يزور وزير الدفاع الأمريكي “تشاك هيغل”، تركيا الأسبوع المقبل، بعد مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز ـ بريطانيا، والتي يشارك فيها رجب طيب أردوغان للمرّة الأولى كرئيس لتركيا.
وتأتي زيارة هيغل المرتقبة بعد دعوة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى تحالف دولي لمحاربة تنظيم “داعش”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، إنّ هيغل يزور جورجيا وتركيا، بعد أنّ يشارك في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في بريطانيا يومي 4 و5 سبتمبر المقبل.
وأشار إلى أن الزيارة المزمعة ستكون الأولى لهيغل إلى تركيا منذ توليه منصب وزارة الدفاع، وشدّد على أهمية الحلف الأمريكي التركي، مشيرًا إلى المخاوف المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بتهديد تنظيم داعش.
وكان محللون قد توقعوا حدوث تحالف بين دول بينها تركيا والولايات المتحدة للقضاء على داعش.
فقد قال المقدم الأمريكي المتقاعد “روبرت ماغنس” مستشار البنتاغون والباحث في مركز “وود بريدج”، إنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش دون مواجهته بمعارك برية، مضيفًا أن ذلك التحالف يمكن أن ينشأ من جيوش دول راغبة بالمشاركة، مثل تركيا والأردن والسعودية.
واستبعد ماغنيس وجود أي دور أوروبي في القتال بهذه المرحلة، رغم أن التهديد يطال دول القارة أيضًا، مضيفًا: “أظن أن الأتراك لديهم بعض الرغبة بالمشاركة، فتركيا – رغم أنها ليست دولة عربية – إلا أن لديها حدودًا طويلة مع سوريا ترغب في تثبيت الوضع فيها، لا أعلم مدى رغبة السعوديين بالمشاركة، الأردنيون الذين هم من بين أبرز حلفاء أمريكا ولديهم قوات مقاتلة عالية الفعالية قد يرغبون بالمشاركة أيضًا، ولكن سوى ذلك لا أرى أي دولة عربية أخرى راغبة بالمشاركة، المصريون ليسوا قادرين على ذلك ولا سائر دول الخليج.”
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد دعا في مقال في صحيفة “نيويورك تايمز” إلى “ردّ موحّد بقيادة الولايات المتحدة وأوسع تحالف ممكن بين الأمم”، وقال إنه سيسعى مع هيغل إلى تشكيل هذا التحالف خلال المحادثات مع شركائه الغربيين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقترح استراتيجية ضد داعش خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي ستتولى الولايات المتحدة رئاسته في سبتمبر.
واعتبر أن هذا التحالف يمكن أن يلجأ إلى الوسائل “السياسية والإنسانية والاقتصادية والقانونية والاستخباراتية لدعم التحرك العسكري”.
المصدر: وكالات