ترجمة وتحرير: نون بوست
في كشف مذهل، أماطت المنظمة الأوروبية غير الحكومية “ديس إنفو لاب”، التي يقع مقرها في الاتحاد الأوروبي، اللثام عن شبكة معلوماتية مزيفة ترعاها الهند تتألف من 265 منفذًا إعلاميًا مزيفا في 65 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وبروكسل وجنيف. وتدير الشبكة مجموعة “سريفاستافا” الهندية التي تعد صحيفة “نيودلهي تايمز” من ضمن أصولها، كما تدير خلية تفكير تحت اسم “المعهد الدولي لدراسات عدم الانحياز”.
في 30 تشرين الأول/ أكتوبر من سنة 2013، قام المعهد بدفع تكاليف السفر والإقامة في سريناغار لوفد متطرف غير رسمي يتكون من 23 برلمانيًا من الاتحاد الأوروبي. وقد أشرف على ترتيب هذه الرحلة الهندية العاملة في مجال الاستخبارات التي تقدم نفسها كوسيط أعمال دولي، مادي شارما. سلطت النزهة التي قام بها الوفد على متن قارب “شيكارا” عبر بحيرة دال، الضوء على كشمير باعتبارها جنة يسودها الهدوء والسلام، لكن بعض أعضاء الوفد شعروا بوجود خدعة وتركوا الرحلة المجانية السعيدة.
بعد التحقق من هذا الأمر، وجدت هيئة مراقبة المعلومات المضللة أن “ذي تايمز أوف جنيفا أونلاين”، وموقع “البرلمان الأوروبي اليوم”، ووكالة أنباء “4 نيوز أيجنسي” على صلة مشبوهة بشبكة كبيرة من خلايا التفكير والمنظمات غير الحكومية ومواقع الأخبار الزائفة في أكثر من 65 دولة.
يومًا بعد يوم، عملت الشبكة على إنشاء هالة من التصورات السائدة المناهضة لباكستان من خلال التأثير على الزعماء السياسيين في العالم والمؤسسات الدولية فضلا عن الجماهير الساذجة سهلة الانقياد. من جهته، اعتذر “موقع البرلمان الأوروبي اليوم” على نسخ مضامين محتوى “روسيا اليوم” ووعد بالكف عن ذلك في المستقبل.
لم تلجأ الهند “للعزل” بين عشية وضحاها، بل كانت سياستها التضليلية تختبئ وراء الإصلاحات الهيكلية في الجيش والمخابرات لبلوغ الهدف المتمثل في عزل باكستان
علاوة على ذلك، استخدمت الهند المواقع الوهمية إلى جانب المركز الهندي للعلاقات المالية (صفقات رافال وأي أس-400 والتجارة) لعزل باكستان عن العالم. مع ذلك، تقدم هذه المواقع المزيفة نفسها كتعاونيات أنباء مستقلة غير ربحية مستقرة في سويسرا.
يبدو أن الهند نفذت بدقة نظريات هتلر الدعائية، حيث يقول في كتابه “كفاحي” (ص 179-180) “كلما كذبت كانت النتائج أفضل. ويعتمد نجاح أي حملة دعائية في نهاية الأمر على فهم أصحابها السطحي “للمشاعر البدائية للجماهير الشعبية”. وفقًا لما ورد في تقرير صادر عن صحيفة “نيويورك تايمز” في 29 نيسان/ أبريل 2019، فإن الترياق الوحيد للمعلومات المزيفة هو الوعي العام مثل تقنيات غسل اليدين أثناء الأزمات الصحية.
لم تلجأ الهند “للعزل” بين عشية وضحاها، بل كانت سياستها التضليلية تختبئ وراء الإصلاحات الهيكلية في الجيش والمخابرات لبلوغ الهدف المتمثل في عزل باكستان. حيال هذا الشأن، قال رئيس قسم التحليل والأبحاث سانجيف تريباثي، إن “جامو وكشمير بما في ذلك “كشمير المحتلة من قبل باكستان”، هي جزء من الهند”، مؤكدا أن “البحث والتطوير يجب أن ينفّذ عمليات سيكولوجية من خلال الندوات والمقالات والمناقشات”. ويرى تريباثي أن معاملة باكستان الودية لأقلياتها خاصة الباشتون والسند والبلوش والبلتي، توفر أرضية ممتازة لاستضافة العملاء الهنود. مع ذلك، لم يتم فعل الكثير إلا في “كشمير المحتلة”. لحسن الحظ، قامت الهند برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتعديل الخرائط الهندية لتشمل الخرائط الباكستانية والنيبالية والصينية.
الأقاليم داخل الهند
تمت إعادة هيكلة جناح البحث والتحليل الهند ليلعب دورًا أكثر فاعلية في كبح تحركات الطرد المركزي (تحركات الحرية في كشمير، الشمال الشرقي، وموطئ قدم متمردي الناكسال باري). وحاليا، تقدم جميع وكالات الأمن والمستشارين تقاريرها إلى القيصر الأمني الجديد، مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال الذي يساعده أربعة نواب (كان هناك نائب واحد فقط في السابق). ومن بين هؤلاء النواب، مسؤولون سابقون في أعمال التجسس من بينهم راجيندار خانا، ورافيندرا ناريانا رافي، وبانكاج ساران، إلى جانب المستشار العسكري الفريق فيجاي خانداري.
أعيد إحياء مجموعة السياسة الاستراتيجية في الهند، التي ظلت معطلة منذ ولاية مانموهان سينج الثانية (لإحداث مشاكل في إقليم السند وبلوشستان وخيبر بختونخوا). حتى الآن حل رئيس وكالة الأمن القومي محل رئيس مجلس الوزراء، كما سيرأس لجنة التخطيط الدفاعية المنشأة حديثًا إضافة إلى المجلس الاستشاري للأمن القومي المكون من أربعة أعضاء (الفريق إس. إل. ناراسيمهان، الخبير في الشؤون الصينية، وإيه. بي. ماثور مساعد سابق في جناح البحث والتحليل الهندي، والأكاديمي بيمال باتيل).
تم إحداث وظيفة جديد تتمثل في منسق الأمن السيبراني الوطني، تحت رئيس فريق الاستجابة لحالات الطوارئ الحاسوبية جولشان راي (الذي يقدم تقاريره إلى رئيس الوزراء) كما أعيد نشاط كي إيلانغو الذي تلاعب بالانتخابات في سريلانكا في عام 2015.
جبهات الحرب الإلكترونية الحرب السيكولوجية: قال قائد الجيش الهندي: “يكلف الجوان الجيش من 6 إلى 8 آلاف لاخ في السنة، مقارنة بالضابط الذي يكسب من 20 إلى 22 لاخ سنويًا. ببساطة إن خفض أربعة أو خمسة ضباط يساعد في توفير الكرور”. وأشار المصدر ذاته في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر إلى أن “الجيش بإمكانه إيقاف 100 ألف شخص من القوات عن العمل في السنوات القليلة المقبلة كما يمكن أن يكلف بعضهم بأدوار جديدة” (حرب الإنترنت والحرب النفسية). تشارك الدولة والجهات الفاعلة غير الحكومية كذلك في ما يسمى حرب الجيل الخامس.
تأثير الأخبار المزيفة على الانتخابات: في الفترة التي سبقت الانتخابات، استدعت الحكومة الهندية كبار المسؤولين التنفيذيين لموقِعَي فيسبوك وتويتر لمناقشة أزمة المعلومات الخاطئة المنسقة والأخبار المزيفة والتحيز السياسي على منصاتهم. في آذار/ مارس، وقع استدعاء نائب الرئيس للسياسة العامة لفيسبوك، جويل كابلان، للمثول أمام لجنة متكونة من 31 عضوا في البرلمان الهندي، ينتمي معظمهم إلى حزب بهاراتيا جاناتا، وذلك لمناقشة “حماية حقوق المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت”.
كانت الجلسة مجرد خدعة نظرا لأن حزب بهاراتيا جاناتا كان المستفيد الرئيسي من المحتوى المثير للخلاف الذي وصل إلى الملايين بسبب الطريقة التي تعمل بها خوارزميات الوسائط الاجتماعية، خاصة فيسبوك على مضاعفة المقالات التي “تجذب الاهتمام”. لا يتجرأ فيسبوك وتويتر ويوتيوب على التعامل مع المشكلة مباشرة وذلك خشية الإساءة إلى السياسيين. ولا يمكن التحقق من نسبة كبيرة من الرسائل التي وقعت مشاركتها على الشبكات الاجتماعية في الهند. ويمتلك فرع فيسبوك في الهند فريقا صغيرا متكونا من ما بين 11 إلى 22 عضوا لتدقيق الحقائق والمحتوى المتعلق بالانتخابات الهندية. ويوجد في الهند أيضًا مكتب معلومات صحافي واسع ممول من القطاع العام، وشبكة تلفزيون وراديو لرصد وتعقب وفضح الأخبار المزيفة. وتعتبر هذه المنصات الإعلامية فعالة طالما لا يخضع أي شيء لسيطرة الحكومة.
تاريخ التضليل أو حرب الجيل الخامس: “التضليل” هو مفهوم وقع ذكره في كتاب سون تزو “مبادئ الحرب”. حتى قبل سون تزو، أيد كوتيليا في موسوعته المسماة “أرثاشاسترا” التضليل باعتباره أداة حرب أهلية وعسكرية ضمن مفهومه للحرب غير المبنية على مبادئ على عكس الحرب الصالحة.
لم تُستخدم مبادئ تزو وكوتيليا في الحرب العالمية الثانية فحسب، بل في فترة الحرب الباردة أيضًا وذلك لخداع الشعوب المحلية والأجانب. من جهته، يقول ريتشارد ديكون: “ستفشل محاولة تحريف الحقائق حتما إذا وقعت ممارسته في كثير من الأحيان، إلا إذا تم إجراؤه بحذر واهتمام كبير بالتفاصيل. لا يجب أن نخاف من الكذبة المتعمدة، ولكن يجب أن نخاف من نصف الحقيقة والحقيقة المحرفة والحقيقة المصصمة لتظهر شيئًا مختلفًا تمامًا”.
في هذا السياق، قدم ديكون عدة أمثلة حول التضليل بما في ذلك المعلومات المموهة التي يمكن من خلالها تحريف الحقيقة بحيث يتم امتصاص هذا التحريف دون وعي، وهو ما قام به كل من المعلقين التلفزيونيين والإذاعيين بمهارة عالية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، ساهمت لجنة كريل من خلال الدعاية الكاذبة المعادية لألمانيا في تغيير وجهة نظر الأمريكيين المسالمين ضد الألمان.
حاليا، يقع استخدام التكنولوجيا لمساندة الدعاية الإعلامية. وقد عوقب بعض المتصيدين، الذين تم تجنيدهم من قبل مديرية المخابرات الروسية، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدموا كمّا هائلا من المعلومات المتعلقة بالتكتيكات الروسية. كما قام القراصنة الروس (من بينهم كيفين ميتنيك) باختراق الخوادم، بما في ذلك الخادم الذي يُزعم أنه خاص بهيلاري كلينتون (“دي سي ليكس” و”جوسييفير2.0″). لقد نشروا معلومات خاطئة عبر حسابات المتصيدين والحسابات المزيفة، مثيرين الرأي العام الأمريكي لفائدة ترامب.
أنشأ الملياردير الروسي ورجل الأعمال وشريك بوتين شبكة من شركات التصيد لتطوير المقالات الإخبارية الزائفة والتعليقات الوهمية لحشد الرأي العام ضد الديمقراطية. وقامت شركة روسية رائدة، وهي وكالة أبحاث الإنترنت، بانتداب مجموعة من الشباب الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 سنة لإنشاء حسابات وهمية على المدونات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ونشر تعليقات مثيرة للفتنة ومشاركات وهمية على المنتديات السياسية.
أدركت الولايات المتحدة الأمريكية حقيقة قوة حرب المعلومات خلال العمليات التي حدثت في رواندا، والبوسنة، وكوسوفو، وقبل كل شيء في الصومال
ساهم جون بودستا، رئيس حملة كلينتون، في خدعة تمثلت في تسليم أكثر من 50 ألف رسالة بريد إلكتروني إلى الروس بشكل غير مُتعمد. استُخدمت حرب المعلومات والحرب الإلكترونية كأدوات سياسية لتعزيز مصالح الناس في روسيا. في الصفحة 144 من سيرته الذاتية (كفاحي)، يُحيّي هتلر خصومه على الدعاية الناجحة. لقد انتقد الألمان “الذين اعتقدوا أن عمل الدعاية يمكن أن يُعهد إلى أول قادم حتى لو كان غير مدرك لبواطن الأمور. لم يكن لديهم تصور لحقيقة أن الدعاية تتطلب أمهر الأدمغة التي يمكن العثور عليها”. في هذا السياق، اقتُبست نظريات هتلر الدعائية في كتب العلوم السياسية الأمريكية.
تجربة الولايات المتحدة الأمريكية: يعتبر تأثير المعلومات ووقعها على الجماهير حقيقة متعارفا عليها. حتى في عصر ما قبل الإنترنت، وقع استخدام الدعاية والتضليل والمؤثرات النفسية على غرار المنشورات، الكتيبات اليدوية، الصور، في الحروب العالمية، وحتى بعد ذلك. أضحت قوة المعلومات، التي تغذّت على تفاقم وانتشار عدد الحواسيب والاتصالات السلكية واللاسلكية، أكثر سطوة من القوة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. إن ثورة المعلومات قد بدأت بالفعل مع ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في العالم، مثل الربيع العربي. في هذا السياق، قامت باكستان، أيضا، بإنشاء فيلق إعلامي.
أدركت الولايات المتحدة الأمريكية حقيقة قوة حرب المعلومات خلال العمليات التي حدثت في رواندا، والبوسنة، وكوسوفو، وقبل كل شيء في الصومال. ويقول الجنرال الأمريكي لاي أرميستيد إن “الجنرال عيديد من الصومال تلاعب بوسائل الإعلام لزعزعة توازن القوات الأمريكية التي من المفترض أنها القوة المتفوقة عسكريًا خلال معظم العمليات التي وقعت في سنة 1993. وباستخدام كاميرا فيديو لا تتجاوز قيمتها 600 دولار، غيّر عيديد وِجهة السياسة الخارجية للولايات المتحدة إلى الأبد في المنطقة”.
أضاف أرميستيد أن “عيديد اعتُبر محاربًا إعلاميا محنّكا، حيث أظهرت تصرفاته في الصومال، ربما أكثر من أي عملية عسكرية أمريكية أخرى، القوة الكامنة في المعلومات … بأي حال من الأحوال، فإن الصومال لايمكن أن تكون على قدم المساواة مع الولايات المتحدة إذا قمنا بمقارنة القوة التي يمتلكها كلاهما. لكن نظرًا لأن عيديد استخدم وسائل الإعلام بشكل فعّال لصالحه، فقد استطاع أن يسيطر على نسق الأحداث. منذ ذلك الوقت، تطورت التكنولوجيا المعلوماتية لتكون نموذجًا للعلاقات الدولية المستقبلية”.
أَقتبسُ ذلك من كتاب “العمليات المعلوماتية: الحرب والواقع الصعب للقوة الناعمة”، (دار النشر براساي، 2004، صفحة 16). صدر هذا الكتاب، الذي تم تدريسه في الأكاديميات العسكرية الأمريكية، بالتعاون مع هيئة أركان القوات الأمريكية المشتركة ووكالة الأمن القومي الأمريكية، في واشنطن العاصمة، حيث أوضح فيه أرميستيد: “لا تعتبر أجهزة الكمبيوتر وحدها المتصلة بشبكة الإنترنت العالمية عرضة للهجوم، بل حتى الأنظمة المعزولة كليا والقائمة بذاتها.
لا يدرس العلماء من مختلف بلدان العالم اليوم قدرة حرب المعلومات على التأثير على القيم والعواطف ومعتقدات الجمهور المستهدف فقط (نظرية الحرب النفسية التقليدية)، بل يدرسون أيضا طرق التأثير على عملية التفكير الموضوعي للجنود والمدنيين
في سنة 1999، وقع الرئيس كلينتون على الأمر التوجيهي الرئاسي رقم 68 بعنوان “الإعلام الدولي العام”، الذي اعتُبر محاولة للسيطرة على الرسائل الخارجية المبعوثة من واشنطن. في هذا الصدد، أذكر إيماءة برويز مشرف إلى رسالة مفادها “إما أن تكون معنا أو ضدنا”.
يشير الفريق الجنرال س. بوغدانوف، رئيس الأركان العامة للدراسات الاستراتيجية (1991) إلى أن “العراق خسر الحرب قبل حتى أن يبدأها … أُصيب الجنود العراقيون بالعمى والصمم … يمكن أن تُشنّ الحرب الحديثة من قبل نُظم المعلوماتية وهذا أمر واقع الآن في الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي”. لا تُستخدم الحرب الاستخباراتية ضد العدو فحسب، بل أيضًا ضد أبناء شعبها.
لا يدرس العلماء من مختلف بلدان العالم اليوم قدرة حرب المعلومات على التأثير على القيم والعواطف ومعتقدات الجمهور المستهدف فقط (نظرية الحرب النفسية التقليدية)، بل يدرسون أيضا طرق التأثير على عملية التفكير الموضوعي للجنود والمدنيين، وهذا لا يؤثر على قدرة الأجهزة على معالجة البيانات والبرامج فحسب، بل على قدرة العقل البشري أيضا على معالجة المعلومات. كما يدرس الباحثون الأمريكيون تأثير تكنولوجيا المعلومات على أذهان المدنيين والجنود (إجهاد المعارك، العنف في صفوف الشباب، العصيان، إلى غير ذلك). كما تحتوي كتب علم النفس الاجتماعي على أبحاث تشير إلى أنه يمكن تحفيز الإنسان على ارتكاب جريمة أو العمل ضد ما يمليه عليه ضميره أو ضد منظومة قيمه.
الاستنتاج: يُعتقد أن حرب الجيل الخامس مصطلح غامض. اقترح جورج أورويل في كتابه بعنوان “السياسة واللغة الإنجليزية” أن محاولة إيجاد تعريف واضح ومُختصر لحرب الجيل الخامس أو الحرب الهجينة من شأنه أن يكشف بالضبط هذا النوع من الغموض. وذلك باستخدام كلمات تكنولوجية زائفة، قد تبدو جذابة لجلب اهتمام القراء وإقناعهم بأن هذه الحرب تُخاض على مستوى لا يستطيع الشخص العادي فهمها. وقد أثبتت الهند أنها تفهم أبعاد حرب الجيل الخامس أو الأخبار المزيفة، وهي تعرف كيفية تطبيق تقنياتها لتحقيق أهدافها. لذلك فقد حان الوقت لاستيقاظ باكستان من سُباتها.
الموقع: مودرن ديبلوماسي