هاجمت قوات الأمن المصرية منزل الدكتور عبدالرحمن الشواف، الطبيب بالمستشفى الميداني والذي اعتُقل أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، واعتقلت القوات المقتحمة ابنته سمية الشواف.
وكان أحمد الشواف، ابن الدكتور عبدالرحمن قد كتب على حسابه على موقع تويتر يقول أن قوات الشرطة تقتحم منزلهم، وبعدها تتابعت الأخبار عن محاولة قوات الأمن اعتقال سمية، إلا أنها رفضت محاولات اعتقالها ما جعل قوات الأمن تعتقل أخيها ثم تفرج عنه لاحقا.
الشرطة بتقتحم بيتنا
— احمد الشواف (@alchawaf) August 26, 2013
انا طلعت واختي لسه حبسنها وهتتعرض عالنيابة دلوقتي ومنعرفش ايه التهمة اللي ضدها !!
— احمد الشواف (@alchawaf) August 27, 2013
وسمية التي تبلغ من العمر ٢٢ عاما درست علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبحسب بعض أصدقائها فقد دشنت حملة في الفضاء الإلكتروني بعنوان “الداخلية بلطجية” لفضح ممارسات وزارة الداخلية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
واعتقلت قوات الأمن والدها الطبيب في المستشفى الميداني عبدالرحمن الشواف أثناء فض اعتصام رابعة العدوية الذي أودى بحياة ٢٦٠٠ شخص بحسب بعض التقديرات.
وفي نفس السياق هاجمت قوات الأمن منزل القيادي في الإخوان المسلمين ومستشار رئيس الجمهورية عبدالرحمن الشوربجي أثناء حفل زفاف ابنته بحثا عنه لاعتقاله.
وقال نجله حسام الشوربجي، الصحفي بقناة سكاي نيوز العربية أن ” قوات الشرطة المصرية اقتحمت المنزل وكسرت البوابة الرئيسية برفقة 7 مدرعات وفرقة خاصة من الشرطة” وتابع حسام “كما حاصرت القوات المنطقة بشكل كامل بحثاً عن والدي الدكتور عبد الرحمن الشوربجي عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة واحد قيادات الأخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب السابق”.
وأضاف حسام “كما تم تفتيش كامل للمنزل وبعثرة كافة محتوياته ، كما تم اقتحام منزلي ومنزل اختي وايضاً منزل اخي الصغير ، بحثاً عن والدي ، وايضاً اقتحام شقة زوج اختي وعدد من المنازل المجاورة في ليلة زفافه”
كما قال حسام أن قوات الأمن اعتدت بالضرب المبرح على أخيه الذي يبلغ من العمر ١٣ عاما.
يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه قوات الأمن في مصر في المضي في حملة اعتقالات تشمل كل المحافظات المصرية ضد قيادات الإخوان المسلمين.
ومن ناحية أخرى فقد قال الدكتور محمد البلتاجي في تسجيل عرضته قناة الجزيرة الفضائية إنه لو كان عند المعتصمين أي نوع من الأسلحة لدافعوا به عن أنفسهم وأبنائهم. واتهم الجيش بقتل الجنود في رفح لصرف الأنظار عن مقتل معتقلين في سجن أبو زعبل، كما اتهم من سماهم الانقلابيين برفع شعار الحرب على الإرهاب حجة لتسويق الانقلاب.
وقال البلتاجي إنه لو كان اعتصام رابعة العدوية به أسلحة “كما يكذبون من أي نوع أو أي درجة” لكان الأولى أن يستخدمها المعتصمون في حماية أنفسهم.
ونبه إلى أن الأسلحة ليست للزينة، وأنها لو كانت لديهم لكان من المفروض أن يدافعوا بها عن أنفسهم وأبنائهم وقادتهم الذين قتلوا واعتقلوا. وتساءل البلتاجي “لمن يخزنون هذه الأسلحة”؟
وأشار البلتاجي إلى اعتقال المرشد العام، موضحا أنه لو كان للجماعة ميليشيات أو أسلحة لكانت استخدمتها في الدفاع عن المرشد والقيادات التي ألقي القبض عليها، وتساءل هل يخزنون هذه الأسلحة ليظهروا كجماعة إرهابية فقط؟
واتهم البلتاجي الجيش بقتل الجنود في رفح لصرف الأنظار عن مقتل معتقلين في سجن أبو زعبل، وقال إن ذلك جاء محاولة لتسويق حجة الحرب على الإرهاب التي تهدف إلى إقناع العالم بأنهم يقودونها.
يُذكر أن البلتاجي كان قد فقد ابنته “أسماء” التي قتلتها قوات الأمن أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، كما اعتقلت قوات الأمن ابنه الأكبر عمار قبل أن تفرج عنه الشرطة لاحقا