ترجمة وتحرير نون بوست
في خضم التحول الثقافي الذي يشهده العالم خلال هذه الفترة، دأبت الشركات الإسبانية الكبيرة منذ عدة سنوات على تشجيع إنشاء مساحات عمل في البيوت، شريطة أن يكون المكتب المنزلي فعالا ومريحا للعمل. وفي الواقع، يختار العديد من رجال الأعمال، الذين يحتاجون إلى بيئات أكثر إنسانية، هذا الخيار أيضًا. وفي الأيام الأخيرة، أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحًا بسبب تفشي فيروس كورونا، مما أدى إلى ارتفاع نسبة العاملين عن بعد لمنع الفيروس من الانتشار بشكل مكثّف.
يمثّل المكتب المنزلي طريقة جديدة للاندماج في سوق العمل، وبذلك تتخلى عن الجمود والأنماط المحددة سلفًا لتركز بدلا من ذلك على الأشخاص والأنشطة التي سوف ينفذونها، ما يساهم أيضًا في تقليل التكاليف التشغيلية فضلاً عن التأثير على البيئة. كما تميل الأدوات الرقمية الجديدة وفرط الاتصال الرقمي الذي نعيش على وقعه إلى صيغة العمل عن بعد سواء بدوام كامل أو جزئي.
في هذا الإطار، عملت شركة “أكتيو” الإسبانية المختصة في إنشاء مساحات العمل، التي يرتبط أصلها بالتحديد بالمكتب المنزلي من خلال صنع أثاث الكمبيوتر الشخصي، على تطوير حل وسط لخلق بيئة عمل مثالية ومريحة داخل المنزل.
ابحث عن المكان المناسب
بغض النظر عن الجدول الزمني الذي سيتم فيه تنفيذ العمل الاحترافي، فإنه من الأفضل أن تكون المساحة المختارة بعيدة عن أجهزة التلفزيون ومناطق المرور لتجنب التشتت والانقطاعات المتكررة عن العمل.
ضع في اعتبارك مستوى الضوء الطبيعي واعثر على مصدر جيد للضوء الاصطناعي يعتبر الضوء عنصرا أساسيا في الإنتاجية والرضا الوظيفي. ويعزز الاهتمام بهذا الجانب الرفاهية ويزيد من الإبداع ويسهل تطوير المهام بطريقة أكثر مرونة وفعالية.
أثاث مريح ومتعدد الاستخدامات
من الضروري أن تتوفر طاولة جيّدة وكرسي مناسب للعمل. وفيما يتعلق بالطاولة، فإنه إلى جانب الأبعاد الصحيحة التي تعتمد على العمل الذي تقوم به، من المهم أن تحتوي على فتحات لمرور الكابلات. قد تكون الطاولة قابلة للرفع، وهي صيحة شائعة في الوقت الحاضر، أو قابلة للطي والتحريك بسهولة. أما بالنسبة للكرسي، فيجب أن يكون ذا تصميم يتكيف مع وضعية الجسم واحتياجاته الفسيولوجية ويكون مناسبا لأي مكان عمل، سواء في المنزل أو في المكاتب التقليدية للحفاظ على نفس ضمانات بيئة العمل والرفاهية.
تخزين المستندات
يعتبر الترتيب ضروريا في مساحات العمل عن بعد. ويعد دمج العناصر التي تسمح بالحفظ الآمن وتصنيف المواد بطريقة بسيطة وغير مرئية عنصرًا أساسيًا في جميع بيئات المكاتب المنزلية.
حلول للاجتماعات عن طريق مؤتمرات الفيديو والعمل التعاوني
من الشائع في الوقت الحالي استخدام الطاولات ذات الأشكال العضوية التي تسهل القيام بمؤتمرات الفيديو والتواصل في حالة الزيارة. وبالمثل، من الملائم أيضًا أن يكون لديك منصة سحابية للعمل في بيئات رقمية تعاونية تجعل من الممكن إدارة الموارد عن بُعد دون الحاجة إلى الحضور.
خلق مساحة صغيرة للقراءة والاسترخاء
يعرف ذلك أيضا بالجلوس على المقاعد الناعمة على الأرض لتحقيق بيئة من السلام وتغيير أذهاننا. وقد ثبت أن الناس الأكثر إنتاجية وخيالا هم أولئك الذين يدمجون لحظات من الاسترخاء في نشاط عملهم. ومن الضروري أيضًا استخدام اللون المناسب، من خلال اعتماد درجات لون تكتسي خصائص صحية وتضيف الراحة إلى المكان. فعلى سبيل المثال، تعزز بعض الألوان مثل الأخضر والأزرق والأصفر الرفاهية والإبداع، ويجب استخدام الألوان الزاهية مثل الأحمر أو البرتقالي بحذر مع عناصر محددة تريد تمييزها في المكان.
افصل مساحة النشاط العملي عن باقي المنزل
يمكن أن نفصل بين المساحتين عبر تثبيت باب أو باستخدام ألواح ممتصة للصوت تعمل على عزل منطقة العمل وتعزيز التركيز لدى الموظف، حتى عندما تحدث لحظات عفوية من الصخب في منزل العائلة.
الالتزام بالبيئة
يجب أن يراعي العمل عن بعد قدر الإمكان الوسط البيئي. وفي هذا الصدد، من السهل دمج المواد القابلة لإعادة التدوير وتجنب المواد البلاستيكية والحصول على جميع المواد اللازمة على غرار الورق والحبر وما إلى ذلك. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي دمج مصابيح ليد لتجنب الاستهلاك الكهربائي المفرط وإيقاف تشغيل جميع المعدات لتجنب هدر الطاقة عندما لا نكون متواجدين في مكتبنا المنزلي.
مساحة خالية من الميثانال
تعتبر الصحة أمرا مهما وخاصة في المنزل. خلال تصميم مساحات عمل جديدة في المنزل، فإن استخدام المواد الخالية من الميثانال أو كما يسمى الفورمالديهايد اختيارا واتجاها واضحا ومحتملا. إن الميثانال مركب كيميائي يزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة. لذلك، يجب العمل في بيئة تقل فيها نسبة الأغراض المصنوعة من الفورمالديهايد ليس فقط لتعزيز الإنتاجية، ولكن أيضًا لتحقيق الرفاهية.
لا تهمّش علاقتك مع الزملاء
من الضروري أن يبلغ تعزيز العلاقة بين الموظفين الحد الأقصى، لذلك لابد من دمج أدوات العلاقة بين الزملاء لأنها أمر في غاية الأهمية. ويكمن الاتجاه السائد في إنشاء جلسات تواصل عبر مؤتمرات الفيديو بين الزملاء، لأنها وسيلة لتجنب الوحدة، وبالتالي تعزيز الترابط والسعادة.
المصدر: تيك بيمز