محمد علي يحذر من أن دعم بريطانيا للرئيس المصري يمكن أن يفضي إلى سفك الدماء

skynews-sisi-egypt_4841117

حذر علي بوريس جونسون من أن مساندته للزعيم المصري قد تشعل فتيل هجرة جماعية باتجاه أوروبا

في مقابلة مع سكاي نيوز، قال كاشف اسرار مصري كان قد تسبب في احتجاجات جماهيرية واسعة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه يتوجب على بريطانيا التوقف عن دعمه، محذراً أن مثل هذا الدعم يمكن أن يؤدي إلى سفك الدماء وإلى هجرة جماعية إلى أوروبا.

وكانت مقاطع الفيديو التي نشرها محمد علي وكشفت عن فساد على أعلى المستويات في الحكومة المصرية قد انتشرت على نطاق واسع مما أثار احتجاجات ضخمة في المدن المصرية.

”أحدثت مقاطع الفيديو التي أعدها من منفاه في إسبانيا سخطاً شديداً في بلاده ودفعت بالمصريين للخروج إلى الشوارع في سبتمبر / أيلول للتعبير عن سخطهم”

تظاهر الآلاف مطالبين بإنهاء نظام السيسي، ومنذ ذلك الوقت اختفى أكثر من أربعة آلاف شخص في غياهب السجون المصرية.والسيد علي ليس ممن تتوقع  فيهم الثورية، فهو بلا تجربة سياسية سابقة ، وكان ممثلاً عمل في قطاع الإنشاءات.

ولكن نظراً لأنه كان مقاولاً يتعامل مع الحكومة فقد زعم بأن لديه أدلة تكشف أسرارها السوداء.تحدث بعاطفة جياشة في مقاطع فيديو صورها بنفسه ساخراً من الزعيم المصري متهماً إياه بهدر الأموال على القصور والفنادق التي شيدت خدمة لعناصر النظام.

وقال في مقابلة مع سكاي نيوز: “سوف نستمر في هذه الرسالة إلى أن نخلع السيسي. علينا أن نأمل في أن بلادنا بإمكانها أن تصبح بلاداً محترمة ذات مكانة معتبرة في المنطقة. فكل ما نسعى إليه هو أن نصبح مثل البلدان في أوروبا، ولذلك علينا أن نستمر في رسالتنا، ولن نتوقف.

”أحدثت مقاطع الفيديو التي أعدها من منفاه في إسبانيا سخطاً شديداً في بلاده ودفعت بالمصريين للخروج إلى الشوارع في سبتمبر / أيلول للتعبير عن سخطهم.ويقول الآن إنه قد حان الوقت لتشكيل معارضة أكثر تنظيماً بهدف إسقاط السيسي.ويأمل في أن ينضم إلى شخصيات معارضة أخرى ليعد معها خططاً للمضي قدماً بمصر بعد إسقاط نظام حكم السيسي.تقول الحكومة البريطانية إن حكومة السيد السيسي جلبت الاستقرار إلى البلاد وبعض التحسن الاقتصادي.

يقول السيد علي إن ذلك خطأ فادح، ويقول إن مصر تنزلق نحو الانهيار الاقتصادي والفوضى، ويحذر من أن ذلك سيؤدي إلى هجرة جماعية من مصر باتجاه أوروبا.ويضيف: “إن الشعب في غاية الغضب، ومستوى الفقر في ارتفاع، والقتل والجرائم في ارتفاع، والعنف يتزايد، فأين هو الاستقرار الذي جلبه إلى المنطقة؟ أليس بإمكان الحكومة البريطانية رؤية ذلك كله؟ بل على العكس، نراها تدعم الرجل الخطأ.

”وهو يوجه الرسالة التالية إلى بوريس جونسون: “سوف تخفق مصالحكم مع عبدالفتاح السيسي داخل مصر، فالوضع الحالي سينجم عنه سفك للدماء وسوف تشهدون تدفق هجرة لم يحدث مثلها في التاريخ باتجاه أوروبا.”تقول منظمة هيومان رايتس واتش إن نظام السيسي يلقي القبض على أقارب الأشخاص الذين ينتقدونه في الخارج، وأن الاعتقالات ومداهمة البيوت وحظر السفر في ارتفاع. ويقول السيد علي إنه بات يخشى على حياته.

أحكم العسكر قبضتهم على السلطة من خلال ممارسة الاعتقال والاختفاء القسري بحق عشرات الآلاف من الناس الذين تم إلقاء القبض عليهم في التظاهرات الاحتجاجية

كان السيد السيسي جنرالًا  في الجيش عندما استولى العسكر في مصر على السلطة في ثورة مضادة عنيفة حظيت بدعم بعض قطاعات الشعب المصري.فلكي يتمكن العسكر من الاستيلاء على السلطة قاموا بتنفيذ سلسلة من المذابح مستخدمين قناصة الجيش الذين قتلوا المئات من المحتجين، وكان من بين من لقوا حتفهم مصور سكاي نيوز ميك دين الذي قتلته رصاصة أحد القناصين.

أحكم العسكر قبضتهم على السلطة من خلال ممارسة الاعتقال والاختفاء القسري بحق عشرات الآلاف من الناس الذين تم إلقاء القبض عليهم في التظاهرات الاحتجاجية، وكذلك من خلال التحكم الشمولي بوسائل الإعلام في البلاد.وعلى الرغم من ذلك فإن النظام لم يزل يتمتع بدعم الحكومة البريطانية، دبلوماسياً ومالياً في نفس الوقت.

المصدر: سكاي نيوز