أظهرت التشكيلة الحكومة المصرية التي أعقبت الانقلاب العسكري والتي أشرف عليها بشكل مباشر رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور ، أظهرت احتفاظ الحكومة الجديدة بسبعة وزراء من حكومة هشام قنديل التي كانت على عهد الرئيس المعزول محمد مرسي .
الببلاوي والذي يبلغ من العمر ٧٦ عاماً كان وزيراً للمالية في حكومة الجنزوري التي أعقبت سقوط الرئيس السابق حسني مبارك نتيجة لثورة الخامس والعشرين من يناير والتي كانت في ظل حكم لمجلس العسكري اختاره الرئيس المؤقت عدلي منصور لرئاسة الحكومة الجديدة .
كان من أشهر من احتفظوا بمناصبهم وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم منتقلاً من عهد قنديل الى الببلاوي كرؤساء للحكومة المصرية ، وسط استغراب شعبيّ بسبب أداء وزارة الداخلية غير المرضيّ عنه شعبيّاً سواء من أوساط مؤيدة أو معارضة لحكم الرئيس مرسي .
في صحيفة النيويورك تايمز الشهيرة الصادرة يوم الخميس ١١ تموز ٢٠١٣ ، ذكرت الصحيفة في مقالة عنوانها :” تحسينات مفاجئة في مصر تشير الى حملة لتقويض مرسي ” ، تقول فيها : ” شوارع تفيض بالمحتجين ، و وزراء اما هاربون او خلف أسوار السجن ، لكن منذ أن أطاح الجيش بحكم الرئيس محمد مرسي والحياة في مصر تبدو – بطريقة او بأخرى – بصورة أفضل لكثير من الناس ، اختفت طوابير الانتظار أمام الكازيات ، ولم تعد الكهرباء تنقطع كما في السابق، حتى الشرطة عادت الى الظهور في الشوارع ”
ثم يضيف : ” النهاية التي تبدو معجزة للنقص في الطاقة ، وعودة ظهور الشرطة ، تظهر أن عددا كبيراً من الأفراد تركت أماكنها بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 ، ثم لعبت دوراً هاماً – بقصد او بدون قصد – في تقويض نوعية الحياة بشكل شمولي في ظل الادارة الاسلامية للرئيس محمد مرسي ”
المشهد المصري ما زال مربكاً حتى اللحظة ، الشوارع عادت لتفيض بأعداد الرافضين للانقلاب العسكري مطالبين بعودة الرئيس مرسي ، وقيادات الحرية والعدالة ترفض أي مبادرة او حوار او الانضمام للحكومة الجديدة قبل عودة مرسي ، و الرئيس مختف عن الأنظار هو و زوجته منذ عزله .. فهل يعود مرسي للظهور والحكم لتعود معه طوابير البنزين وانقطاع الكهرباء وتختفي الشرطة من الشوارع ؟