السوريون يحيون ذكرى الكيماوي بـ #استنشاق_الموت

Bvoj-CrCIAAeFqq

قبل عام ويوم من الآن، لم يكن يعلم سكان منطقة الغوطة بريف دمشق جنوبي سوريا، أنهم على موعد بعد ساعات مع الموت اختناقاً، وأن الآلاف منهم سيقعون ضحايا “مجزرة الكيماوي” الذي نفذها النظام السوري بحق مئات المدنيين.

وكانت منطقتي الغوطة الشرقية والغربية قد تعرضتا مع منتصف ليل الـ 21 من أغسطس من العام الماضي إلى صواريخ برؤوس كيميائية، انطلقت من اللوء 155 من منطقة القلمون بريف دمشق، ليذهب ضحيتها أكثر من 1500 من المدنيين الرجال والنساء والأطفال.

المجتمع الدولي الذي اعتاد التصريح فيما يخص الأزمة السورية اكتفى بالتصريحات المنددة بالعمل، متهماً النظام السوري بالفعل، الذي أنكر بدوره القيام بذلك متهماً قوات المعارضة، لكن على الرغم من ذلك قبل بتسليم ترسانته الكيميائية التي بلغت 1300 طن، تم تسليمها بموجب صفقة روسية أمريكية جنبت النظام السوري ضربات جوية كان الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” قد أعلن عنها، قبل أن يتراجع بعد الصفقة.

على شبكة الانترنت، أطلق السوريون حملة “استنشاق الموت” مذكرين العالم أجمع بالمجزرة المروعة، وبالمجازر اليومية التي ما زال يتعرض لها النظام السوري بغير الكيميائي من الأسلحة التي سمح المجتمع الدولي لبشار الأسد باستخدامها.

وعلى فعالية “استنشاق الموت” التي دشنها النشطاء على موقع “فيسبوك” كتبوا: “وكغيرها من المجازر، مرّت مجزرة الكيماوي دون عقاب للمجرم الذي أوغل في دماء السوريين وتعمّد قتل المدنيين على مدى أكثر من ثلاثة أعوام، حتى بات عدد الشهداء يفوق الربع مليون إنسان”.

مضيفين أن “على شعوب العالم اليوم تحمّل مسؤولياتهم والوقوف إلى جانب الشعب السوري المنادي بالحرية والديموقراطية، والضغط على حكوماتهم لإيقاف جرائم الحرب التي يرتكبها نظام بشار الأسد وتقديمه للعدالة الدولية، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن استمراره في الصمت هو بمثابة تواطؤٍ يسمح باستمرار المجازر واستمرار انتهاك قيم العدالة والإنسانية من قبل أعداء الإنسانية”.

في مدينة إدلب السورية أحيوا السوريون مجزرة الكيماوي تحت قصف طائرات النظام للمناطق المحيطة، حيث تظاهروا رافعين أعلام الثورة السورية واللافتات المنددة بالثورة.

كذلك في مدينة حلب، أحيى السوريون مجزرة الكيماوي مشبهين “بشار الأسد” بـ “علي حسن المجيد”، ابن عم الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين” و وزير الدفاع السابق، الملقب بـ “علي الكيماوي” والمتهم بمجزرة “حلبجة” التي استخدم فيها المجيد الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في أواخر الثمانينيات، ليعدم في عام 2010.

وأمام البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، خط الناشطون هناك “خطاً” طويل باللون الأحمر، في إشارة إلى “الخط الأحمر” الذي تحدث الرئيس الأمريكي عنه عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، ثم كتبوا على “الخط الأحمر” أسماء شهداء مجزرة الكيماوي، بجانب توابيت رمزية حملت اللون الأصفر وشعار السلاح الكيمائي.

مدينة مونتريال الكندية شهدت إحياءاً لذكرى مجزرة الكيماوي بمشاركة الجالية السورية وغيرهم من الكنديين والأجانب المتضامنيين مع الشعب السوري، حيث أشعل المشاركون مئات الشموع احتراماً لأرواح كل من استشهد في المجزرة وإحياء لذكراهم.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل المتابعون على #استنشاق_الموت فكتبوا:

https://www.facebook.com/ammar.yahya/posts/10152681258969380