألبان إلى الاتحاد الأوروبي من المستوطنات اليهودية، والتي يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية.
وقال مسئول أوروبي إنه “انسجامًا مع القرارات السابقة، لم يعد الاتحاد الأوروبي يعترف بأهلية جهات التفتيش البيطرية الإسرائيلية للتصديق على صادرات الدواجن ومنتجات الألبان التي مصدرها المستوطنات”.
وصرح مسئول إسرائيلي بأن وزارة الزراعة أصدرت مؤخرًا تعليمات لمنتجي الألبان والدواجن “للاستعداد لقرار الاتحاد الأوروبي وفصل خطوط الإنتاج ليتمكنوا من مواصلة التصدير إلى أوروبا” دون أن تشمل منتجاتهم تلك التي مصدرها المستوطنات”، زاعمًا أن الصادرات الإسرائيلية لتلك المنتجات من المستوطنات اليهودية ليست كبيرة، وأن معظمها مخصص لليهود الذين يتبعون التعليمات الدينية الخاصة بالأكل اليهودي الحلال.