ترجمة وتحرير نون بوست
يضع المجتمع قيمة كبيرة للتعليم العالي رغم أن ما يقرب من ثلث مليارديرات العالم في 2016 لم يتخرجوا من الجامعات بمن فيهم بيل غيتس وسير ريتشارد برانسون ومارك زوكربيرج، وعند الحديث مع العديد منهم اتفقوا جميعًا على عدم الحاجة لدرجة جامعية للنجاح وأوضحوا ما يتطلبه الأمر حقًا للنجاح.
من النادر أن تحتاج لشهادة هذه الأيام
غاري فاينرتشوك.. مؤسس “VaynerX”
أتذكر عندما رسبت في اختبار بالصف الرابع وكان محرجًا أنني أحتاج لتوقيع أمي على ورقة الاختبار، كنت منزعجًا للغاية ثم قلت لنفسي “انس المدرسة، أنت رجل أعمال”، لم تكن أولويتي المدرسة أبدًا لقد صقلت مهاراتي وتعلمت البيع وركزت على ما يمنحني السعادة، سوف تختفي موضة الجامعات قريبًا، كما أن الضغط الأبوي ليس سببًا ليصبح لديك دين جامعي ضخم.
إنك تكتسب مهارات الريادة الجيدة عن طريق الممارسة، كما أن هناك طرقًا لا نهائية للتعلم المجاني، وعند البحث عن وظيفة لا تطلب العديد من الشركات درجة جامعية، وفي النهاية فالقرار يتعلق بأن تضعك الشهادة في مركز مناسب للوصول إلى أهدافك الشخصية وهو أمر نادر هذه الأيام.
الوقت هو المال
غرانت كاردون.. مؤسس “Cardone Capital”
لقد ذهبت للكلية لمدة خمس سنوات للحصول على شهادة في المحاسبة، إذا كنت أستطيع العودة بالزمن لتخطيت ذلك، فالوقت هو المال، وفي أغلب الحالات لا أجد قيمة لأن يصبح لدى شخص عمره 18 عامًا دين جامعي ويؤجل حياته العملية لنصف عقد، السبب الوحيد الذي يجعلني أرغب في ذهاب بناتي إلى الجامعة هو مقابلة الناس وتكوين شبكة علاقات، فالحياة ليست ما تعرفه لكنها من تعرفه.
إذا لم تكن قادرًا على الذهاب إلى هارفرد وستانفورد فلا حاجة للذهاب إلى جامعة محلية أو كلية مجتمعية، من الأفضل أن تتجاوز ذلك وتركز على مهارات العالم الحقيقي مثل عقد الصفقات والتفاوض والبحث والتنقيب.
تعلم بالممارسة
براندون داوسون.. مؤسس “Audigy”
لقد كنت طالبًا متوسطًا حصلت على متوسط درجات 2.4 في المدرسة، وبعد المدرسة الثانوية انتقلت إلى جورجيا من أجل وظيفة في المبيعات مع كثير من السفر، لقد تعلمت الاكتفاء الذاتي والتواصل مع الآخرين والبيع للمحترفين، اكتسبت مهارات الحياة وازدهرت ذاتيًا وكان لدي ما يكفي من الشجاعة لأن لا أنظر للخلف أبدًا.
هذه الثقة ساعدتني عندما تركت عملي المريح وقررت أن أبدأ عملي الخاص في الـ27 من العمر ولدي طفلان، في عمر الـ29 أصبحت الشركة عامة وبعد ذلك تمكنت من تأسيس أخرى وبيعها بمبلغ 151 مليون دولار، لم أكن بحاجة لدرجة جامعية تعلمني ما تعلمته بالممارسة، لقد تعلمت التفكير بشكل أوسع وتحديث نفسي لصنع تأثير مميز، إن الأفعال المتعمدة هي ما تخلق النتائج والالتزام بذلك يؤدي حتمًا إلى النجاح.
لست بحاجة لشهادة جامعية إذا كنت تعمل لحسابك الخاص
سارا كريسب.. مؤسس “Wholesale Ted”
حثني والديّ على الذهاب إلى الجامعة رغم أنني كنت أمتلك متجرًا إلكترونيًا منذ عمر الـ16، وفي أحد الأيام واجهت معضلة، لقد كنت بحاجة لتسليم مقال في 3 أيام وكان لدي أيضًا منتجًا لبيعه، لم يكن لدي الوقت للقيام بهما معًا، لذا فكرت في الحصول على مساعدة خارجية من خدمات كتابة المقال، قبل أن أرسل الرسالة أدركت أن المساعدة الخارجية في الجامعة هي عملية غش وليست مساعدة، لذا تركت الدارسة في اليوم التالي.
ضاعفت العمل في المتجر لزيادة أرباحي، وكان الناس يقولون إنني سأندم على هذا القرار، لكنني كرائدة أعمال لست بحاجة إلى شهادة جامعية لكي يختاروني في وظيفة، فقد اخترت نفسي.
يمكنك تحقيق النجاح قبل أن يتخرج أصدقاؤك
ماركوس هيتزينجر.. مؤسس “NYBA Media GmbH”
عندما كنت أفكر في الذهاب إلى الجامعة من عدمه سألت نفسي، ما الذي أرغب في تحقيقه يومًا ما وكيف أصل إليه بأسرع وقت، إذا كنت أود أن أكون في موقع القيادة بشركة كبيرة لكنت اتخذت قرارًا مختلفًا، لكن هدفي كان أن أكون مدير نفسي وأن أعمل بجد من أجل مشاريعي الخاصة وليس مشاريع شخص آخر.
لا أختلف مع الدراسة من حيث المبدأ، لكن إذا كنت تعلم في قرارة نفسك أنك لا تود العمل في أي شركة بل العمل لذاتك، فيمكنك أن تستغل الوقت بشكل أفضل، وبينما كان يقضي الآخرون وقتهم في الدراسة والذهاب إلى الاختبارات والحفلات تمكنت من بناء شركة برأس مال ذي 7 أرقام في الفترة نفسها، لم يكن الأمر سهلًا لكنه كان الطريق الوحيد الذي أرى نفسي فيه، ولو خُيرت اليوم لاخترته مرة أخرى.
عدم الحصول على شهادة يدفعك للعمل بجدية أكبر
غيل كوردر فيشر.. نائب الرئيس التنفيذي لشركة “Fischer & Company”
لقد تخرجت من مدرسة الحياة لذا كنت أشعر دائمًا أنني بحاجة للعمل ضعف الأشخاص الذين حصلوا على شهادة جامعية، هذه المثابرة ساعدتني على تطوير أخلاقيات عمل قوية ومهارات حل المشكلات، لقد تعلمت مهارات عمل العالم الحقيقي وتمكنت من التعامل مع أي مشكلة تواجهني.
نتيجة لذلك أشعر بالراحة عند العمل مع أي شخص وأتمكن من طرح الأسئلة الصحيحة وتوجيه الآخرين لحل المشكلات بشكل سريع وفعال، هذا يعني أنني أنفقت وقتًا ومالًا أقل للتعامل مع فرق محترفة داخلية أو خارجية، إن شهادة ريادة الأعمال لن تجعلك قائدًا أفضل، فهناك أشياء إما تكون متأصلة بداخلك أو لا.
كل ما تحتاجه من المعرفة في متناول يدك
توم فيري.. مؤسس “Tom Ferry International”
أشعر بالأسى تجاه أكثر من نصف طلبة الجامعة اليوم، ولا أتحدث هنا عمن يعملون من أجل هدف محدد مثل الطب والمحاماة، لكنني أشعر بالأسى تجاه هؤلاء الذين ما زالوا يبحثون عن طريقهم، فيتكبدون ديونًا كبيرةً من أجل التعليم، هناك عدة طرق لتعلم المهارات اليوم، ولست مقتنعًا بأن ندفع عشرات ومئات آلاف الدولارات خلال 4 سنوات للحصول على وظيفة مبتدء بعد التخرج.
من الأفضل قضاء الوقت في اختبار الحياة والسعي وراء الناصحين بحثًا عن الشغف، وبمجرد أن تجده فبإمكانك حضور المؤتمرات والحصول على دورات إلكترونية وقراءة كل ما يتعلق بشغفك وحتى الاستماع لمقاطع الفيديو على يوتيوب لكي تصبح خبيرًا في هذا المجال، هناك كم لا نهائي من المعلومات في متناول يدك.
التدريب المهني يمنحك خبرة لا تحصل عليها من الجامعة
مات سكولديت.. مؤسس مشارك “agency TPA Media Group”
عندما بلغت عمر الـ19 كنت على بُعد خطوة من اتخاذ قرار الذهاب إلى الجامعة لكنني قررت عدم الذهاب، كنت قد بدأت بالفعل عملي الخاص في بيع القمصان النادرة وكنت أعمل في شركة مبيعات استثمارية، وهكذا تعلمت ما أحتاجه لإدارة شركة: مهارات عملية ومهارات تسويق وعقلية صحيحة وتقديم مشورة، لم أكن لأتعلم كل هذه الأشياء في المدرسة، لذا قررت أن أتعلم التجارة في الحياة الواقعية والعمل دون مقابل لدى المعلمين الذين أستطيع أن أتعلم منهم ما ينفعني.
بمساعدة هؤلاء الذين حققوا النجاح الذي حلمت به اكتسبت خبرة لم يحصل عليها الكثير من الناس في حياتهم، ورغم أن العالم الحقيقي مختلف عن توقعات الجامعات، فلن أقول إن الجامعات لا تأثير لها، لكنني لست نادمًا على قراري، هناك طريقان يجب أن نسلك أحدهما ويجب على كل شخص أن يختار الطريق الذي يناسبه.
المصدر: بيزنس إنسايدر