غيب الموت مساء البارحة الثلاثاء الشاعر الفلسطيني “سميح القاسم” أحد ابرز الشعراء العرب المعاصرين، عن عمر ناهز الـ 75 عاما، بعد صراع مع المرض في مستشفى صفد في منطقة الجليل شمالي إسرائيل.
وقالت عائلة القاسم، في بيان وزع على وسائل الإعلام، “منذ سنوات يعاني القاسم مرض عضال، حيث نقل من قبل إلى مستشفى صفد في حالة حرجة، إلا أنه توفي مساء اليوم (الثلاثاء).
ويعتبر القاسم من الشعراء الفلسطينيين الأبرز، حيث تعود جذوره للطائفة الدرزية، وكان ينتمي للحزب الشيوعي الفلسطيني قبل أن يتركه ليتفرغ للأدب.
صَدَرَ للقاسم، الذي تعرض للاعتقال في السجون الإسرائيلية عدة مرات، بسبب كتاباته الأدبية ومواقفه السياسية، نحو 70 عملا في الشعر والنثر والترجمة، كما تُرجِمَ عددٌ كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والى العديد من اللغات الأخرى.
وحصل سميح القاسم الذي اشتهر بأشعاره عن الثورة والمقاومة على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات دولية ومحلية، وتم منحه العضوية الشرفية في عدّة مؤسسات إقليمية ودولية.
وكان من أشهر القصائد التي تنقل عن القاسم “منتصب القامة أمشي .. مرفوع الهامة أمشي …في كفي قصفة زيتون… وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي وأنا أمشي”، التي تحولت إلى أحد أشهر الأغاني العربية التي تعبر عن المقاومة وغناها الفنان اللبناني “مارسيل خليفة”.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فقد نعى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية “محمود عباس” الشاعر الراحل، واصفاً إياه بأنه “صاحب الصوت الوطني الشامخ”، وأضاف أنه “كرس جل حياته مدافعاً عن الحق والعدل والأرض”، من داخل أراضي عام 1948، أو ما يُعرف بـ”عرب الداخل” في إسرائيل.
وأشارت الوكالة إلى القاسم، بوصفه “أحد أبرز شعراء فلسطين”، الذي “واجهَ أكثر من تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه.. وقد قاوم التجنيد، الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية، التي ينتمي إليها.”
ولد القاسم عام 1939 في مدينة “الزرقاء” الأردنية، لعائلة فلسطينية من قرية “الرامة”، وتلقى تعليمه في مدارس “الرامة” و”الناصرة”، كما عمل معلماً بإحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي، قبل أن يتفرغ لعمله الأدبي الذي لم تفارقه نكهة السياسة والمقاومة.
وكتب المغردون في رحيل “سميح القاسم” على تويتر:
#فلسطين #سميح_القاسم
منتصب القامة، يغنيها مارسيل خليفةhttps://t.co/ebwqmKOE5V
— إياد أبو شقرا (@eyad1949) August 20, 2014
رحم الله سميح القاسم الذي قال:
حبيبتي أنت إذن
وفيك مثل مابيا
من العذاب ف الهوى وف الوطن
إرتريـا الى اللقاء إننا نحفر مجرى الزمن
وندفع الثمن
— عثمان آي فرح (@ayfaraho) August 20, 2014
منتصب القامة أمشي
مرفوع الهامة أمشي
في كفّي قصفة زيتونٍ
وعلى كتفي نعشي
وأنا أمشي وأنا أمشي.
#غزة_تقاوم #غزة_ستنتصر
سميح القاسم
— بسمة برهوم – غزة (@basbarhoum) August 20, 2014
آخر ما كتبه الراحل #سميح_القاسم عن الموت قبل رحيله pic.twitter.com/UAeH1eeOmH
— محمد أبوعبيد (@mobeid) August 20, 2014
كتب قبل موته: "أنا لا أحبك يا موت، لكني لا أخافك"
وها قد "مشى منتصب القامة"، رحمه الله وغفر له#رحيل_سميح_القاسم pic.twitter.com/OiylNz15Jh
— أسماء عليان (@AsmaaElayyan) August 20, 2014
ياأيهاالموتى بلاموت؛تعبت من الحياة بلا حياة
وتعبت من صمتي
ومن صوتي
تعبت من الرواية والرواة
سميح القاسم…السلام لروحك ولصدق حروفك
وداعا
ِ
— Lena Chamamyan (@LenaChamamyan) August 19, 2014
رحل سميح القاسم ومعه ذاكرة فلسطينية معتقة بالالم
لا انسى روحه العذبة في تونس عندما رقص حافيا احتفالا بالربيع العربي pic.twitter.com/8ptic3lDlM
— Wael Essam وائل عصام (@WaelEssam77) August 19, 2014
ليس هذا الوقت المناسب لرحيل الشعراء #سميح_القاسم pic.twitter.com/gusFbQij0x
— للتوضيح فقط (@JustJa3far) August 19, 2014