محمد سلطان، الأمريكي المصري، نجل الدكتور صلاح سلطان رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، خريج جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، والبالغ من العمر ٢٥ عاما قرر أن يكون في مصر عقب الانقلاب العسكري.
كان بإمكان محمد أن يختار الحياة في الولايات المتحدة، حيث تسمح له شهادته الجامعية بالاضافة لخبرته وعلاقاته داخل المجتمع الأمريكي أن ينعم بـ”الحلم الأمريكي” كمواطن له كامل الحقوق والمزايا التي يتمتع بها الأمريكي في العالم كله.
إلا أنه وقبل الانقلاب العسكري بأيام، قرر العودة إلى مصر كي يشارك في بناء ذلك الحلم الذي بدأ مع نجاح ثورة ٢٥ يناير، والتي شارك في الاعتصام فيها في ميدان التحرير، بعد أن قدم من الولايات المتحدة خصيصا للمشاركة في الثورة.
وبعد الانقلاب العسكري، قرر محمد أن يعتصم داخل ميدان رابعة العدوية، ليصير لاحقا أحد أهم المسؤولين عن التواصل بين المعتصمين، وبين الاعلاميين والحقوقيين وأحيانا السياسيين الغربيين.
وبعد أسابيع من التهديد بفض الاعتصام من رئيس الجمهورية المؤقت الذي عينه الضابط عبدالفتاح السيسي منفذ الانقلاب، ومن منفذ الانقلاب، ومن رئيس الوزراء والحكومة، قررت قوات الأمن والجيش فض الاعتصام، وهناك كان محمد.
مع الساعات الأولى من فض الاعتصام كتب محمد على حسابه على تويتر أن القوات بدأت تضرب الغاز المسيل للدموع، وأنهم يحاولون الدخول لمقر الاعتصام بالجرافات.
https://twitter.com/soltanlife/statuses/367516890362429440
وبعدها بقليل كتب محمد أن منصة رابعة يستهدفها القناصة، وقال أن مصورا قد قُتل
https://twitter.com/soltanlife/statuses/367556644521385986
https://twitter.com/soltanlife/statuses/367557289856999424
https://twitter.com/soltanlife/statuses/367570994140966912
وأثناء المراحل الأخيرة للفض، أصيب محمد برصاصة في يده اليسرى عندما كان يتحدث مع قناة الجزيرة
https://twitter.com/soltanlife/statuses/367636393407025152
قال محمد سلطان في تصريحات صحفية لاحقا “عندما كانوا على وشك حرق المكان بأكمله، نظر لنا البلتاجي قائلا، لنغادر المكان، سنتجمع لاحقا”
محمد سلطان اعتقلته قوات الأمن المصرية قبل يومين بدون توجيه أي تهم له، حيث كان بصحبة مدير شبكة رصد الإخبارية وأحد مؤسسيها عندما كانوا يعملون على نشر فضائح الانقلاب العسكري للعالم.