أُسدل الستار، قبل أيام قليلة، على بطولة كأس الخليج “خليجي 24” التي احتضنتها العاصمة القطرية، الدوحة، بتتويج منتخب البحرين باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وسط إشادة كبيرة بالتنظيم الجيد وحفاوة الترحيب التي قوبلت بها وفود المنتخبات المشاركة دون استثناء.
تجاوزت المكاسب التي خرجت بها البطولة البُعد الرياضي بتتويج أبناء البحرين باللقب إلى آفاق أخرى أكثر اتساعًا، حيث لم الشمل وتذليل الفوارق بين الأشقاء ودعم روح الإخوة والصداقة وتعزيز الترابط بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، وهي الأهداف التي أنشأت لأجلها هذه البطولة قبل 50 عامًا.
وتقام بطولة “كأس الخليج” كل عامين في إحدى الدول الخليجية، كانت البداية في البحرين عام 1970، حيث شاركت في النسخة الأولى لها 4 منتخبات خليجية فقط قبل أن تنضم بقية المنتخبات تباعًا، ليكتمل عقد البطولة الأكثر شعبية بين أبناء الخليج.
50 عامًا من لم الشمل
تعود فكرة إنشاء البطولة إلى الأمير خالد الفيصل في عام 1968، في أعقاب عودة الوفد البحريني من المشاركة في بطولة الألعاب الأولمبية في المكسيك، حيث تم عرض على الفكرة على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) آنذاك ستانلي روس، ولاقت ترحيبًا كبيرا.
وفي عام 2003 انضم المنتخب اليمني للبطولة وهو ما أثار جدلَا في هذا التوقيت كونها غير عضو في المجلس، وفي العام التالي عادت العراق مرة أخرى، ليصبح عدد المنتخبات المشاركة 8 منتخبات
وفي 19 يونيو 1969 عقد الاتحاد البحريني لكرة القدم اجتماعاً لدراسة هذا المقترح بالمنامة، وبالفعل تم الموافقة عليها بالإجماع، وأقيمت أول نسخة لها في البحرين في الفترة من 27 مارس و3 أبريل عام 1970، وشارك فيها أربعة منتخبات هم: دولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وفي النسخة الثانية عام 1972 شارك منتخب الإمارات ثم سلطنة عمان في الدورة التي تليها ومن بعدها الفريق العراقي، ليكتمل عدد المنتخبات الخليجية العربية المشاركة في النسخة الخامسة من البطولة عام 1979 والتي فاز فيها المنتخب العراقي صاحب الأرض والجمهور والاستضافة، والذي ظل محتكرًا لها على مدار 4 دورات متتالية.
أما في نسخة 1990 انسحب كلاً من المنتخب السعودي والمنتخب العراقي لأسباب سياسية وفنية، فيما منع العراقيون من اللعب في البطولة في النسخة التالية بسبب الحرب الخليجية الثانية، وفاز بها منتخب قطر ليكسر الاحتكار العراقي – الكويتي للبطولة الذي ظل 22 عام. وفي عام 2003 انضم المنتخب اليمني للبطولة وهو ما أثار جدلَا في هذا التوقيت كونها غير عضو في المجلس، وفي العام التالي عادت العراق مرة أخرى، ليصبح عدد المنتخبات المشاركة 8 منتخبات، وجرى تغيير في نظام البطولة حيث صارت البطولة تُلعب بنظام مجموعتين ودور خروج مغلوب.
تسلسل زمني
في هذه الإطلالة السريعة يلقي “نون بوست” الضوء – عبر تسلسل زمني- على تاريخ المنتخبات الخليجية التي فازت بالبطولة منذ تدشينها والدول المستضيفة وأبرز النتائج التي تحققت.