يوم واحد فقط يفصل عشاق منتجات شركة آبل عن الإعلان عن عدد من مفاجآتها، ، فقد تحدد يوم التاسع من سبتمبر الحالي للكشف عن أحدث أجهزة آبل وهو هاتف iPhone 6 والذي طالته الشائعات والتسريبات لشهور عديدة، ولن تتوقف بالطبع حتى اللحظات الأخيرة مع الإعلان عنه رسميًا، وكثير من تلك التسريبات تعتمد على نموذج مزيف للهاتف Mock-up تم إصداره ليسارع أصحاب شركات الإكسسوارات بصناعة إكسسوارات مناسبة للهاتف، لتكون متوفرة وقت صدوره.
طوابير المهووسين بالشركة ومنتجاتها بدأت في الانتظار قبل الحدث بأيام.
The queue for the “iPhone 6″ are already seen in Apple stores https://t.co/M9tuJmszzY pic.twitter.com/IsiJTe2x85
— iTweety Tech (@iTweetyTech) September 5, 2014
There's already a queue for Apple's new iPhone outside their store in New York: https://t.co/6aNh4GUab1 #TenNews 5pm pic.twitter.com/nT0rYXx1o3
— TEN Eyewitness News (@channeltennews) September 5, 2014
التغيير كبير في تصميم الآيفون هذه المرة، فلسنوات عديدة اشتكى مستخدمي الهاتف من عدم وجود أي تجديد في تصميم الهيكل الخارجي، ولكن يبدو بأن آبل قد اتخذت خطوة مهمة لتجديد الدماء لهاتفها الرائد، فغيرت التصميم إلى آخر رياضي وجذاب، حيث جعلت الحواف أكثر دائرية وصار تصميم الغلاف الخلفي أقرب لتصميم هاتف HTC One M8، كما أن الهاتف أصبح أكثر نحافة.
ويقال بأن شعار تفاحة آبل المقضومة في الخلف لن يكون مصمت كالعادة، بل سيزود بإضاءة كما في أجهزة MacBook ليضيء عند الاستخدام وربما للتنبيهات كذلك، وهناك شائعات تقول بأن الهاتف سيأتي مقاوم للماء.
وبسبب حجمه الكبير، تم نقل زر القفل إلى الجانب الأيمن للهاتف بدلاً من المكان المعتاد في الأعلى، حيث إن آبل رأت أن استخدام الهاتف بيد واحدة لن يكون سهلاً إن ظل الزر بالأعلى، أما الجانب الأيسر فقد ظلت الثلاث أزرار الأخرى في مواضعهم المعتادة (أزرار الصوت وأعلاهم زر التحويل ما بين الصامت والعام)، ولكن تغير تصميمهم ليصبح أكثر طولاً وانسيابية.
أما من الجهة الأمامية فسيظل زر الرجوع بنفس شكله الدائري وحجمه الكبير بعدما أضافت له آبل قارئ البصمة في هاتف iPhone 5S كوسيلة أمان لفتح قفل الهاتف.
من ناحية أخرى فقد متطلبات واحتياجات مستخدمي الهواتف الذكية على مر السنين، ويمكن القول إن هذا هو زمن الشاشات الكبيرة بلا أدنى شك، وكان أحد أسباب تذمر الكثير من مستخدمي الآيفون هو صغر حجم شاشته بالمقارنة بما هو متاح في سوق الهواتف الذكية الآن، وعلى الرغم من أنه يوجد أنصار لحجم الشاشة الصغير متعللين بأنهم يريدون هاتف “يضعوه في جيوبهم”، إلا أن ذلك لم يمنع المنافسين من السخرية من حجم الآيفون الصغير.
كبر حجم الجهاز بالتأكيد يعني مساحة أكبر لاستيعاب بطارية أكبر، وبطارية أكبر تعني عمرًا أطول للهاتف قبل الحاجة لإعادة شحنه، وهذا يعني أن الهاتف الجديد سيتفوق من ناحية البطارية على سابقه، ولكن هل نحافته سوف تؤثر بالسلب على حجم البطارية؟ شخصيًا اعتقد أنها سوف تؤثر بشكل بسيط جدًا، ولكن البطارية ستظل أفضل من سابقتها في كل الأحوال.
وعلى مدار الأعوام السابقة كان حجم الآيفون يزداد “طولاً” ببطء، وقد كانت هذه النقطة موضع سخرية كذلك، ولكن هذه المرة تم تكبير حجم الهاتف ككل بشكل ملحوظ، فأصبح حجمه أقرب لهاتف HTC One M8 إلا أن حجم الشاشة أصغر، فصارت بحجم 4.7 بوصة مقارنة بحجم 5 بوصة لـ M8، وهذا بسبب الحواف الكبيرة حول الشاشة والتي لا نعلم – حتى الآن – لماذا زادت آبل من مساحة الحواف بهذا الشكل؟!
ويتردد بقوة أن الهاتف سيأتي بطبقة حماية تسمى Sapphire Glass أو زجاج الياقوت، وهو زجاج أقوى بكثير من Corning Gorilla Glass 3 الحالي حيث إنه ضد الكسر أيضًا وليس ضد الخدش فقط، ويتحمل أقسى الظروف وأصعبها.
أما بالنسبة لدقة الشاشة فيقال بأنها ستكون 960×1704 بدقة 416 بيكسل لكل بوصة، وهي أول مرة نرى فيها شاشة الآيفون بدقة HD، ومن الواضح أنها ستكون أفضل شاشة آيفون حتى الآن.
ويتوقع أيضًا صدور معالج آبل الأحدث A8، وهو بالتأكيد سيكون بمعمارية 64 بت كما المعالج السابق A7، ولكننا سنشهد بالطبع زيادة في قوة وأداء الجهاز وجمال ووضوح الرسوميات، لكن إلى أي مدى؟ لم يتم تسريب أي شيء بخصوص هذا إلى الآن، ولكن ما نعرفه أن المعالج سيكون ثنائي النواة مثل سابقه، وهذا لا يقلل من أداء الهاتف في مواجهة هواتف أندرويد الحالية رباعية النواة، لأننا كما نعلم أن نظام iOS يستهلك مقدارًا أقل بكثير من موارد الهاتف ليعمل بسلاسة تامة بالمقارنة بنظام أندرويد الذي يحتاج إلى عتاد قوي لتستمتع بأفضل تجربة استخدام له.
ومن الجدير بالذكر أن سامسونج كانت تصنع لآبل المعالجات من فئة A-Series والذاكرة العشوائية، لكن العام الماضي تخلت آبل عن سامسونج في صناعة الذاكرة العشوائية واتجهت للشركة اليابانية Elpida، وقد أفادت تقارير بأن آبل تخلت هذا العام عن سامسونج كذلك في صناعة المعالجات وأسندت هذا الدور لشركة TSMC.
ولكن في النهاية يبدو أن سامسونج وجدت طريقها للعودة مرة أخرى لآبل، ففي تقرير آخر ذُكر أن سامسونج عادت لصناعة الذاكرة العشوائية لآبل بجانب شركة Elpida، ويتردد أن هذا بسبب العدد الهائل المتوقع لشحن هواتف آيفون هذا العام، فإن اعتمدت آبل على شركة واحدة فلن تستطيع مواكبة متطلبات السوق لهاتفها المنتظر.
ويبدو من التسريبات أن الذاكرة العشوائية للهاتف الجديد ستكون أعلى حجمًا مما استخدم في الإصدارات السابقة، حيث تردد أن الهاتف سيحمل ذاكرة عشوائية بحجم 2 جيجابايت.
وكثرت الشائعات حول نية آبل طرح نظام هواتفها الجديد iOS 8، ويتردد بأنه سيكون نقلة ثورية لنظام التشغيل الشهير، وسيكون أكبر تغيير يحدث في تاريخه، ولكن ألم يكن iOS 7 كذلك؟ إذن ما الجديد الذي يمكن أن تقدمه آبل في التحديث الجديد لنظام التشغيل؟
لن يقتصر الأمر على هاتف واحد كما يشاع، بل الإعلان سيكون عن هاتفين! ولكن ليس مثل العام الماضي، الهاتف الرئيسي وهاتف أرخص، بل سيكون الهاتف الرئيسي وهاتف أكبر! فيبدو أن آبل قررت إرضاء محبين الهواتف ذات الشاشات الكبيرة هذا العام، فستقدم الهاتف الأساسي ذو الشاشة 4.7 بوصة، وستعلن عن الهاتف اللوحي الجديد ذو الشاشة 5.5 بوصة، ليكون أول هاتف لوحي من آبل.
ولكن الشائعات تقول إن الهاتف اللوحي لن يتم توافره في الأسواق إلا مع نهاية العام، ذلك لأحد السببين أو السببين معًا:
1- أن إنتاج كميات كبيرة منه سيستغرق وقتًا أطول من الهاتف المعتاد.
2- أن آبل لا تريد تكرار خطأ العام الماضي بطرح هاتفين في وقت واحد فيؤثر مبيعات أحدهما على الآخر.
وآخر الشائعات بهذا الخصوص تقول إن الهاتف اللوحي ربما يتفوق على الهاتف المعتاد في بعض العتاد.
الهاتف ليس كل شيء فالشركة على وشك الإعلان عن ساعة أيضًا.
ما نعرفه عن الساعة أنها ستتكامل بشكل كبير مع خدمتها الصحية و حساسات تتبع حالة جسم المستخدم بالإضافة إلى علاقتها مع خدمة أتمتة المنازل HomeKit التي ستطرح مع نظام iOS 8.
وكما أن الآيفون أغلى من غيره من الهواتف الذكية، هكذا ستكون ساعة آبل أيضاً على ما يبدو. حيث أن مدراء آبل في مناقشاتهم الحالية حول سعر الساعة الذكية يتوقع أن يكون بحدود 400 دولار.
وكما أن الآيفون أغلى من غيره من الهواتف الذكية، هكذا ستكون ساعة آبل أيضاً على ما يبدو، حيث أن مدراء آبل في مناقشاتهم الحالية حول سعر الساعة الذكية يتوقع أن يكون بحدود 400 دولار.
وفي تقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، أمس السبت، أكدت أن ساعة آبل الذكية والتي تحمل اسم iWatch ستأتي بنسختين مختلفتين في الحجم، الأولى بشاشة 1.5 بوصة، أما الثانية فهي بقياس 1.7 بوصة.
وبحسب الصحيفة فإن شاشة الساعتين ستكون مرنة ومصنوعة من الزجاج والياقوت، وستزود ببعض التطبيقات المسئولة عن مراقبة النشاط البدني والصحي للمستخدمين، مثل مستشعر لقياس معدل ضربات القلب، وآخر لتتبع خطوات المستخدم وتحليل هذه الأرقام لبيانات تفيد المستخدم بمعرفة نشاطه أثناء اليوم.
وكانت شائعات أكدت نية آبل لاستخدام ميزة الشحن اللاسلكي في الساعة، وهو الأمر الذي تكرر في شائعات آيفون 6.
لن ننتظر كثيرًا حتى نعرف تفاصيل أكثر، فبحسب موقع آبل الذي قام بعمل عداد تنازلي لبداية الاجتماع ومؤتمر آبل، لدينا فقط يوم وبضع ساعات على الحدث الكبير.
المصدر: آراجيك + وكالات