أكدت واشنطن البارحة الثلاثاء حصولها على تسجيل مصور لمواطن أمريكي تقتله عناصر تنتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية” المعروفة إعلامياً باسم “داعش”.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كاتلين هايدن” في بيان لها البارحة الثلاثاء: “شاهدنا تسجيلا مرئيا يظهر مقتل المواطن الأمريكي جيمس فولي من قبل داعش”، مضيفة “تعمل أجهزتنا الاستخبارية على التحقق من صحته”، مشيرة إلى بلادها “مصدومة لوحشية جريمة قتل صحفي أمريكي بريء”.
وكان تنظيم داعش قد عرض تصويراً لعنصر ملثم من التنظيم وبجانبه الصحفي “جيمس فولي” يدلي برسالته الأخيرة مرتدياً زياً برتقالي اللون، مشابها لزي معتقلي جوانتانامو، قبل أن يقوم العنصر الملثم بذبحه.
المقطع الذي حمل عنوان “رسالة إلى أمريكا” قال فيه جيمس: “أطالب أصدقائي وعائلتي وأحبائي أن يقوموا على الحكومة الأمريكية التي قتلتني حقًا، فمصيري هو نتيجة رضاهم بالجرائم، ورسالتي إلى والديّ العزيزين حافظوا على كرامتي ولا ترضوا بالتعويض الضئيل مقابل موتي من نفس الأشخاص الذين دقوا آخر مسمار في نعشي بحملتهم الجوية الأخيرة على العراق، وأدعو أخي جون، وهو عضو في القوات الجوية الأمريكية، فأقول له تفكر فيما تعمله الآن.. تفكر فيما تدمره من حياة بما فيها حياة عائلتك”
وأضاف: “أدعوك يا جون أن تفكِّر فيمن قرر بقصف العراق مؤخرًا، وأمر بقتل هؤلاء الناس أيًا كانوا، تفكَّر في من يقتل في الحقيقة؟ هل فكروا فيك أو فيَّ أو في عائلتنا عندما اتخذوا قرارهم؟ لقد مت يا جون في هذا اليوم عندما قصف زملاؤك هؤلاء الناس بتلك القنبلة، لقد وقعوا على شهادة وفاتي، وأتمنى لو كان لي مزيد من الوقت كي أعيش حرًا وأرى عائلتي مرة أخرى، ولكن قد أبحرت تلك السفينة وفات الأوان، وفي نهاية المطاف أتمنى لو لم أكن أمريكيًا”.
وقال عضو التنظيم الذي أقدم على ذبح جيمس أن قتله جاء كرد فوري على الضربات الجوية الأمريكية لمواقع “الدولة الإسلامية” في العراق، كما هدد أمريكا بأنها الآن تقاتل دولة وجيش وخلافة، مهدداً الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” بأن أي محاولة منه لمنع المسلمين من العيش في كنف “الخلافة الإسلامية” سيكون سبباً في سبك دماء الشعب الأمريكي، على حسب قول المثلم.
وكان فولي قد اختطف في سوريا على يد مجموعة مسلحة في 22 نوفمبر 2012، قرب الحدود مع تركيا، وظهر في التسجيل الخاص بقتله صحفي آخر يتحدث الإنجليزية قائلا أن مصيره مرتبط بقرارات البيت الأبيض المقبلة، ويعتقد أن الصحفي المتحدث هو ستيفن سوتلوف، الكاتب بمجلتي “تايم” و”فورين بوليسي” وقد اختطف قرب الحدود بين سوريا وتركيا عام 2013.
وأصدرت عائلة فولي بيانا على لسان والدته، ديانا، التي قالت أنها “تفتخر بابنها جيم الذي ضحى بحياته محاولا نقل عذابات السوريين إلى العالم” وتوجهت إلى الجماعة الخاطفة مناشدة إياها الإفراج عن سائر المخطوفين الذي قالت إنهم “أبرياء مثل جيمس” وليس لهم قدرة التأثير على الحكومة الأمريكية.
ويعتقد مراقبون أن قرابة 20 صحفيا أجنبيا تعرضوا للاختطاف في سوريا، معظمهم بيد “داعش” وبينهم الصحفي الأمريكي “أوستن تايس” الذي فقدت آثاره بسوريا في أغسطس 2012، ولم يعرف عنه شيء منذ ذلك الحين.
وسبق لتنظيم “الدولة الإسلامية” أن نفذ أعمال قتل واسعة، بينها الكثير من عمليات قطع الرأس، ضمن سعيه لتأسيس ما يصفها بـ”الخلافة الإسلامية” التي تمتد بين العراق وسوريا، وقام التنظيم في عدة مناسبات بتسجيل تلك العمليات وعرضها عبر مواقع الانترنت.
وكتب البعض عن الصحفي جيمس فقالوا:
https://www.facebook.com/abazed89/posts/10202942462145679
#جيمس_فولي الصحفي وكما يظهر بالصورة يحمل صاروخ ويلبس حزام ناسف ،تبا لغباء #داعش pic.twitter.com/VTC0DLZFl5
— فؤاد حلّاق (@Fouadhallak89) August 20, 2014
مديرالصحفي الامريكي الذي قتل بالأمس على يد داعش يؤكد ان المعلومات لديهم ان الصحفي كان معتقلا لدى المخابرات الجوية في سوريا والأمس قتلته داعش
— محمد سرميني sarmini (@mohsarmini) August 20, 2014
#جيمس_فولي ليس الصحفي الوحيد الذي ذبح من قِبل #داعش، عشرات الإعلاميين السوريين تم تصفيتهم ولم يهتم أحد بهم#سوريا#داعش_تنحر_صحفي_أمريكي
— فؤاد حلّاق (@Fouadhallak89) August 20, 2014
قتل الصحفي الأمريكي جيمس رايت فولي على يد تنظيم #داعش جريمة مشينة تضر #الثورة_السورية وتخدم #السفاح وحليفته #إيران pic.twitter.com/k25O9bQyGY
— أحمد رمضان Ahmed Ramadan (@RamadanSyria) August 19, 2014