ترجمة وتحرير: نون بوست
يطلق المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم ثورة إعادة تشكيل المهارات، وهي مبادرة تشمل أصحاب مصلحة متعددين وتهدف إلى توفير تعليم أفضل ومهارات جديدة وعمل أفضل لمليار شخص حول العالم بحلول سنة 2030. وقد صُمم برنامج ثورة إعادة تشكيل المهارات لتجهيز القوى العاملة العالمية بالمهارات اللازمة لتأمين مستقبلهم المهني ضد الاستبدال المتوقع لملايين الوظائف وزعزعة استقرار المهارات، الناتجين عن التغير التكنولوجي.
إن برنامج ثورة إعادة تشكيل المهارات مصمم أيضًا لتزويد الشركات والنظم الاقتصادية بالعمّال الماهرين اللازمين لإنجاز ملايين الأدوار الجديدة التي ستنشأ عن الثورة الصناعية الرابعة، والتغيرات في الاقتصاد العالمي والانتقالات الصناعية نحو تحقيق الاستدامة.
من جهته، صرح مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي، كلاوس شواب قائلا: “تتمثل أفضل طريقة لتشجيع وجود مجتمع أكثر تماسكًا وشمولًا في توفير فرص عمل ودخل لائق للجميع”. وأضاف شواب: “هنا في دافوس، نعمل على إنشاء برنامج عام-خاص لمنح مليار شخص المهارات التي يحتاجونها في عصر الثورة الصناعية الرابعة. إن حجم هذا التحول وأهميته الملحة لا يتطلبان شيئًا سوى ثورة إعادة تشكيل مهارات”.
التحول الوطني وتحول الصناعة
من أجل إحداث مثل هذا التغيير على مستوى الأنظمة، ستعمل ثورة إعادة تشكيل المهارات كبرنامج لربط وتنظيم المبادرات الفردية في بلدان وصناعات ومنظمات ومدارس محددة. وعلى المستوى القطري، تدعم ثورة إعادة تشكيل المهارات كلا من الهند وسلطنة عمان وباكستان والاتحاد الروسي والإمارات العربية المتحدة، التي ستدير برنامج “مسرعات مهارات المستقبل” لسد فجوة المهارات. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت حكومتا الدنمارك وسنغافورة أبطال شبكة التعلم. وخلال سنة 2020، سيزداد عدد المسرعات إلى 15، بدءًا من البحرين والبرازيل في الاجتماع السنوي لسنة 2020.
ستنضاف إلى هذا العمل آليات جديدة للسياسة العامة وأشكال جديدة للتمويل وشراكات جديدة للتسليم السريع، والتي ستعمل كأمثلة. في الولايات المتحدة، دعت الحكومة الشركات إلى الالتزام بإعادة تدريب قوتها العاملة وترقيتها من خلال مبادرة التعهد للعمال الأمريكيين. وحتى الآن، تعهدت أكثر من 415 شركة من القطاع الخاص بأكثر من 14.5 مليون فرصة لتعزيز الحياة المهنية للعمال الأمريكيين على مدى السنوات الخمس المقبلة.
يُعد “حساب التدريب الخاص بي” الفرنسي الحساب الأول من نوعه المخصص للمهارات الفردية والذي يصحبه تطبيق جوال متكامل مخصص للتدريب المهني والتعلم مدى الحياة. يمكن لهذه المحاولات المشتركة للقطاع الخاص والحكومات أن تشجع على توفير تعليم ومهارات ووظائف أفضل لدعم مليار شخص وأن تكون بمثابة نماذج عالمية.
يفرض التغيير التكنولوجي مخاطر كبيرة على سبل عيش الناس. كما توجد حاجة إلى استثمار عاجل في رأس المال البشري لإحياء مسارات الحراك الاجتماعي
حتى الآن، تعهدت أكثر من 415 شركة من القطاع الخاص بأكثر من 14.5 مليون فرصة لتحسين الحياة المهنية للعمال الأميركيين على مدار السنوات الخمس القادمة. تُظهر مبادرات كهذه أن الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص يمكنها أن تحقق هدف المليار فرصة، وستحققه.
في القطاع الخاص، يتخذ عدد من الشركات بالفعل إجراءات منسقة بشأن تحولات القوى العاملة من خلال التعاونات بين القطاعات وعبر القطاع الصناعي، والتي تشمل الأعمال والنقابات العمالية وقطاع التدريب. وتشمل مسرعات الصناعة هذه التصنيع المتقدم والفضاء الجوي والطيران والسفر والسياحة والمستهلك والخدمات المالية ووسائل الإعلام والترفيه والمعلومات والتعدين والمعادن والنفط والغاز والصحة والرعاية الصحية. وبحلول نهاية 2020، سيقع إشراك 15 صناعة.
يفرض التغيير التكنولوجي وأنماط العولمة فضلا عن الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر مخاطر كبيرة على سبل عيش الناس. كما توجد حاجة إلى استثمار عاجل في رأس المال البشري لإحياء مسارات الحراك الاجتماعي وخلق عالم أكثر عدالة. من جهتها، تقول المديرة المباشرة لتشكيل مستقبل الاقتصاد والمجتمع الجديد، سعدية زاهدي في المنتدى الاقتصادي العالمي: “من خلال حشد قادة الصناعة والحكومة والمنظمات الدولية وبرامج التواصل المهني وشركات التوظيف على الإنترنت وخارجها ومقدمي التعليم والتدريب، تهدف ثورة إعادة تشكيل المهارات إلى توفير فرص عمل وتعليم ومهارات أفضل لمليار شخص بحلول سنة 2030”.
تأسيس شركاء ومبادرات وائتلافات للوصول إلى 250 مليون شخص
تتمتع مبادرات الشركاء والائتلافات المؤسَّسَة التي وقّعت بالفعل على ثورة إعادة تشكيل المهارات معا بالقدرة على الوصول إلى 250 مليون شخص حول العالم. سيُمكن برنامج ثورة إعادة تشكيل المهارات هذه التحالفات والمبادرات التي تقودها الشركات في المستقبل من إحداث تغيير على مستوى النظام أو توسيع نطاقها من خلال التكرار المماثل من قبل المنظمات الأخرى. تشمل تعهدات تأسيس الأعمال ما يلي:
تهدف مجموعة أديكو إلى دعم 5 ملايين عامل من خلال زيادة المهارات وإعادة تشكيلها على مستوى العالم بحلول سنة 2030. ستلعب أعمال الجمعية العامة للمجموعة دورًا رئيسيًا كعضو مؤسس في اتحاد المهارات لموفري التدريب والتعليم عبر الإنترنت، وذلك كجزء من برنامج ثورة إعادة تشكيل المهارات. ستساهم مؤسسة مجموعة أديكو كشريك مؤسس في مبادرة فالي للموارد البشرية – مركز لتعلم إدارة رأس المال البشري.
ستعمل شركة كورسيرا كشريك بيانات وعضو مؤسس في اتحاد المهارات لموفري التدريب والتعليم عبر الإنترنت الذين يستضيفهم برنامج ثورة إعادة تشكيل المهارات. التزمت الشركة بتطوير مهارات 10 ملايين عامل حول العالم بحلول سنة 2030 في مجالات علوم البيانات والتكنولوجيا والأعمال والمهارات اللينة عالية الطلب.
تطور شركة إنفوسيس علوم الكمبيوتر ومنهجية صانع التعليم لتشمل التلاميذ من الحضانة حتى الصف الثاني عشر والمعلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة بين المجتمعات الممثلة تمثيلا محدودا. علاوة على ذلك، ستصبح الشركة عضوا مؤسسا في اتحاد المهارات لموفري التدريب والتعليم عبر الإنترنت الذين يستضيفهم برنامج ثورة إعادة تشكيل المهارات.
ستصبح شركة “لينكد إن” شريكة بيانات لمبادرة إعادة تشكيل المهارات.
تُمكّن شركة “مان باور” عن طريق “ماي باث” مئات الآلاف من الأشخاص من الوصول إلى أدوار عالية المستوى وذلك من خلال توفير تدريب العمل الذي يضمن اكتساب المهارات بوتيرة متسارعة والحصول على شهادات من هذا التدريب. وبذلك، يتحول دور المشغلين ليصبحوا وكلاء موهوبين وخبراء في التقييم والبيانات والتدريب، بحيث يتلقى العمال التوجيه الذي يحتاجونه للأدوار المستقبلية.
سيقوم برنامج شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز” وعالمها الجديد بنشر المهارات الحديثة لدعم التعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال ثورة إعادة تشكيل المهارات. كما سيساعد هذا البرنامج العملاء على إعداد القوى العاملة لديهم للعالم الرقمي، والارتقاء بمهارات كل أفرادها البالغ عددهم 276 ألف شخص، وتوسيع نطاق برامج المجتمع، لا سيما في المناطق التي تحتاج إلى المساعدة التنموية الملحة.
التزمت شركة “سايلز فورس” بالمساعدة في تدريب مليون شخص يتمتعون بالمهارات ذات الصلة والوصول إلى 10 ملايين مستخدم نشط على منصة ترايلهيد، وهي منصة التعلم المجانية عبر الإنترنت التابعة لسايلز فورس، خلال السنوات الخمس المقبلة. من خلال مبادرات تطوير القوى العاملة، بما في ذلك “ترايلهود العسكرية” و “فيوتشر فورس” و”برنامج باث فايندر”، وكل ذلك مدعوم من ترايلهود، حيث تمكن أي شخص من تعلم المهارات اللازمة وكسب أوراق اعتماد للحصول على وظيفة عليا في مجال التكنولوجيا.
تستفيد منظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي أيضًا من منصة ثورة إعادة تشكيل المهارات لدفع التغيير وبناء تحالفات جديدة. وسيشمل ذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) و”جينيرايشن أنلمتد”، وهي شراكة عالمية متعددة القطاعات أُنشئت لتلبية الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق التعليم وتنمية المهارات وفرص العمل للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 سنة.
في هذا السياق، تلتزم لجنة التعليم، التي يرأسها جوردون براون، بدعم ثورة إعادة تشكيل المهارات من خلال القوى العاملة للمعلمين والمدارس وتحويل تمويل التعليم. كما تهدف منظمة “أي آم ذي كود” غير الحكومية إلى تمكين عشرة ملايين امرأة وفتاة كمبرمجات في جميع أنحاء العالم بحلول سنة 2030. ومن جانبها، ستوفر دولة الإمارات العربية المتحدة تمويلًا أوليًا لإطلاق منصة ثورة إعادة تشكيل المهارات.
إعادة تشكيل المهارات لوظائف المستقبل
يؤثر التغيير التكنولوجي والانتقالات الصناعية والعولمة على الوظائف والمهارات المطلوبة في هذه الوظائف، حيث تقدر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن 1.1 مليار وظيفة قابلة للتغيير الجذري بواسطة التكنولوجيا في العقد المقبل. يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي تحقيق مؤشر إيجابي بين نمو الوظائف وانخفاضها، ولكنه يرى أيضًا أن عدم استقرار المهارات في جميع الوظائف سيعني أن نصف المهارات الأساسية تقريبًا ستتغير بحلول سنة 2022.
إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن اتباع المحتوى القديم من التعليم سيزيد من تفاقم عدم تطابق المهارات في المستقبل. ومع زيادة القدرة التنبؤية، أصبح من الأسهل والأسرع أيضًا فهم المهارة والوظائف المطلوبة في المستقبل والتخطيط لتنمية رأس المال البشري وفقًا لذلك.
صدر اليوم تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان “وظائف الغد: تخطيط الفرص في الاقتصاد الجديد”، حيث عمل مع موقع “لينكد إن” وشركة “كورسيرا” و”تكنولوجيات بورنينغ غلاس” لرسم سبع مجموعات مهنية ناشئة توفر 96 وظيفة سريعة النمو. إنها تجسد العوامل “الرقمية” و”البشرية” التي تدفع النمو في مهن الغد. يؤدي اعتماد التقنيات الجديدة إلى زيادة الطلب على وظائف الاقتصاد الأخضر، وأدوار الاقتصاد واقتصاد الذكاء الاصطناعي وأدوار جديدة في الهندسة والحوسبة السحابية وتطوير المنتجات.
من ناحية أخرى، تعكس المهن الناشئة أيضًا الأهمية المستمرة للتفاعل البشري في الاقتصاد الجديد، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على وظائف اقتصاد الرعاية؛ أدوار في التسويق والمبيعات وإنتاج المحتوى؛ وكذلك الأدوار التي تتعلق بالناس والثقافة. وفقا لذلك، سيتم تحديد النمو والحجم المطلق لهذه الفرص من خلال الخيارات والاستثمارات التي تقوم بها الحكومات اليوم.
ماذا يقول الزعماء
قالت إيفانكا ترامب، مساعدة ومستشارة رئيس الولايات المتحدة: “إنه لمن دواعي الشرف أن تكون الولايات المتحدة مثالًا رائدًا عندما يجتمع القطاعان العام والخاص لتحديد أولويات العمال والتكفل بهم. إن عائلاتهم واقتصادنا معنيان بتغيير طبيعة العمل. سيتم تغيير مليار شخص بحلول سنة 2030 من خلال ثورة إعادة تشكيل المهارات ومبادرة إدارة ترامب، الموجهة خاصة للعمال الأميركيين، المتحمسة لمواصلة العمل كمحفز لمشاركة القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم”.
في سياق متصل، صرحت هنرييتا إتش فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، بأن “أكبر جيل من الشباب في التاريخ على وشك وراثة العالم – وهم يواجهون أزمة عالمية في التعلم واكتساب المهارات. يجب أن يعمل القطاع الخاص مع الحكومات للمساعدة في سد الفجوة في المهارات ومنح الشباب الفرص التي يحتاجونها للوصول إلى إمكاناتهم. إن الاحتمالات لا حصر لها، والحاجة إلى العمل ملحة جدا”.
من جهته، صرح وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة أحمد بالهول: “يجب تحديث أنظمة التعلم الإيكولوجية للتأكد من أننا نتصدى للتحدي قصير المدى المتمثل في عدم تطابق المهارات في القوى العاملة الحالية ومنع التحدي طويل الأجل للبطالة بين الجيل القادم من المواهب في المستقبل. لهذا السبب تُعد الإمارات العربية المتحدة فخورة بجعل استثمار رأس المال البشري أولوية وطنية أساسية، كما يسرها أن تكون عضوا في شبكة تضييق فجوة المهارات، وعضوا مؤسسا في برنامج ثورة إعادة تشكيل المهارات وذلك من خلال شركات القطاعين العام والخاص لسد الفجوة في المهارات على المستوى الوطني، والتمويل الأولى للمنتدى العالمي”.
أورد المتحدث الدولي باسم شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”، روبرت موريتز: “إن رفع مستوى المهارات يمثل أحد أكثر تحديات عصرنا إلحاحًا، ولحلها نحتاج إلى العمل معًا في الوقت الحالي. باعتباري صاحب عمل رئيسي في 157 دولة حول العالم، تتمتع برايس ووتر هاوس بالنطاق والخبرة لإحداث تأثير يمكن قياسه. تقع مسؤولية مساعدة موظفينا وعملائنا على الاستعداد للمستقبل على عاتقنا ولكن لا يمكننا النجاح بمفردنا. نطلب من الجميع الانضمام إلى المنتدى الاقتصادي العالمي لإعادة تشكيل المهارات، وبذلك يمكننا إعداد الجميع للعالم الرقمي”.
بالإضافة إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة أديكو، آلان ديهازي: “من خلال التقنيات والاتجاهات الحديثة التي تؤثر على عالم العمل، تواجه الشركات تحديات حقيقية في توظيف الأشخاص ذوي المهارات اللازمة للحصول على الفرص المستقبلية. من أجل تجهيز الأفراد بالمشاركة في عالم العمل وتمكين الشركات من العثور على المهارات التي تحتاجها لتكون قادرة على المنافسة، يجب علينا أن نركز على تحسين المهارات ونعيد تشكيلها. نحن ندعم ‘ثورة إعادة تشكيل المهارات’ ونتعهد بتطوير وإعادة تشكيل مهارات خمسة ملايين شخص على مستوى العالم بحدود سنة 2030”.
في شأن ذي صلة، أفاد آلان بلو، وهو عضو مؤسس ونائب رئيس في شركة “لينكد إن” بأن: “الدراسات تشير إلى أن الوظائف الناشئة في الاقتصاد العالمي تشمل مجموعة واسعة من المهن والمهارات وسوف توفر فرص للعاملين من جميع الخلفيات والمستويات التعليمية. ولكن بالنسبة لجميع الفرص التي سوف يحققها الاقتصاد الجديد، فإنه يجب معالجة المهارات الكاملة والفجوات بين الجنسين – الموجودة اليوم خاصة في هذه الوظائف الناشئة التي يجب التصدي لها – إذا أردنا ضمان أن تكون الثورة الصناعية الرابعة ثورة عادلة”.
من جهته، يقول وزير التشغيل في الدنمارك بيتر هوملجارد: “أتمنى أن يبدأ المزيد من الأشخاص والشركات والمجتمعات في الاستثمار في المهارات وفي إعادة تشكيلها وبرامج في التعليم مدى الحياة لأنه إذا لم نفعل ذلك، فلن يعيق ذلك فقط الشركات وقاعدة اقتصادنا بل يمكن أن يضر المجتمع بأكمله”.
علينا أن نتحرك نحو مجتمع المهارات، وإرساء التعليم المستمر مدى الحياة، وتعزيز وصقل مهارات الشباب خدمة لمصالح الأفراد والشركات والحكومات
أورد الرئيس التنفيذي لـ “كورسيرا” جيف ماجيجونالدا أن: “الطبيعة العالمية لأزمة المهارات تتطلب أن تتعاون المؤسسات على نطاق غير مسبوق من أجل توفير تعليم عالي الجودة مدى الحياة. وكجزء من هذا الاندماج نحن متحمسون للعمل مع الحكومات والقطاع الصناعي والجامعات في جميع أنحاء العالم لتزويد القوى العاملة العالمية بالمهارات اللازمة للنهوض بفرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي الشامل”.
قال الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة “إنفوسيس”، ساليل باريك: “نحن متحمسون كذلك للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي من خلال مبادرة ثورة إعادة تشكيل المهارات. وبما أن نقص المواهب الرقمية يمثل أحد أكبر الحواجز التي تحول دون تطور الشركات، تحتاج المنظمات إلى رعاية ثقافة تمكّن الموهبة عبر التخصصات والمهارات من الاستفادة من سلسلة متواصلة من التعلم مدى الحياة، الذي يعدهم إلى مستقبل العمل.نحن حريصون على دعم هذا التحول”.
قالت وزيرة العمل الفرنسية موريل بينيكود: “علينا أن نتحرك نحو مجتمع المهارات، وإرساء التعليم المستمر مدى الحياة، وتعزيز وصقل مهارات الشباب خدمة لمصالح الأفراد والشركات والحكومات”.
من جهته، صرح رئيس وكبير المديرين التنفيذيين لمجموعة “مانباور غروب”، جوناس بريزينج: “لا يمكن لأكثر من نصف الشركات حول العالم العثور على المهارات التي يبحثون عنها – ما يقرب من ضعف ما كانت عليه قبل عقد من الزمن. وما زالت الحاجة إلى ثورة المهارات – التي توقعناها قبل أربع سنوات – تشكل التحدي الرئيسي في عصرنا. يجب أن تتصرف المنظمات بشكل مختلف. لا يمكن تحقيق قيمة أسهم إلا بالتزامن مع رعاية الموظفين والعملاء والمجتمعات. يشمل ذلك مسؤولية مساعدة الناس على تعلم مهارات جديدة والتكيف مع الوظائف المستقبلية وأن يصبحوا منشئي مواهب”.
قال مارك بينيوف، وهو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المشارك لشركة سيلز فورس: “نحتاج إلى التأكد من أن الثورة الصناعية الرابعة ستجمع الجميع مع التعليم والمهارات وذلك بهدف تحقيق النجاح. لهذا السبب، وكجزء من برنامج ثورة إعادة تشكيل المهارات، ستساعد سيلز فورس في تدريب مليون شخص على مهارات سيرة ذاتية قيمة والوصول إلى 10 ملايين مستخدم نشط على منصة التعلم المجانية عبر الإنترنت، تريلهيد خلال السنوات الخمس المقبلة.
المصدر: مودرن ديبلوماسي